تختلف كيفية علاج الحروق من حالة إلى أخرى، وذلك اعتمادا على عوامل عديدة، أهمها نوع الحروق وشدتها. (للمزيد: الحروق و اسعافاتها الأولية)
فمن الجدير بالذكر أن هناك ثلاثة أنواع مع الحروق كما يلي:
● الحروق من الدرجة الأولى:
والتي ينجم عنها ألم واحمرار في الطبقة الخارجية من الجلد، و تعد هذه الحروق بسيطة مقارنة بالنوعين التاليين، غير أنها تقع ضمن الحروق الشديدة إن كانت تغطي منطقة كبيرة من الوجه أو اليدين أو القدمين أو الفخذين أو الأرداف أو المفاصل الرئيسية؛ ففي هذه الحالة، فإنها تحتاج لتدخل طبي طارئ.
● الحروق من الدرجة الثانية:
و التي ينجم عنها آلام متواصلة و احمرار شديد يؤدي إلى ظهور البقع على الجلد، وذلك فضلا عن الانتفاخ و تكون النفطات، و يذكر أن هذا النوع من الحروق، والذي يصيب الطبقة الخارجية من الجلد والطبقة التي تقع أسفل منها مباشرةً، يعامل معاملة الحروق البسيطة إن لم يزد قطر المنطقة المصابة به عن 7 سنتيميترات.
● الحروق من الدرجة الثالثة:
و التي تخترق الطبقتين الجلديتين المذكورتين في الدرجة الثانية من الحروق، حيث تؤثر على الأنسجة العميقة، كما وقد تصل أيضا إلى العضلات أو حتى العظام و يصبح الجلد مبيضا أو مسودا متفحما و يشار إلى أن المنطقة المحترقة قد تصاب بالخدران.
أسباب الإصابة بالحروق
تنجم الحروق عن أسباب متعددة، منها ما يلي:
● الحروق الجافة: و التي تنجم عن أسباب عديدة، أهمها التعرض للنار.
● الحروق الرطبة: والتي تنجم عن أساب عديدة، أهمها التعرض للبخار والسوائل الساخنة.
● التعرض للأشعة أو الشمس أو الكهرباء أو المواد الكيماوية.
● الحروق الحرارية: و التي تعد أكثر أشكال الحروق شيوعا، و ينجم هذا النوع من الحروق عن حالات عديدة، منها ملامسة الجلد للهب أو المعادن الساخنة أو السوائل المغلية وغير ذلك، و يذكر أن هذه الإصابات تنجم عن ظروف مُعينة، منها حدوث حريق في المنزل وغير ذلك.
أعراض الحروق
تتضمن الأعراض التي تنجم عن الإصابة بالحروق ما يلي:
● تشكل النفطات على الجلد.
● الألم، ويذكر أن درجة الألم لا ترتبط بشدة الحروق؛ ذلك بأن أكثر الحروق شدة تكون أحيانا غير مؤلمة.
● تقشر الجلد واحمراره.
● الإجهاد الحراري، و الذي تتضمن أعراضه و علاماته شحوب الجلد و رطوبته، بالإضافة إلى تحول الشفتين والأظافر إلى اللون الأزرق، فضلا عن تراجع القدرة على الانتباه.
● تفحم الجلد.
علاج الحروق
- يختلف علاج الحروق بناء على نوعها وشدتها.
- على سبيل المثال، قد تحتاج الحروق من الدرجة الثالثة إلى إجراء طبي لترقيع الجلد بجلد صناعي، كما و تحتاج الحروق التي تغطي مناطق واسعة من الجلد إلى علاج أكثر قوة من النوعين الأول و الثاني؛ منها:
1- إعطاء المصاب المضادات الحيوية عبر الوريد تجنبا لإصابته بالالتهابات.
2- بالإضافة إلى (أو مع) إعطائه السوائل عبر الوريد لتعويض ما فقده من سوائل عند الإصابة بالحروق.
كيفية السيطرة على آلام الحروق
- تقع آلام الحروق ضمن أشد أشكال الآلام و أكثرها استمرارا، و كثيرا ما يكون من الصعب السيطرة عليها نتيجة لأسباب عديدة، منها ما تحمله من خصائص فضلا عن تنوع عناصرها.
- قد وجدت دراسات عديدة أن السيطرة على آلام الحروق قد لا تتم بشكل كاف إلا إن استخدمت أساليب تسكين قوية تحت إشراف الطبيب.
نصائح عامة حول علاج الحروق
تنقسم الحروق عند العلاج إلى قسمين رئيسيين: و هما الحروق البسيطة و الحروق الشديدة.
بعض النصائح لعلاج الحروق البسيطة:
● ضع المكان المحترق تحت المياه معتدلة البرودة، و ليس المياه شديدة البرودة لمدة 10-15 دقيقة أو حتى اختفاء الألم، أما إن لم يكن ذلك ممكنا؛ فقم بعمل مغطس من الماء معتدل البرودة أو برد المكان المصاب باستخدام الكمادات.
● قم بلف المنطقة المحترقة بشاش معقم. وتجنب القطن وأي مادة أخرى قد تلتصق بالجلد المحترق.
● تابع المنطقة للتأكد من عدم ظهور أعراض التهابية؛ فإن ظهرت؛ عندها يجب اللجوء للطبيب و تتضمن أعراض الالتهاب تزايد الألم و الاحمرار و خروج الإفرازات.
● تجنب وضع الثلج والعبث بالنفطات.
أما النصائح التالية، فهي تتعلق بالحروق الشديدة:
● لا تقم بإزالة الألبسة المحترقة، لكن تأكد من أن المصاب لم يعد عرضة للحرارة والدخان العالقان بها.
● قم برفع العضو المحترق عن مستوى القلب، إن أمكن.
● لا تقم بتغطيس أجزاء كبيرة من جسم المصاب بالماء البارد، فذلك قد يؤدي إلى ردود أفعال مؤذية.
اقرأ ايضاً: