البروستاغلاندين أو البروستاغلاندينات هي مواد دهنية مشابهة للهرمونات في عملها كرسل كيميائية، وتنشأ جميعها من مادة واحدة هي الحمض الدهني المعروف بحمض الأراكيدونيك لتشكل حمضاً كربوكسيلياً غير مشبع، يتكون من عشرين ذرة من الكربون بالإضافة إلى حلقة خماسية.
تكون البروستاغلاندينات المختلفة مسؤولة عن وظائف عديدة في الجسم مثل انقباض وانبساط أو تمدد بعض العضلات والأوعية الدموية، وتنظيم عملية تجلط الدم، والتحكم بضغط الدم والتدخل بردود الفعل الالتهابية.
تم اكتشاف هذه المواد وفصلها لأول مرة من مني الإنسان في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وهو الأمر الذي أدى إلى الاعتقاد بأن مصدرها هو غدة البروستات في ذلك الحين، حتى تم التأكد من إمكانية وجودها وتصنيعها في أغلب خلايا الجسم.
تختلف البروستاغلاندينات عن الهرمونات التي يتم إفرازها من الغدد في الجسم لتنتقل عبر الدم إلى أجزاء أخرى، حيث أنه يتم تصنيعها خلال تفاعل كيميائي في نفس الموقع الذي تكون هناك حاجة لها فيه، كتكونها في الأنسجة التي تعرضت للإصابة ونزف الدم لتساهم في عملية التجلط والالتهاب في ذلك المكان بالتحديد ولا تنتقل من مكان لآخر داخل الجسم.
تؤدي اعتلالات ومشاكل البروستاغلاندينات إلى أثار غير مرغوب بها كزيادة الالتهاب في الجسم والألم والتسبب بأمراض مزمنة.
تؤدي البروستاغلاندينات وظائفها المختلفة للجسم من خلال التأثير على ثمانية أنواع من المستقبلات، ويتم تصنيعها بواسطة إنزيم الأكسدة الحلقية (Cyclooxygenase). ويوجد نوعين من هذه الإنزيم: Cyclooxygenase 1(COX 1) وCyclooxygenase 2 (COX 2). في الوضع الطبيعي يعمل إنزيم COX 1 على تصنيع كميات محددة من البروستاغلاندينات، تتم زيادتها من خلال إنزيم COX 2 في حالة تعرض الجسم للأذى والإصابات والعدوى. وتعتبر فترة حياة البروستاغلاندينات قصيرة حيث يتم تكسيرها بسرعة بواسطة الجسم وتجديد تصنيعها لتمارس نشاطتها في مكان تصنيعها مما يساعد في تنظيم عملها وتقييد إمكانياتها.
على الرغم من أهمية البروستاغلاندينات لجسم الإنسان إلا أن الزيادة في إنتاجها أو نقص إنتاجها يؤدي إلى مشاكل عديدة. ويتم زيادة تصنيع البروستاجلاندينات في حال التعرض لإصابات أو العدوى لتؤدي إلى الالتهاب الذي يشمل ظهور أعراض كالتورم والاحمرار والألم والحمى، ويعتبر هذا ضرورياً وجزءاً مهماً من عملية الشفاء. لكن إذا تم إنتاج فائض منها أو تم إنتاجها بشكل مزمن فإنها تؤدي إلى الالتهاب غير المرغوب به وأمراض مزمنة عديدة. وهذا ما يفسر استخدام بعض الأدوية التي تمنع عمل إنزيم الأكسدة الحلقية COX 2 وبالتالي إيقاف إنتاج البروستاغلاندينات في علاج أمراض مثل التهاب المفاصل ونزف الدورة الشديد والآلام المصاحبة لها وبعض أنواع السرطان كسرطان القولون والثدي التي يحدث فيها فرط في إنتاج البروستاغلاندينات.
يعمل الأسبرين والأيبوبروفين أيضاً كأدوية مضادة للالتهاب من خلال منع عمل إنزيمات الأكسدة الحلقية وبالتالي تقليل مستوى البروستاغلاندينات والأعراض المصاحبة للالتهاب الي تؤدي له. كما يعمل الأسبرين أيضاً على منع إنتاج الثرومبوكسان وبالتالي تلافي تجلط الدم غير المرغوب به في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب.
أما بالنسبة لنقص إنتاج البروستاغلاندينات فإنه يؤدي إلى تأخر الشفاء وعدم بدء المخاض، لكنه غير مرتبط بالإصابة بأمراض مزمنة. ولذلك تستخدم البروستاغلاندينات المصنعة في حالات عديدة، كتحفيز المخاض في نهاية الحمل أو عند الرغبة بالإجهاض، وعلاج قرحة المعدة وعلاج الزرق وأمراض القلب الخلقية.
http://www.yourhormones.info/hormones/prostaglandins
Definition of Prostaglandin
Prostaglandins | Hormone Health Network
Prostaglandins
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.