اختبار الحساسية هو أي نوع من الاختبار الجلدي، أو الأنفي، أو فحوصات الدم لاكتشاف الحساسية، أو لتقليل خطرها، وتعد الحساسية رد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي عند التعرض لبعض المسببات، مثل حبوب اللقاح، مما ينتج عنه إفراز بعض المواد التي تتسبب في سيلان الأنف، وصعوبة البلع، وتورم الحلق والشفتين مثلاً.
ينبغي إجراء تلك الاختبارات بواسطة شخص متخصص في الحساسية أو من قبل الممرضين في المستشفى، إذ ينطوي على عمل فحص للدم أو الجلد لمعرفة المواد التي تحفز استجابة الشخص للحساسية. ويمكن عمله في العادة عن طريق الجلد لأنها سريعة، وموثوق بها، وأقل كلفة من فحص الدم في أغلب الأحوال.
تعد طريقة عمل اختبار الحساسية متشابهة في أغلب الأحوال، إذ توضع كمية صغيرة من مسبب للحساسية مشتبه به تحت الجلد لمعرفة رد فعل الجسم له. هناك ثلاثة أنواع من فحص الحساسية عبر الجلد نذكرها في السطور التالية:
يمكن إجراء هذا الاختبار بوضع قطرة من محلول يحتوي على مسببات الحساسية المحتملة على الجلد، وعمل سلسلة من الخدوش أو الوخز بإبرة ليسمح للمحلول بالدخول عبر الجلد. إذا أصبح الجلد أحمر اللون، وصاحبته حكة في هذه المنطقة مع انتفاخها، فهذا يعني أن الشخص لديه حساسية من هذه المادة وهذا ما يسمى رد فعل إيجابي.
تحقن كمية صغيرة من محلول يحتوي على مسببات الحساسية في الجلد خلال هذا الاختبار. ويمكن إجراؤه عند عمل اختبار وخز الجلد للمادة ولم تسبب رد فعل (النتيجة سلبية) ولكن لا يزال هناك اشتباه أن هذه المادة مثيرة للحساسية لهذا الشخص.
تعد طريقة اختبار الحساسية داخل الأدمة أكثر حساسية من اختبار وخز الجلد، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة الاختبار إيجابية في أولئك الذين ليس لديهم أعراض حساسية عند إجراء اختبار وخز الجلد فتكون نتائج الاختبار إيجابية كاذبة.
يوضع محلول يحتوي على مسببات الحساسية على قطعة أو رقعة توضع على الجلد لمدة 24 إلى 72 ساعة. ويستخدم هذا الاختبار للكشف عن حساسية الجلد التي تسمى التهاب الجلد التماسي.
تبحث اختبارات الدم عن مواد موجودة فيه تسمى الأجسام المضادة، لكن تعد تلك الاختبارات غير حساسة مثل الاختبارات الجلدية، وغالباً ما تستخدم للأشخاص الذين لا يستطيعون عمل اختبارات الجلد.
يعد النوع الاكثر شيوعا من فحص الدم المستخدم هو فحص إنزيم مرتبط المناعي فهو يقيس مستوى نوع من الأجسام المضادة في الدم يسمى الغلوبولين المناعي هـ الذي يفرزه الجسم استجابة لحساسية معينة، وغالباً ما تكون نسبته أعلى في الأشخاص الذين لديهم حساسية أو ربو.
تعد حمية الاستبعاد أو الإقصاء أحد أنواع اختبار الحساسية، حيث تستخدم للتعرف على أنواع الطعام المسببة للحساسية لدى المريض، عن طريق إضافة أصناف محددة من الطعام إلى النظام الغذائي وإزالتها مرة أخرى، مع مراقبة رد فعل الجسم.
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من عدة أنواع مختلفة من الحساسية، وقد يتسبب عدد من تلك الأنواع في الوفاة، إذ تبلغ نسبة الوفاة حول العالم نتيجة الربو (أحد أنواع الحساسية) حوالي 250 ألف وفاة في العام الواحد طبقاً لمنظمة الحساسية العالمية (بالإنجليزية: (World Allergy Organization (WAO) وهنا تكمن أهمية إجراء اختبارات الحساسية، لأنها تساعد على التعرف على نوع معين من المواد أو الأطعمة التي تسبب الحساسية للفرد، ونتيجة لذلك يمكن تجنب تلك المواد، أو تناول بعض الأدوية لتجنب الحساسية، أو لعلاج رد الفعل التحسسي فور حدوثه. كذلك تسبب بعض الأدوية رد فعل تحسسي للعديد من الأشخاص، خاصة بعض أنواع المضادات الحيوية، لذلك تتطلب تلك الأدوية إجراء فحص الحساسية من قبل مختص في تلك الاختبارات قبل استخدام الدواء، حيث يتضمن اختبار حساسية المصل مثلاً حقن تحت جلدية أولية، كمصل مخفف (جرعة تجريبية) قبل الجرعة العلاجية، مثل اختبار البنسلين.
قد يتسبب إجراء اختبار الحساسية في تورم الحلق أو الشفتين أو الإصابة بالحساسية المفرطة التي تتطلب استعمال حقن الإبينفرين فوراً، لذلك ينبغي إجراء تلك الاختبارات في المستشفى، على الرغم من ندرة حدوث هذا النوع من رد الفعل التحسسي خلال إجراء تلك الاختبارات.
Brian Krans. Allergy Testing. Retrieved on the 8th of july, 2021, from: https://www.healthline.com/health/allergy-testing Choosingwisely.org. Allergy Tests, When you need them and when you don’t. Retrieved on the 8th of july, 2021, from: https://www.choosingwisely.org/patient-resources/allergy-tests/ Medlineplus. Food Allergy Testing. Retrieved on the 8th of july, 2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.