تعتبر الولادة من الأحداث الهامة والمرتقبة في حياة المرأة الحامل، التي تنتظرها وتتحضر لها السيدة طوال شهور الحمل، قد تحدث الولادة في بعض الأحيان مبكرًا عن موعدها المتوقع، فيما يسمى بالولادة المبكرة.
نناقش بالمقال متى تعتبر الولادة مبكرة؟ ونوضح أسباب الولادة المبكرة، وعوامل الخطر.
محتويات المقال
متى تعد الولادة مبكرة؟
يستمر الحمل الطبيعي حوالي 40 أسبوعًا، وتعتبر الولادة مبكرة إذا حدثت قبل الأسبوع 37 من الحمل، يلعب هذا الفارق الذي لا يتعدى 3 أسابيع دورًا هامًا في زيادة وزن الجنين بشكل صحي، واكتمال نمو الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، والرئة.
يفسر ذلك معاناة الأطفال الخدج أو المبتسرين من مشاكل طبية وغالبًا ما يحتاجون إلى الإقامة في المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، وقد يعانوا من بعض المشكلات طويلة الأمد مثل الإعاقات الجسدية، وصعوبات التعلم، واضطرابات الجهاز العصبي، وفي كثير من البلدان قد تؤدي الولادة المبكرة إلى وفاة الرضيع. (1)
أسباب الولادة المبكرة
يوجد العديد من أسباب الولادة المبكرة في الشهر الثامن، منها ما يتعلق بحالة الأم الصحية أو حالة الجنين، أو السلوكيات الاجتماعية للأم والبيئة المحيطة بها، تتضمن الأسباب المحتملة للولادة المبكرة ما يلي: (1)(2)(3)
- تعب وإرهاق الأم أو تعب الجنين.
- نزيف من الرحم.
- التمدد الزائد للرحم، غالبًا ما تصيب تلك الحالة النساء اللاتي أنجبن توائم ثنائية أو ثلاثية، أو لديهن زيادة في السائل الأمينوسي وقت الولادة، مما يفسر أسباب الولادة المبكرة للتوأم.
- قصر عنق الرحم، يقصر عنق الرحم قبل المخاض استعدادًا للولادة، قد يحدث هذا القصر مبكرًا ويظهر في الفحص بالموجات فوق الصوتية، مما يرفع من فرص الولادة المبكرة.
- قصر فترات المباعدة بين الحمل والذي يليه، خاصة إن قلت فترة المباعدة عن 6 إلى 18 شهرًا.
- الإفراط في مسكنات الألم دون وصفة طبية.
- الإصابة بتسمم الحمل أي ارتفاع ضغط الدم للأم.
- فرط النحافة أو فرط سمنة الأم، وهي من أشهر أسباب الولادة المبكرة.
- الافتقار إلى الرعاية اللازمة للأم والجنين في فترة ما قبل الولادة.
- اتخاذ قرار مفاجئ من الطاقم الطبي بتحديد موعد مبكر للولادة نتيجة حالة طبية طارئة ظهرت على الأم أو الجنين.
- الإصابة بحالة طبية مزمنة مثل السكري. للمزيد: 7 من أضرار سكري الحمل على الجنين
- اضطرابات ومشاكل في الرحم أو عنق الرحم مثل التالي:
- الأورام الليفية في الرحم.
- إجراء جراحات في الرحم أو عنق الرحم.
- تشوهات رحمية مثل الرحم ثنائي القرن.
يوجد نسبة كبيرة من النساء اللاتي يلدن ولادة مبكرة لا يعانين من أي من المشكلات سابقة الذكر، ويلدن مبكرًا لسبب غير معروف، فهي عوامل ترفع من نسب الولادة المبكرة، لكن ما زال احتمال ولادة طفل مبتسر قائمة رغم غياب الأسباب.
عوامل خطر الولادة المبكرة
يوجد بعض العوامل التي ترفع من نسب مخاطر الولادة المبكرة لدى النساء، وهي كالتالي: (4)
- تاريخ من الولادات المبكرة فيما سبق، مما يرفع من فرص الولادة المبكرة الجديدة مرتين ونصف، أو إلى 10 أضعاف إذا كانت الولادة المبكرة السابقة حدثت قبل الأسبوع 28 من الحمل.
- الحمل المتعدد في توائم ثنائية أو ثلاثية، ترفع نسب الحمل المتعدد من فرص الولادة المبكرة، حيث غالبًا ما يولد نصف التوائم في الأسبوع 36 من الحمل.
- الإصابة بفقر الدم.
- الإجهاد في العمل.
- الإجهاض المتكرر.
- التدخين.
- العمر، حيث ترتفع فرص الولادة المبكرة في حال كانت الأم أصغر من 17 سنة، أو أكبر من 40 سنة.
- التقاط نوع من العدوى أو حدوث التهاب، مثل الآتي:
- التهاب المهبل الجرثومي.
- التهابات المسالك البولية.
اقرأ أيضًا: عدوى المسالك البولية اثناء فترة الحمل
الولادة المبكرة والعدوى
تعد الإصابة بالالتهابات أو التقاط العدوى أثناء الحمل أحد أهم أسباب الولادة المبكرة جدًا ما بين الأسبوع 20 والأسبوع 32 من الحمل، حيث تسبب البكتريا أو الفيروسات العدوى في الرحم، أو المهبل، أو المثانة، أو أي عضو آخر في الجسم مثل الأسنان، مما يتسبب في الولادة المبكرة.
قد يحدث أحيانًا استجابة غير طبيعية عند بعض الحوامل للبكتريا النافعة التي تعيش في المهبل أو عنق الرحم مسببة الولادة المبكرة أيضًا. (2)
للمزيد: الولادة القيصرية الثالثة، هل هي آمنة؟
ختامًا: تتعدد أسباب الولادة المبكرة كثيرًا، فمنها ما يتعلق بعيوب في الرحم عند الأم، أو عوامل خطر متعلقة بالبيئة، أو سلوكيات الحامل، أو نتيجة الأمراض المزمنة، والتقاط العدوى، وقد تحدث الولادة المبكرة رغم غياب كل عوامل الخطر والأسباب المعروفة.