إن العلامات الحيوية (بالإنجليزية: Vital Signs) هي مؤشرات لقياس وظائف الجسم الأساسية. ويمكن قياس العلامات الحيوية في عيادة الطبيب أو في المستشفيات أو في غرف الطوارئ أو في المنزل أو في أي مكان آخر، كما تختلف المعدلات الطبيعية للعلامات الحيوية للشخص اعتماداً على العمر، والوزن، والجنس، والصحة العامة.
تشمل العلامات الحيوية التي يتم مراقبتها بشكل دوري من قبل مقدمي الرعاية الصحية أربع مؤشرات رئيسية، ألا وهي:
لذا فإنه عند قياس ضغط الدم يتم تسجيل رقمين؛ يشير الرقم الأعلى (الضغط الانقباضي) إلى الضغط داخل الشريان عندما ينقبض القلب ويضخ الدم عبر الجسم، أما الرقم الأدنى (الضغط الانبساطي) فإنه يشير إلى الضغط داخل الشريان عندما يكون القلب في حالة راحة ويمتلئ بالدم.
تعتبر العلامات الحيوية وسيلة يمكن من خلالها التعرف على وجود حالة مرضية حادة، وتعتبر وسيلة سريعة لقياس حجم المرض ومدى قدرة الجسم على التكيف مع الإجهاد الفسيولوجي الناتج عنه، حيث أنه كلما كانت العلامات الحيوية أكثر اضطراباً، كان الوضع الصحي للمريض أكثر سوءاً.
كما قد يعتبر اضطراب أحد هذه العلامات الحيوية علامة دالة على وجود حالة مرضية مزمنة وبالتالي يمكن استخدامها لتشخيص المرض مثل استخدام ضغط الدم لتشخيص ارتفاع ضغط الدم.
فيما يلي نذكر المعدل الطبيعي لكل من العلامات الحيوية:
يمكن قياس درجة حرارة الجسم بإحدى الطرق التالية:
عندما يقوم القلب بضخ الدم عبر الشرايين، فإنه يمكن الإحساس بضرباته عن طريق الضغط على الشرايين الموجودة بالقرب من سطح الجلد في نقاط معينة من الجسم. تتواجد هذه النقاط على جانبي الرقبة، أو داخل المرفق، أو عند الرسغ.
بالنسبة لمعظم الناس، من الأسهل قياس معدل النبض من الرسغ. إذا تم قياس معدل النبض من الرقبة فإنه يجب مراعاة عدم الضغط بشدة، وعدم الضغط على نقاط النبض من جانبي الرقبة في ذات الوقت؛ وذلك لتجنب منع تدفق الدم إلى الدماغ.
ويتم قياس معدل النبض باعتباره أحد العلامات الحيوية من إحدى نقاط النبض باتباع الخطوات التالية:
عند قياس معدل النبض فإنه لا يجب النظر إلى الساعة بشكل مستمر وإنما يجب التركيز على عدد الضربات. كما يجب الانتباه إلى أنه يجب ألا يكون معدل النبض أقل من 60 نبضة في الدقيقة، ويجب أن تكون النبضات متباعدة بشكل متساوي، وليست قوية جداً، كما يجب عدم تفويت أي نبضة.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟
إن معدل التنفس من العلامات الحيوية التي يسهل قياسها، حيث يتم قياسه ببساطة عن طريق حساب عدد الأنفاس في دقيقة واحدة وهي عدد المرات التي يرتفع فيها الصدر.
يتم قياس ضغط الدم وتسجيله بوحدة مليمتر من الزئبق (ملم زئبق). وتمثل وحدة القياس هذه مدى ارتفاع عمود الزئبق بسبب ضغط الدم في جهاز قياس ضغط الدم اليدوي (ويسمى مقياس ضغط الدم الزئبقي). أما في الوقت الراهن، فإنه يتم استخدام مقياس إلكتروني لقياس ضغط الدم.
توصي جمعية القلب الأمريكية بالإرشادات التالية عند قياس ضغط الدم:
قد تكون درجة حرارة الجسم غير طبيعية إما بسبب ارتفاعها أو انخفاضها، حيث يشار إلى الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة عن درجة الحرارة الطبيعية. أما درجة حرارة الجسم المنخفضة فيُشار إليها عندما تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35 درجة مئوية (أو ما يعادل 95 درجة فهرنهايت).
يشير معدل النبض الأعلى من المتوسط إلى وجود مشاكل صحية؛ مثل:
كما أن بعض الأدوية؛ مثل حاصرات بيتا أو الديجوكسين يمكن أن تسبب تباطؤ في ضربات القلب.
قد يزداد معدل التنفس في حالات معينة؛ كالحمى، والمرض. ينبغي أيضاً ملاحظة ما إذا كان الشخص يعاني من ضيق التنفس عند قياس معدل التنفس. ويعتبر معدل التنفس الأقل من 12 أو الأعلى من25 نفساً في الدقيقة في حال الراحة غير طبيعياً. ومن الحالات التي يمكن أن تغير معدل التنفس الطبيعي:
أما قراءات ضغط الدم غير الطبيعية، فقد تكون إما بسبب ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) والذي يصنف إلى عدة مرحلتين:
والجدير بالذكر أن هذه الأرقام تستخدم كدليل فقط. إذا كانت هناك قراءة واحدة مرتفعة فإن ذلك لا يعني بالضرورة وجود مشكلة، ينبغي قياس الضغط أكثر من مرة على مدى عدة أيام أو أسابيع قبل تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم وبدء العلاج.
أما السبب الثاني لاضطراب عهذه العلامة من العلامات الحيوية فهو انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) فهو أن تكون قراءة ضغط الدم 90/60 ملم زئبق أو أقل. يمكن أن تكون هذه القراءة طبيعية لدى البعض ولا تدعو للقلق، أما إذا تسببت في ظهور أعراض مثل غباش في الرؤية فإنه يجب التحدث إلى الطبيب لاكتشاف ما إذا كانت هناك مشكلة صحية.
قد تؤثر عدد من العوامل على قراءة العلامات الحيوية، فمثلاً يمكن أن تتأثر درجة حرارة جسم الإنسان بعوامل عدة منها:
اقرأ أيضاً: أغذية تحافظ على حرارة الجسم في فصل الشتاء
وتوجد بعض العوامل التي قد تؤثر على قراءة ضغط الدم وهي:
اقرأ أيضاً: تأثير القهوة والشاي على ضغط الدم
على مدى العقد الماضي، أصبح قياس قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين متاحاً في جميع المستشفيات والعديد من العيادات. ويمكن أن يوفر هذا الإجراء معلومات هامة حول وجود خلل في القلب أو الرئتين، ولذلك يعتبره البعض العلامة الحيوية الخامسة. وتعتبر هذه العلامة من العلامات الحيوية مهمة على وجه الخصوص للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلب والرئتين الحادة والمزمنة، حيث يمكن أن تساعد في تحديد درجة الخلل.
Hopkins medicine. Vital signs (body temperature, pulse rate, respiration rate, blood pressure). Retrieved on the 2nd of September, 2021, from: Cleveland clinic Website. Vital signs. Retrieved on the 2nd of September, 2021, from: https://my.clevelandclinic.org/health/articles/10881-vital-signs University of California San Diego (UCSD). Vital signs. Retrieved on the 2nd of September, 2021, from:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.