فيتامين ب17

يُعرف فيتامين ب17 أو دواء ليتريل (بالإنجليزية: Laetrile) بأنه الشكل الصناعي من مادة الأميغدالين الطبيعية (بالإنجليزية: Amygdalin)، ومن الجدير ذكره أنه لا يُصنف من الفيتامينات وفقًا للجمعية الأمريكية للتغذية والفيتامينات.

يعد فيتامين ب17 علاجًا بديلًا للسرطان؛ إذ يعتقد أن سيانيد الهيدروجين الذي ينتجه الفيتامين بمجرد دخوله الجسم يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية، ومع ذلك لا يوجد أدلة علمية كافية تثبت فعاليته، كما أن التسمم بالسيانيد الناتج عن سيانيد الهيدروجين كان سببًا في حظر استخدامه. [1][2]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

فوائد فيتامين ب17

يذكر من الفوائد المحتملة لفيتامين ب17 ما يأتي:

فوائد فيتامين ب17 للألم

أوضحت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن فيتامين ب17 قد يساعد على تقليل الألم الناتج عن الحالات الالتهابية بما في ذلك التهاب المفاصل، ومع ذلك لا يزال هناك لإجراء دراسات على البشر لتوضيح ذلك. [1]

فوائد فيتامين ب17 لضغط الدم

يمكن أن يستخدم فيتامين ب17 كعلاج لارتفاع ضغط الدم؛ إذ أوضحت دراسة قديمة أجريت على مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 40 - 65 عامًا أن مادة الأميغدالين قد تقلل من ضغط الدم الانقباضي أو القيمة العليا بنسبة 28.5%، وضغط الدم الانبساطي أو القيمة الدنيا بنسبة 25%، علمًا أن تناوله مع فيتامين ج قد يزيد من فعاليته وتأثيراته الإيجابية. [1][5]

فوائد فيتامين ب17 لجهاز المناعة

يمكن أن يؤثر فيتامين ب17 في جهاز المناعة، ويحدث ذلك عن طريق تعزيز قدرة الخلايا المناعية على الالتصاق بخلايا سرطان البروستاتا، إلا أنه لا توجد دراسات علمية كافية تثبت ذلك. [1][5]

فوائد فيتامين ب17 للسرطان

قد يلعب فيتامين ب17 دورًا في علاج السرطان أو الوقاية منه، وذلك لوجود اعتقاد أن نقصه هو السبب الكامن وراء الإصابة بالسرطان. وتتمثل آلية عمله فيما يعرف بتحفيز موت الخلايا المبرمج بواسطة مادة السيانيد الكيميائية؛ وهو نوع من موت الخلايا الذي يحدث لسببين، هما: إصابة الخلايا بالسرطان، أو الحاجة لنمو خلايا جديدة محلها، مما يساعد في الحفاظ على صحة الجسم. [3]

يميل الأشخاص لاستخدام فيتامين ب17 للسرطان لاعتقادهم بأنه:

• يعزز صحة الجسم، ومستويات الطاقة.
• يزيل السموم من الجسم.
• يساعد على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول. [4]

تشمل بعض أنواع السرطان التي قد يستخدم فيتامين ب17 لعلاجها أو الوقاية منها ما يلي: [3]

• سرطان البروستاتا.
• سرطان عنق الرحم.
• سرطان الثدي.
• سرطان المثانة.
• سرطان الرئة.
• سرطان الكلى.

ملاحظة: لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات العلمية لمعرفة التأثير الفعلي لهذا الفيتامين على مرضى السرطان، والمخاطر المحتملة لاستخدامه. [3]

كيف يعمل فيتامين ب17؟

هناك العديد من الآراء والاعتقادات التي تتحدث عن آلية عمل فيتامين ب17، ونذكر منها ما يأتي: [1][6]

• تعمل الأمعاء الدقيقة على تحليل أو تكسير الفيتامين، مما يؤدي لإنتاج السيانيد، والذي من المفترض أن يقتل الخلايا السرطانية الضارة.
• يتحد الفيتامين مع الإنزيمات الموجودة في الخلايا السرطانية بهدف تدميرها.
• يساعد الحصول على ما يكفي من الفيتامين في علاج السرطان لوجود اعتقاد مفاده أن سبب السرطان هو نقص فيتامين ب17.

ومن الجدير ذكره أن أحد أدوية السرطان تعرف بفيتامين 17، وانتشر هذا الأمر لغايات تسويقية فقط، إذ كما وضحنا ما زالنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فوائده للسرطان.

مصادر فيتامين ب17

يمكن الحصول على فيتامين ب17 من مصادره الطبيعية والصناعية، ويذكر منها ما يلي: [1]

• المصادر الطبيعية:
  • المكسرات النيئة، بما في ذلك اللوز المر، واللوز الطازج، والمكاديميا.
  • الخضروات، بما في ذلك الجزر، والكرفس، وبراعم الفاصولياء، وحبوب الليما.
  • بذور بعض الفواكه، بما في ذلك التفاح، والخوخ، والمشمش، والكرز، والكمثرى.
  • البذور، بما في ذلك بذور الكتان، والحنطة السوداء.
• المصادر الصناعية:
  • الأقراص الفموية.
  • الحقن الوريدية أو العضلية.

الجرعة اليومية المسموحة من فيتامين ب17

نظرًا لكون فيتامين ب17 دواءً بديلًا وليس نوعًا من الفيتامينات، وارتباطه بعلاج بعض المشكلات الصحية أو الوقاية منها، وافتقارنا للدراسات العلمية التي تثبت أو تنفي فعاليته فإنه لا يوجد جرعة يومية محددة يوصى بتناولها سواء من الطعام، أو الأقراص الفموية، أو الإبر الوريدية أو العضلية. [1][3]

نقص استهلاك فيتامين ب17

لا يوجد حتى الآن معلومات كافية تتحدث عن النتائج المحتملة لنقص استهلاك فيتامين ب17؛ إذ إن هناك عدد قليل من الدراسات التي أجريت عليه، ومع ذلك يعتقد أن نقصه كان سببًا في الإصابة بالسرطان، ولكن لا دليل يؤكد ذلك. [3]

فرط استهلاك فيتامين ب17

يمكن أن يسبب فرط استهلاك فيتامين ب17 عددًا من الأضرار والآثار الجانبية، ويعود ذلك لاحتوائه على مادة السيانيد السامة، ويذكر منها ما يلي: [5][6][7]

• ارتفاع درجة الحرارة.
• التعب والإرهاق.
• القيء والغثيان.
• الصداع.
• الدوار والارتباك.
• تلف الكبد.
• تدلي الجفون العلوية.
• نقص الأكسجين في أنسجة الجسم، وتحول لون الجلد للأزرق.
• انخفاض ضغط الدم.
• تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى فقدان التوازن وصعوبة المشي.
• التهاب واحمرار الجلد.
• الغيبوبة.
• الوفاة عند تناول جرعات عالية تتراوح ما بين 50 - 60 حبة من بذور المشمش، أو 50 جرامًا من فيتامين ب17.

للحد من الأضرار والآثار الجانبية لفرط استهلاكه يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الأميغدالين عند تناول فيتامين ب17، وفيما يأتي بعضها: [5][6]

• اللوز الطازج.
• الجزر.
• الكرفس.
• المشمش.
• الخوخ.
• براعم الفاصولياء.
• حبوب الليما.
• بذور الكتان.
• جرعات عالية من فيتامين ج.

معلومة: تعد هذه الأطعمة آمنة عند تناولها بمفردها وليس بالتزامن مع فيتامين ب17؛ إذ إنها تحتوي على مستويات منخفضة من مادة الأميغدالين. [5]

نصيحة الطبي

ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستخدام فيتامين ب17 كخيار علاجي بديل أو وقائي من عدد من المشكلات الصحية، ويعود ذلك لافتقاره للدراسات العلمية التي تثبت فعاليته، وارتباطه بالعديد من المخاطر الصحية بما في ذلك التسمم بالسيانيد.