ينتشر مرض فيروس زيكا (بالإنجليزية: Zika virus) عبر البعوض، ويُسبب عدوى بسيطة للأشخاص المُصابين به، دون أن يسبب مخاطر صحية جسيمة، إلا في حال إصابة الحامل به، فإنه قد يسبب عيوباً خلقية للجنين، مثل صغر حجم الرأس (بالإنجليزية: Microcephaly)، ويوصى باتباع عدة إجراءات وقائية عند السفر إلى البلاد التي ينتشر فيها فيروس زيكا، كارتداء الملابس التي تغطي اليدين والقدمين، واستخدام مبيدات طاردة للحشرات، وفي هذا المقال نستعرض أهم أعراض فيروس زيكا، وطرق علاجه، ومضاعفاته.
أعراض فيروس زيكا
طرق علاج فيروس زيكا
لا يوجد علاج محدد لمرض فيروس زيكا، بل قد يوصي الطبيب بما يلي:
- السيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- شرب المزيد من السوائل للوقاية من الجفاف.
- تناول بعض مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية؛ مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، للسيطرة على الحمى وتخفيف الألم.
- تجنب تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDS)؛ حتى يتم استبعاد حمى الضنك، لتقليل خطر النزيف.
- استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، خاصةً في حال كان المريض يتناول بطبيعة الحال مجموعة من الأدوية الأخرى.
الوقاية من فيروس زيكا
يُنصح باستشارة الطبيب قبل السفر لأماكن انتشار فيروس زيكا، لتلقي النصائح اللازمة حول كيفية تجنب الإصابة، وتقليل فرص انتقال العدوى، وأهم ما يوصي به الأطباء في هذا الصدد هو تجنب التعرض لقرصة البعوض، وذلك باتباع الإجراءات الوقائية التالية:
- استخدام المبيدات الحشرية الطاردة للبعوض؛ مثل مبيد (DEET)، الذي يمكن وضعه على البشرة، ويعد آمناً للنساء والحوامل بتركيز يصل إلى نسبة 50%، وللأطفال والرضع الذين يزيد عمرهم عن شهرين.
- ارتداء ملابس ضيقة على الجسم، تغطي الساقين والذراعين.
- النوم تحت مظلة الناموسية او المظلة التي تقي من الإصابة، وتستخدم في الأماكن التي ينتشر فيها مرض الملاريا.
اقرأ المزيد: ماهو علاج الملاريا
تنصح النساء الحوامل اللواتي يعشن في أماكن انتشار فيروس زيكا، باتباع الإجراءات الوقائية السابق ذكرها، بالإضافة لأهمية مناقشة المخاطر المحتملة مع الطبيب، ومتابعة الفحوصات بالموجات فوق الصوتية لنمو الجنين، مع ضرورة إعلام الطبيب في حال ظهور أي أعراض تشابه أعراض الإصابة بفيروس زيكا.
أما في حال العيش مع أحد الأشخاص المُصابين بفيروس زيكا، فينبغي تجنب الاحتكاك بالمُصاب، وتجنب ملامسة سوائل جسمه أو دمه، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بعد الاعتناء به، ووضع ملابس المصاب في مكان خاص بها، وغسلها وحدها، وغسل بشرة المصاب يومياً، وتنظيف البيئة المحيطة به يومياً، باستخدام المنظفات المنزلية، وتعقيم الأسطح التي قد تتعرض لأي سوائل أو إفرازات أو دم من جسمه، لتجنب انتقال الفيروس من المصاب إلى الأشخاص الآخرين الذين يعيشون معه في نفس السكن، أو أماكن العمل، أو يزورونه في المستشفى.
مضاعفات فيروس زيكا
في بعض الحالات النادرة، قد يرتبط فيروس زيكا بالإصابة بمتلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré syndrome)، التي قد تسبب شللاً كاملاً أو جزئياً، ويبدأ الشلل مؤقتاً بالساقين، ثم ينتشر، وقد تحدث هذه المتلازمة النادرة في الأماكن التي يُصنف فيها فيروس زيكا بأنه وباء.
بالإضافة إلى أنه يوجد رابط بين فيروس زيكا والإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية التي تُعرف بالتهاب الدّماغ والنخاع الحاد المنتشر (بالإنجليزية: Acute Disseminated Encephalomyelitis)، إذ يهاجم جهاز المناعة طبقة المايلين التي تُغلف الألياف العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي، بصورة تشابه مرض التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
وفي عام 2016 أبلغ الأطباء عن أول حالة من تورم الدماغ المُرتبط بفيروس زيكا، لدى أحد الأشخاص المُصابين بالفيروس بعمر 81 سنة، إذ كان يعاني من الحمى ثم دخل في غيبوبة، وتم تشخيصه بالإصابة بالتهاب السحايا والدماغ (بالإنجليزية: Meningoencephalitis)، بسبب ظهور تورم في الأغشية المحطية بالدماغ والنخاع الشوكي، ووُجد فيروس زيكا في السائل الشوكي، وبعد 38 يوم من مكوثه في المستشفى تعافى، وبعد مرور عام فإن مركز مكافحة الأمراض واتقائها أعلن أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس زيكا، لشخص مصاب عمره 70 سنة، وكان يعاني من نقص الصفائح الدموية، التي نتج عنها نزيفاً داخلياً.