يُعرّف البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا على أنه مركب من الدهنيات والبروتينات يتم تصنيعه داخل الكبد و إفرازه في الدم، والذي يتضّح دوره في حمل الكوليسترول والدهنيات الثلاثية بالإضافة لأنواع أخرى من الدهون في الدم ونقلها لخلايا الجسم المختلفة لإنتاج الطاقة أو لتخزينها لاستهلاكها في وقت لاحق. [1][2][3]
يسبّب ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا حدوث انسدادات في الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. ولهذا يجب الحفاظ على مستوياته ضمن الحد الطبيعي لها. [1][2]
وفي النص التالي سنقوم بذكر بعض المعلومات المهمة عن البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا، بما في ذلك مستوياته الطبيعية في الدم وكيفية الحفاظ على هذه المستويات الطبيعية.
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يختلف البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا عن غيره من البروتينات الدهنية من ناحية الكثافة لاختلاف النسب بين البروتينات، والكوليسترول، والدهنيات الثلاثية المكونة لهم. [1]
إذ يحتوي البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا على نسب عالية من الدهنيات الثلاثية، بينما يحتوي البروتين الدهني منخفض الكثافة على نسب عالية من الكوليسترول، وفي المقابل يحتوي البروتين عالي الكثافة على نسب عالية من البروتينات. [1][3][4]
أما بالنسبة للفرق بين هذه الأنواع من حيث الكثافة، فتبلغ كثافة البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا 0.96 – 1.006 غرام/ملليلتر، كما تبلغ كثافة البروتين الدهني منخفض الكثافة 1.019 – 1.063 غرام/ملليلتر، و1.063 – 1.21 غرام/ملليلتر للبروتين عالي الكثافة. [3][5]
حددت الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية المستوى الطبيعي للبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا بأن يكون بشكل عام أقل من 30 مليلتر/ديسيلتر. [3]
وعادةً ما تتراوح القيم الطبيعية لتحليل البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا ما بين 2 - 30 مليلتر/ديسيلتر. لكن قد تتباين قليلًا هذه القيم حسب الطريقة المتبعة في التحليل من قبل المختبر. [4]
ومن الممكن للطبيب الإستناد إلى مستويات البروتين منخفض الكثافة جدًا إلى جانب مستويات الدهنيات الأخرى للتوصل إلى تقييم عام لمستوى الدهون في الجسم. إذ يجدر الإشارة إلى أن ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. [3][5]
من أجل تحديد مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا لدى الفرد، كل ما هو مطلوب إجراء فحص دم بسيط يتضمن سحب الدم من خلال الوريد من المنطقة الداخلية للكوع أو من الجزء الخلفي لليد. [6]
لكن يجب التنويه إلى أنّه لا يوجد طريقة مباشرة لقياس مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا، وإنما يتم تحديد مستوياته من خلال إجراء فحص شامل لمستوى الدهنيات في الدم وعلى وجه التحديد الدهنيات الثلاثية، وبناءًا على مستوى الدهنيات الثلاثية يتم تحديد مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا بأنه طبيعي أو غير طبيعي. [1][6]
يُشكّل البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا ما نسبته ⅕ من مستوى الدهنيات الثلاثية وبهذا يمكن الاستدلال بها لتحديد مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا في الدم. [2]
إلا أنّه لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة في حال ارتفاع قراءات الدهنيات الثلاثية. [2]
وبناءًا على توصيات الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية يفضل صيام الشخص من 9 - 12 ساعة قبل إجراء تحليل البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا، بحيث يمتنع عن تناول الطعام بشكل قطعي مع إمكانية شرب الماء. لكن يمكن أن يقوم الأطباء في بعض الأحيان بإجراء هذا التحليل دون الحاجة إلى صيام الفرد. [4]
وعادةً يتم إجراء مثل هذه الفحوصات بشكل متكرّر وروتيني بالأخص لدى الأشخاص الذين يعانون أو معرضون للإصابة بأحد الأمراض التالية: [5][6]
بشكل عام، يشير انخفاض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا إلى التمتع بصحة جيدة، لأن ذلك يشير إلى انخفاض مستوى الدهنيات الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. [3]
لكن يجب التنويه إلى أنّه يجب أن لا تقل نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا عن قيمة 2 مليلتر/ديسيلتر. [5]
يحدث ارتفاع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا عند ارتفاع قراءته عن 30 مليلتر/ديسيلتر. ومن المُمكن أن يُسبّب ارتفاع مستوياته بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. [2][3]
ويعود السبّب في ذلك إلى أنّ ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا يرتبط بارتفاع مستويات الدهنيات الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة، وهذا ما يؤدي لزيادة إحتمالية تراكمها داخل الأوعية الدموية وزيادة احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين. [3]
يُمكن اتباع النقاط التالية للحفاظ على نسبة البروتين منخفض الكثافة جدًا ضمن مستوياته الطبيعية:
يُنصح باتباع نظام غذائي يتضمن الخيارات التالية للحفاظ على المستوى الطبيعي للبروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا: [1][4]
كما يُنصح بتجنّب تناول الأطعمة التالية لاحتوائها على دهون مشبعة ومتحولة: [4]
يُنصح عادةً بالإقلاع عن التدخين لرفع مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة في الدم، الأمر الذي سيؤدي إلى إزالة البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا من الدم بشكل فعّال وخفض مستوياته. [4]
كما يُسبّب الإفراط في شرب الكحول في رفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا المنتج من الكبد، ولهذا يُنصح بالتوقف عن شرب الكحول من أجل خفض مستويات هذا النوع من البروتينات الدهنية. [5][7]
أشارت جمعية القلب الأمريكية إلى ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية بما يقارب 150 دقيقة خلال الأسبوع موزعة على عدة أيام، إذ يُمكن ممارسة رياضة السباحة، أو المشي السريع، أو ركوب الدراجة الهوائية.
حيث تساهم ممارسة الأنشطة الرياضية في رفع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة الذي يسهل التخلص من البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا. [1][4]
أوضحت جمعية القلب الأمريكية أن تقليل 5-10 % من الوزن الحالي للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يعمل على رفع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة وتقليل مستوى البروتين منخفض الكثافة جدًا. [4]
يجدر التنويه أن ارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا لا يرافقه أية أعراض صحية، إلا أنّه يُستدل على ارتفاع مستوياته من خلال إجراء تحاليل الدم، لذا لابد من مراجعة الطبيب باستمرار خصوصًا من قبل الأشخاص المعرضين لارتفاع الدهنيات والإصابة بأمراض القلب، بينما ينصح البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة بمراجعة الطبيب دوريًا كل 4 - 6 سنوات. [4]
بشكل عام يجب أن يتأكد الطبيب من أن الشخص لا يتناول أدوية تسبب في ارتفاع مستوى الدهنيات بشكل عام. [5]
في بعض الحالات، يُمكن أن يصف الطبيب أحد الأدوية التالية لتقليل مستويات الدهون في الجسم: [4][5]
كما يُمكن أن يُنصح الطبيب بتناول مكملات الأوميغا-3، مثل: زيت كبد الحوت، لما له دور في تقليل مستوى الدهنيات الثلاثي، وبالتالي الحفاظ على مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا ضمن المستويات الطبيعية. [4]
نصيحة الطبي
يُعد البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا أحد أنواع أنواع البروتينات الدهنية التي يرتبط ارتفاع مستوياتها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ولهذا يُنصح دائمًا باتباع نظام حياة صحي لضبط مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا ضمن مستوياته الطبيعية،
كما يُمكنك الآن الإستفادة من خدمة الاستشارات الطبية التي يوفرها موقع الطبي للإجابة عن جميع إستفساراتك بخصوص البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا.
[1] Jeffrey Weishaupt. What Is Very Low-Density Lipoprotein (VLDL)? Retrieved on the 14th of June, 2024. [2] Medlineplus.gov. VLDL Cholesterol. Retrieved on the 14th of June, 2024. [3] Traci Pedersen. VLDL: A Key Player in Cholesterol Metabolism and Heart Health. Retrieved on the 14th of June, 2024. [4] Amanda Barrell. What to Know about VLDL Cholesterol. Retrieved on the 14th of June, 2024. [5] Ruth Jessen Hickman. Very Low Density Lipoprotein (VLDL). Retrieved on the 14th of June, 2024. [6] Mountsinai.org. VLDL test. Retrieved on the 14th of June, 2024. [7] H Wehr.et.al. Acetaldehyde adducts and autoantibodies against VLDL and LDL in alcoholics. Retrieved on the 14th of June, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.