تعاني العديد من النساء من التنميل أو الوخز في الأطراف أثناء الحمل، وهو أمر شائع ينتج عن زيادة تدفق السوائل إلى الأعصاب المضغوطة، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى الشائعة، ولكن ماذا عن أسباب تنميل القدم بعد الولادة؟ لنتعرف معاً على الأسباب والعلاج.
محتويات المقال
أسباب تنميل القدم أثناء الحمل
تشمل أسباب تنميل القدم للحامل ما يلي:
- زيادة السوائل في الدم: خلال فترة الحمل، يزداد حجم الدم بشكل كبير عن الطبيعي، ونتيجة لزيادة هذه السوائل في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى حدوث تورم في اليدين والقدمين، بالإضافة إلى تورم في الوجه.
- وفي الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن يبدأ هذا السائل الزائد في الضغط على الرسغين والكاحلين، مما يؤدي إلى ضغط الأعصاب، وبالتالي حدوث تنميل في اليدين والقدمين، وخاصةً عند الإستمرار في وضعية معينة، سواء الوقوف، أو الجلوس، أو حتى الاستلقاء.
- الإصابة بعرق النسا: يمتد عصب عرق النسا من أسفل الظهر إلى القدمين، وخلال فترة الحمل، من الممكن أن يضغط وزن الرحم على هذا العصب ويسبب الشعور بالتعب، بالإضافة إلى التنميل. (1)
للمزيد: ما هي أسباب تنميل الأطراف؟
أسباب تنميل القدم بعد الولادة
أيضاً يمكن أن تعاني المرأة من تنميل القدم بعد الولادة، والذي يعتبر أحد الآثار الجانبية المؤقتة للولادة، إذ يرجع إلى تراكم السوائل في الساقين والقدمين، ولا يستمر هذا لفترة طويلة، ولكن في حالة استمرار المشكلة لعدة أسابيع، يجب استشارة الطبيب لمعرفة أسباب تنميل القدم بعد الولادة، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:
- زيادة هرمون الإستروجين في الجسم: بعد الولادة، سوف يحتفظ الجسم بالماء لفترة قصيرة، وذلك بسبب زيادة هرمون البروجسترون، وحينها يمكن أن تلاحظ المرأة حدوث تورم في الأطراف، بما في ذلك الساقين والقدمين، ويستمر ذلك لمدة تصل إلى أسبوع، ويعتبر من أسباب تنميل القدمين بعد الولادة.
- تدلي القدم (بالإنجليزية: Foot Drop): هي مشكلة تصيب الأعصاب بعد الولادة الطبيعية والتخدير الجزئي، وتحديداً بعد إبرة الظهر المخدرة أو أخذ مخدر موضعي، مما يؤدي إلى صعوبة رفع الجزء الأمامي من القدم، وهي مضاعفات مؤقتة غالباً ما تختفي خلال أيام قليلة، وبالتالي تعتبر حقنة التخدير النخاعي المعروفة بحقنة الظهر المخدرة من أسباب تنميل القدم بعد الولادة القيصرية.
في حالة استمرار هذا التنميل وظهور مضاعفات أخرى، فيجب استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب والعلاج المانسب. (2) (3) (4) (5) (6)
علاج تنميل القدم بعد الولادة
يعتمد العلاج على أسباب تنميل القدم بعد الولادة، ولذلك يجب زيارة الطبيب في حالة الانزعاج الشديد من هذا التنميل، واستمراره، وظهور أعراض أخرى، كما يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تخفيف الآثار الجانبية المؤقتة بعد الولادة، بما في ذلك تنميل القدمين، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز، والبطاطس، والأفوكادو، والسبانخ، والتي تساعد في تقليل التورم الذي يسبب التنميل.
- تجنب تناول الكافيين الذي يزيد من احتفاظ الجسم بالماء، وبالتالي زيادة التورم.
- الحرص على رفع القدمين أثناء الجلوس.
- تجنب البقاء في وضعية ثابتة لفترات طويلة.
- ارتداء أحذية مريحة وغير ضيقة، وتجنب الأحذية بالكعب العالي خلال هذه الفترة.
- ارتداء الجوارب الضاغطة التي يمكن أن تساعد في تقليل الألم والتنميل.
- شرب كميات كبيرة من الماء لا تقل عن 8 أكواب يومياً.
- تجنب الأطعمة المالحة لأن الصوديوم يؤدي إلى احتفاظ الجسم بكمية أكبر من السوائل.
- ممارسة رياضة المشي لتحسين الدورة الدموية في الجسم بشكل عام.
- عمل تدليك للقدمين في حالة المعاناة من التنميل، فهذا التدليك يساعد على تعزيز الدورة الدموية في الجسم بشكل عام، وفي الأطراف بشكل خاص، مما يقلل من الشعور بالتنميل.
تتناسب هذه العلاجات المنزلية مع حالات التنميل المؤقتة بعد الولادة، ولكن في حالة كان التنميل مستمراً ومؤلماً، فيجب استشارة الطبيب لأنها قد تؤشر بمشكلة صحية تحتاج إلى علاج. (2) (3) (4) (5)
اقرأ أيضاً: كيف يمكن علاج التنميل بالأعشاب؟