تتحكم دورة المبيض بإعداد أنسجة الغدد الصماء والافراج عن البيض، في حين أنّ دورة الطمث تتحكم بإعداد وصيانة بطانة الرحم. تحدث هذه الدورات بالتزامن ويتم تنسيقها على مدار 22-32 يوماً، بمتوسط 28 يوماً.
تبدأ المرحلة الجرابية من اليوم الأول من الحيض وتنتهي عند الإباضة. خلال هذه المرحلة، تنضج الجريبات المبيضية. تفرز الغُدَد النخامية هرمون المنبه للجريب أو FSH، حيث تبدأ كمية هذا الهرمون في الزيادة خلال الأيام الأخيرة من الدورة الشهرية، وتزداد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأولى من الدورة الجديدة.
يساعد FSH في أن تبدأ بصيلات المبيض بالنمو بسرعة كبيرة. تقوم واحدة من هذه البصيلات بالإباضة وتموت بقية الحويصلات، وذلك خلال خمسة إلى سبعة أيام. الجريب المبيض المهيمن يسبّب زيادة في إنتاج الإستروجين، ممّا يزيد من كثافة بطانة الرحم. من بين جميع مراحل الحيض، يختلف الطور الحويصلي أكثر من مرة، ولكن عادة ما يستمر من 13 إلى 14 يوماً.
تنتهي المرحلة الجرابية عندما يزداد مستوى هرمون LH. هذا الهرمون يسبّب الإباضة أو إطلاق خلية البويضة الناضجة حوالي 10 إلى 12 ساعة بعد وصول هرمون LH إلى قمته. تعيش خلية البويضة فقط لمدة 12 إلى 24 ساعة بعد الإباضة إذا لم يتم إخصابها. تغلق الجريبة الممزقة بعد إطلاق خلية البويضة، وتتحول إلى بنية تسمى الجسم الأصفر.
تستمر المرحلة الاصفرارية حوالي 14 يوماً، وتنتهي قبل فترة الحيض مباشرة. في هذه المرحلة، يعمل الجسم الأصفر على إعداد الرحم للحمل عن طريق إنتاج البروجسترون على سبيل المثال. هذا يسبب ثخناً في بطانة الرحم، وتكون مستويات هرمون الإستروجين مرتفعة أيضاً في هذه المرحلة ممّا يجعل الثدي متورماً.
يحتاج الجسم الأصفر إلى دعم LH. إذا لم يحدث الحمل، يضمحل الجسم الأصفر في نهاية الطور الأصفري في عملية تسمى التحلل. في هذه العملية، يشكل الجسم الأصفر الأنسجة الندبية. عادة ما يتدهور الجسم الأصفر بعد 14 يوماً إذا لم يكن هناك حمل، وهذا يمثل بداية دورة جديدة.
إذا تم تخصيب البويضة وزرعها في الرحم، يبدأ إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية أو HCG. إذا تم تحرير هذا الهرمون، فإنه يُبقي الجسم الأصفر على قيد الحياة. وهكذا يستمر إنتاج البروجسترون، وتبقى بطانة الرحم سميكة. إذا حملت المرأة، فإنّ الجسم الأصفر يدعى الجبيد lpumus graviditatis، وفي مرحلة لاحقة من الحمل، تتولى المشيمة دورها في إنتاج البروجسترون ويتحلّل الجسم الأصفر.
مع اقتراب النساء من منتصف الأربعين إلى منتصف الخمسينات، يبدأ المبيضان في فقدان حساسيتهن تجاه FSH و LH. تصبح فترات الحيض أقل تواتراً وتتوقف في النهاية، هذا هو سن اليأس. لا يزال هناك بيض وبصيلات على المبيضين، ولكن بدون تحفيز FSH وLH، ولن ينتجوا بويضة قابلة للحياة. ويسبب هذا عدم القدرة على إنجاب الأطفال.
قد يلاحظ وجود ألم في جانب واحد لبضع دقائق أو حتى بضع ساعات في يوم الإباضة. بعد إطلاق البويضة، يتقلص أنبوب فالوب لمساعدتها في الوصول إلى الحيوانات المنوية للتخصيب. الدم والسوائل الأخرى الناتجة من تمزق الجريب قد تدخل أيضاً تجويف البطن والحوض خلال هذه العملية وتسبب تهيجاً. يمكن أن يتراوح الإحساس من ألم بسيط إلى حاد، وقد يكون الألم مصحوباً بالإفرازات. إذا أصبح الألم شديداً أو يحدث في أوقات أخرى في الدورة، يجب مراجعة الطبيب.
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب الألم أثناء الدورة. يجب تتبع متى وأين يكون الشعور بعدم الراحة، ومدة استمراره، وأية أعراض أخرى مرتبطة به. إذا استمر ألم منتصف الدورة، يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات مختلفة لتحديد المصدر وتقديم العلاج للمساعدة. وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
https://courses.lumenlearning.com/wm-biology2/chapter/the-ovarian-cycle-the-menstrual-cycle-and-menopause/
https://www.healthline.com/health/pregnancy/ovulation-pain
https://www.livestrong.com/article/208669-what-are-the-5-events-of-the-menstrual-cycle/#
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.