تُعتبر أورام القلب من أندر الأورام، وتنشأ نتيجة نمو وانقسام خلايا القلب بسرعة غير منضبطة. قد تكون هذه الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية)، ومعرفة الفرق بين أورام القلب الحميدة والخبيثة قد تنقذ حياتك. فبينما تكون بعض الأورام غير ضارة ويمكن علاجها بسهولة، قد تحمل أخرى خطورة كبيرة تهدد صحة القلب والحياة. فما هو الفرق بين أورام القلب الحميدة والخبيثة؟ وهل يمكن أن تتحول الأورام الحميدة إلى خبيثة؟ اكتشف التفاصيل كاملة معنا! [1]
محتويات المقال
ما الفرق بين أورام القلب الحميدة والخبيثة؟
تحدث أورام القلب بسبب خلل في نمو وانقسام خلايا القلب، لكن هناك اختلافات كبيرة بين الأورام الحميدة والخبيثة. فيما يلي أبرز الفروقات: [2][3][4]
| وجه الاختلاف | أورام القلب الحميدة | أورام القلب الخبيثة |
| طبيعة الورم | ينمو الورم ببطء، وتشبه خلايا الورم خلايا القلب السليمة إلى حد كبيرة | ينمو بسرعة كبيرة، وغالبًا يكون غير منتظم الشكل |
| الشيوع | تشكل 75- 90% من حالات أورام القلب (أي غير سرطانية) | نادرة جدًا، وتشكل حوالي 15- 25% فقط من حالات الأورام التي تصيب القلب |
| الانتشار | يقتصر الورم على القلب فقط، ولا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة للقلب | ينتشر إلى الأنسجة المجاورة إلى القلب والأعضاء الأخرى |
| تأثيره على القلب | قد يُؤثر على القلب إذا زاد حجمه وضغط على الخلايا السليمة | يُؤثر على وظائف القلب بسبب النمو السريع للورم وانتشاره |
| الأعراض | تظهر الأعراض بشكل تدريجي مع زيادة حجم الورم | تظهر بشكل مفاجئ وتزداد سوءًا بسبب انتشار السرطان |
| العلاج | المراقبة والعلاج الجراحي | العلاج الكيميائي والإشعاعي، ونادرًا ما يلجأ الطبيب إلى استئصال وزراعة القلب |
| الشفاء | عالية جدًا إذا أزيل الورم بشكل كامل | تعتمد على مرحلة السرطان ونوعه ومدى استجابة المريض، وتكون منخفضة عند انتشار السرطان |
هل تختلف أعراض أورام القلب الحميدة عن الخبيثة؟
نعم، حيث تظهر أعراض أورام القلب الخبيثة بشكل مفاجئ وتزداد سوءًا نتيجة النمو العدواني والسريع للخلايا السرطانية، إلى جانب تأثيره المباشر على بنية القلب ووظائفه الحيوية، أمّا بالنسبة للأورام الحميدة، فعادةً تكون صامتة، ولا تظهر الأعراض إلى عندما يزداد حجم الورم، وتبدأ بالضغط على التراكيب الحساسة داخل القلب، أو إذا كان مكان القلب يمنع تدفق الدم أو حركة الصمامات. وعادةً تظهر أعراض الأورام الحميدة تدريجيًا وبشكل بطيء. [1][2]
ويجب أن نعلم أن أعراض أورام القلب ليست دائمًا مميزة، فقد تتشابه مع أعراض أمراض القلب أو اضطرابات أخرى. كما تختلف شدتها حسب نوع الورم وموقعه داخل القلب؛ فقد لا يُلاحظ أي أعراض عند بعض المرضى، بينما تظهر لدى آخرين أعراض خفيفة أو غير محددة، وقد تكون أحيانًا شديدة وتشير إلى مشكلة خطيرة تهدد الحياة. لذلك، يُنصح بإبلاغ الطبيب عن أيّة أعراض مقلقة، مثل: [1][2]
- صعوبة في التنفس، خصوصًا عند الاستلقاء.
- ألم في الصدر، خاصة عند التنفس.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- الإغماء وفقدان الوعي.
- تسارع أو تباطؤ شديد في ضربات القلب.
- التعب والضعف العام.
- انتفاخ الساقين بسبب اضطراب وظائف القلب.
- توقف القلب بشكل مفاجئ.
- فقدان الوزن والتعرق الليلي.
- الحمى والقشعريرة.
- ألم المفاصل.
كيف نميز بين أورام القلب الحميدة والخبيثة؟
لا تكفي الأعراض لتشخيص أورام القلب والتمييز بينها، ولكن قد يتمكن الطبيب من الكشف عن نوع الورم في القلب بإجراء اختبارات التصوير، مثل: [1]
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (Cardiac MRI).
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب (Cardiac CT scans).
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan).
إذ تُساعد هذه الفحوصات على تمييز الأورام الحميدة عن الأورام الخبيثة دون الحاجة إلى أخذ خزعة، إذ تُظهر خصائص وموقع الورم بدقة عالية، كما تساعد نتائج التصوير أيضًا في تحديد العلامات التي قد تشير إلى وجود ورم خبيث، مثل: [4][5]
- وجود الورم في أكثر من حجرة من حجرات القلب.
- تمركزه في الجانب الأيمن من القلب.
- قطره أكبر من 5 سم.
- امتلاكه حواف غير واضحة أو غير محددة.
- امتداده إلى الأوعية الدموية الكبيرة القريبة من القلب.
عادةً لا تُجرى الخزعة القلبية إلا في حالات خاصة لأن اختبارات التصوير غالبًا ما تكون كافية لتحديد طبيعة الورم بدقة. كما أنّ إجراء الخزعة قد يزيد من خطر انتشار الخلايا السرطانية في حالة الأورام الخبيثة الأولية. [5]
هل أورام القلب الخبيثة دائمًا أخطر من الحميدة؟
نعم، تكون أورام القلب الخبيثة أخطر من الأورام الحميدة للأسباب الآتية: [2][6]
- تنمو الأورام الخبيثة بشكل سريع وعدواني، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- يُؤثر سرطان القلب على وظائف القلب، ويُمكن أن تُسبب مضاعفات خطيرة تُهدد الحياة.
- تكون نسبة الشفاء أقل بسبب صعوبة استئصال الورم وسرعة انتشار المرض.
مع ذلك، هناك حالات نادرة حيث ورم حميد كبير جدًا أو في موقع حساس قد يسبب مضاعفات حادة مثل انسداد تدفق الدم أو اختلال وظيفة القلب، ما يجعله خطيرًا مؤقتًا. [2][6]
هل تتحول أورام القلب الحميدة لأورام خبيثة؟
نعم، قد تتحول بعض أورام القلب الحميدة إلى أورام خبيثة، إلا أن هذه الظاهرة نادرة جدًا وليست قاعدة عامة. فقد ذكر تقرير نشر في مجلة (Circulation: Cardiovascular Imaging) أن مريضة أصيبت بورم حميد في القلب عدة مرات، ثم تطور هذا الورم إلى ساركوما قلبية غير متمايزة (Undifferentiated Cardiac Sarcoma)، وهو نوع خبيث من سرطان القلب، مما يُشير إلى أن تحول الورم الحميد إلى ورم خبيث أمر ممكن وغير مستحيل. [2][7]
قد يُهمك: أسباب ندرة سرطان القلب.
نصيحة الطبي
أورام القلب نادرة وقد تكون حميدة أو خبيثة. فالأورام الحميدة تنمو ببطء وتقتصر على القلب، بينما الأورام الخبيثة تنمو بسرعة وقد تنتشر للأعضاء الأخرى، مسببة مضاعفات خطيرة. وتظهر أعراض الأورام الخبيثة فجأة مثل صعوبة التنفس وألم الصدر واضطراب ضربات القلب، أما الحميدة فتظهر تدريجيًا عند زيادة حجم الورم. يعتمد التشخيص على التصوير الطبي، وعادة لا تُجرى الخزعة إلا في حالات خاصة. وغالبًا تكون الأورام الخبيثة أخطر من الاورام الحميدة، ولكن نادرًا قد يتحول الورم الحميد إلى خبيث.
لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!