مرض النسيج الضام هو أي مرض يصيب أجزاء الجسم التي تربط هياكله ببعضها. تشمل أمراض النسيج الضام عددًا كبيرًا من الاضطرابات المختلفة التي يمكن أن تؤثر على الجلد، والدهون، والعضلات، والمفاصل، والأوتار، والأربطة، والعظام، والغضروف، وحتى العين، والدم، والأوعية الدموية.
النسيج الضام يحمل خلايا الجسم معًا، ويسمح بتمدد الأنسجة وانبساطها الطبيعي (مثل الشريط المطاطي). يتكون النسيج الضام من البروتينات، مثل الكولاجين والإيلاستين؛ كما يتم تضمين عناصر الدم، مثل خلايا الدم البيضاء والخلايا البدينة.
عندما يعاني المريض من مرض النسيج الضام، يلتهب الكولاجين والإيلاستين، وتتضرر البروتينات وأجزاء الجسم التي يربطونها.
هناك عدة أنواع مختلفة من أمراض النسيج الضام. يمكن أن تكون موروثة أو تسببها عوامل بيئية. تشمل أمراض النسيج الضام، على سبيل المثال لا الحصر:
واحد من أخطر الآثار المترتبة على أمراض النسيج الضام هو على الجهاز الرئوي. يمكن أن تشمل أنواع أمراض النسيج الضام المذكورة أعلاه الرئتين وتؤثر على التنفس.
على الرغم من أنّ التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر بشكل رئيس على المفاصل، إلا أنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة تؤثر على الرئتين. وتشمل هذه التنفس المؤلم بسبب التهاب بطانة الرئة وضيق التنفس لأن التهاب بطانة تسبب تراكم السائل في الرئتين.
يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا عقيدات الرئة (البقع) تسمى العقيدات الرئوية. وعادة لا تسبب أعراض. وهناك تأثير أكثر شيوعاً من التهاب المفاصل الروماتويدي على الرئتين هو تندب الأنسجة بسبب الالتهاب. قد تشمل أعراض:
يشمل علاج المضاعفات الرئوية للالتهاب المفصلي الروماتويدي إزالة السوائل الزائدة من الرئتين، واستخدام الأدوية التي تثبيط الجهاز المناعي الذي يقلل من الالتهاب في الرئتين.
حوالي 8٪ من جميع المرضى الذين يعانون من تصلب الجلد لديهم مضاعفات رئوية. بدون علاج، تعتبر امراض الرئة المصاحبة لتصلب الجلد السبب الرئيس لحالات الوفاة تصلب الجلد يمكن أن يسبب التهاب أنسجة الرئة، وتندب الرئة، وإصابة الأوعية الدموية في الرئتين. تشمل أعراضها الإحساس بضيق التنفس والتعب.
يشمل العلاج استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واستخدام الأكسجين الإضافي إذا لزم الأمر.
يؤثر في الغالب على الجهاز التنفسي العلوي (الجيوب الأنفية والأنف)، وكذلك أنابيب التنفس وأنسجة الرئة عن طريق التسبب في التهاب وتلف الأوعية الدموية في تلك الأعضاء. تشمل الأعراض الرئوية:
يكون علاج هذه الحالة في المقام الأول استخدام الأدوية المضادة للالتهابات ومثبطات جهاز المناعة.
تؤثر على الأوعية الدموية في الرئتين، ويمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة في التنفس. يظهر لأول مرة مع أعراض تشبه أعراض الربو، بما في ذلك ضيق في التنفس وعدم القدرة على التقاط الأنفاس. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى السعال الدموي. يمكن للرئتين أيضاً تطوير ندبات وكذلك تراكم السوائل.
ويشمل العلاج استخدام الأدوية المثبطة للمناعة (بريدنيزون).
أكثر من 50٪ من مرضى الذئبة الحمامية الجهازية يعانون من مضاعفات رئوية. يعد التهاب الجنب (التهاب بطانة الرئة) أكثر المشاكل شيوعًا. وتشمل المضاعفات الأخرى تراكم السوائل حول الرئة وتندب أنسجة الرئة.
يمكن أن يسبب مرض الذئبة الحمراء أيضًا حالة تسمى التهاب الرئة الذئبي، وهو التهاب في الرئتين يمكن أن يكون مزمنًا. تشمل أعراض هذه الحالات ضيق التنفس وألم الصدر وصعوبة التنفس والسعال. الذئبة الرئوية قد تسبب الحمى، ويشمل العلاج أدوية تثبيط جهاز المناعة.
يمكن أن يتسبب التهاب العضلات في تندب الرئتين، مما يسبب أعراضاً مثل ضيق التنفس والسعال. يمكن أن يؤثر المرض أيضًا على العضلات المحيطة بالرئتين، الأمر الذي قد يجعل من الصعب التقاط أنفاس عميقة، ونادراً ما يؤدي إلى فشل تنفسي. تشمل العلاجات استخدام الأدوية المثبطة للمناعة والأكسجين والعلاج الطبيعي.
https://www.healthline.com/health/connective-tissue-disease
https://www.webmd.com/a-to-z-guides/connective-tissue-disease#1
https://www.medicinenet.com/connective_tissue_disease/article.htm#what_autoimmune_diseases_are_associated_with_connective_tissue_disease
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.