ترغب العديد من السيدات بامتلاك شعر مفرود، ولامع، وصحي، ولكن لأسباب عديدة قد يكون من الصعب امتلاك شعر مفرود بشكل طبيعي، لذلك تلجأ بعض النساء إلى طرق مختلفة لفرد الشعر.
يمكن أن تشمل تلك الأسباب والعوامل العديدة: الجينات الوراثية، والتقدم في السن، والعادات الخاطئة في التعامل مع الشعر، وإهمال العناية بالشعر لفترات طويلة، والتعرض المستمر للشمس والرطوبة، والتعامل اليومي مع الضغوطات النفسية، سلباً على صحة الشعر، ونعومته، وأن تفقده الزيوت الطبيعية الموجودة به.
سنتناول في هذا المقال عن الطرق المختلفة لفرد الشعر وتنعيمه، وفوائد وأضرار فرد الشعر.
محتويات المقال
طرق فرد الشعر
يمكننا اتباع العديد من الطرق للحصول على شعر أملس ولامع، منها ما نستخدم به مواد طبيعية متوافرة بالمنزل، أو معالجات كيميائية بصالونات الشعر، نذكر منها:
طرق طبيعية لفرد الشعر
يوجد العديد من الطرق الطبيعية لفرد الشعر، تشمل ما يلي:[1]
- زيت جوز الهند، حيث يمكن أن يتغلغل زيت جوز الهند بعمق فى جذع الشعر، مما يساعد على فرد الشعر وتنعيمه وترطيبه.
- زيت الزيتون، حيث أنه يعمل طبقة عازلة لحماية الشعر من أثر الماء وعوامل البيئة،لكن يمكن أن يتسبب ذلك في بعض الأحيان في جعل الشعر دهنيًا، ولتجنب هذا الملمس الدهني، يكتفى بإضافة زيت الزيتون إلى أطراف الشعر فقط مرة واحدة أسبوعيًا.
- زيت الأرجان، حبث يتميز زيت الأرجان بخواصه الترطيبية العالية، ويظهر تأثيره بشكل أكبر على الشعر شديد الجفاف.
- طين البنتونيت (بالإنجليزية: Bentonite)، يمكن أن يساعد على فرد الشعر نظرًا دوره الفعال في ترطيب الشعر، ولكن أيضاً في تنظيف فروة الرأس والقضاء على القشرة، وقد تم استخدامه أيضًا لعلاج حالات الإكزيما والجفاف الشديد أيضً نظرًا لقدرته على الترطيب.
للمزيد: علاج قشرة الرأس وتساقط الشعر بالوصفات المنزلية
طرق معالجة الشعر في الصالونات
يمكن فرد الشعر بالصالونات بطرق عدة، أشهرها استعمال المجففات، ومكواة الشعر والتي تستخدم الحرارة العالية لفرد خصلات الشعر المجعدة وتمليسها، عن طريق الضغط على الشعر بالمكواة مراراً.[2]
كما اشتهرت في الآونة الأخيرة طريفة مستحدثة لاقت رواجًا واسعًا بين النساء لسرعة وفاعلية نتائجها وهي فرد الشعر بمادة الكيراتين وهو أحد أنواع البروتين والذي يدخل في تكوين الشعر والأظافر، أو البروتين لفرد الشعر، وقد عرفت بالطريقة المعجزة، وهي عبارة عن معالجة كيميائية عن طريق تكسير بعض روابط الشعر، ثم إعادة جمعها معاً بواسطة الكيراتين الذي يتغلغل في بصيلات الشعر ليملأ الفراغات بينها.[2]
هذه الروابط هي روابط ثاني كبريتيد، فكلما زادت روابط الكبريتيد التي تمتلكها خصلات الشعر، كلما زاد ترتيبها بشكل غير منتظم وكان شعرك أكثر تجعيدًا، لذلك تساعد تلك الطرق على تقليل تلك الروابط مما يؤدي إلى فرد الشعر.[2]
يحتوي محلول المعالجة على كيماويات تطلق غاز الفورمالدهيد (بالإنجليزية: Formaldehyde)، وذلك عند التعرض للحرارة الشديدة الناتجة عن المرحلة التالية وهي الضغط على الشعر بواسطة مكواة عالية الحرارة وذلك لتثبيت عملية الفرد، يغطي الفورمالدهيد الطبقة الخارجية للشعر المعروفة بالأدمة تماماً، ويستمر أثر عملية الفرد بالكيراتين ما بين 2 و 5 أشهر.[3]
صرحت منظمة حماية البيئة بأن مادة الفورمالدهيد قد تسبب أنواعًا من السرطان، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل بالجهاز التنفسي، لذا ينصح بإجراء تلك المعالجة في مكان جيد التهوية أو أماكن مفتوحة.[3]
تجدر الإشارة إلى أن الفورمالدهيد ليس هو المكون الكيميائي الوحيد بهذه المعالجة، لذا قد نجد بعض المنتجات التي يطلق عليها اسم خالية من الفورمالدهايد، وهذا لا يعني أنها تتفوق في جودتها أو أمان استخدامها، حيث أن بعض هذه المركبات غير مصرح باستخدامها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكي، لذا يجب العلم بأن فرد الشعر يمكن أن يتضمن بعض المخاطر الصحية.[2]
للمزيد: المكملات الغذائية التي يحتاجها الشعر
أضرار فرد الشعر
قد يؤدي الإفراط في استخدام علاجات الشعر بالبروتين إلى إتلاف شعرك بشدة وقد يتسبب في آثار جانبية أخرى، فيما يلي أهم الآثار الجانبية للعلاجات الكيميائية الشائعة لفرد الشعر:[4]
- جفاف الشعر.
- تساقط الشعر.
- تقصف وتكسر الشعر.
- انشطار نهايات خصلات الشعر.
- ردود الفعل التحسسية.
- غثيان.
- صداع.
اقرأ ايضاً: أسباب تساقط الشعر عند النساء
نصائح بعد فرد الشعر
ينصح أطباء الجلدية بتجنب المعالجات الكيميائية بغرض فرد الشعر، ويوصى باتباع هذه النصائح لمن قام بالفعل بتلك المعالجة:[4][5]
- استعمال مكواة ذات نوع جيد في المعالجة.
- تجنب المستحضرات المحتوية على مادة الفورمالدهيد قدر الإمكان.
- إضافة منتجات حماية الشعر من الحرارة العالية قبل المعالجة.
- الانتظار بعد المعالجة ما لا يقل عن يومين قبل غسل الشعر.
- استخدام شامبو خالي من مادة السلفات، ويوضع على فروة الرأس فقط وليس على كامل الشعر.
- تصفيف الشعر وهو مبتل.
- إزالة الماء الزائد بعد غسل الشعر وإضافة بلسم قوي الترطيب في كل مرة.
- تجنب الصبغات أو إعادة الفرد قبل 6 أشهر.
- استخدام مستحضرات ترطيب قوية.
يجب أن تتجنب المرأة الحامل عمليات فرد الشعر الكيميائية تماماً، لما لها من أثر على صحتها وصحة الجنين.
نصيحة من الطبي
يفضل الاعتماد على الطرق الطبيعية لفرد الشعر، وترطيبه، وتنعيمه، حيث لا تسبب أضرار جانبية شديدة على الشعر تؤدي إلى تلفه وتساقطه، على عكس المعالجات الكيميائية لفرد الشعر التي تسبب الكثير من الأعراض الجانبية، لذلك يجب تجنبها، وينبغي اللجوء للطبيب فورًا في حالة تلف الشعر أو تساقطه بعد فرد الشعر بالمعالجات الكيميائية، للتمكن من معالجة الشعر بالطريقة الصحيحة، واستعادة صحته وكثافته.