تحويلة دموية

تمثل التحويلة القلبية الدموية أي حالة يوجد بها مرور للدم بين النظام الشرياني والنظام الوريدي، أو بين النظام البابي والنظام الوريدي بدون شمول الأوعية الشعرية.

يحدث أحيانا أن ينحرف مسار الدم في القلب عن الطبيعي؛ بحيث توجد فجوة في القلب تسمح بحركة الدم من جانب لآخر. وقد تكون هذه الحركة: من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين أو ثنائية الاتجاه.
ويعتمد مسار الدم في هذه الحالة على ضغط الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر من القلب وكذلك على صمامات القلب الطبيعية والصناعية.

مسار الدم الطبيعي وبعد التحويلة القلبية

في الطبيعي، يذهب الدم من الجسم كله إلى الجانب الأيمن من القلب أولا ثم يدخل من الأذين الأيمن العلوي ليتم ضخه إلى البطين الأيمن (إلى أسفل) ومن هذا البطين إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي.

وعندما تبدأ دورة جديدة للدم، يضخ الدم إلى القلب من الرئتين عن طريق الوريد الرئوي؛ بحيث يذهب الدم إلى الجانب الأيسر من القلب من خلال الأذين الأيسر العلوي ليتم ضخه إلى البطين الأيسر السفلي ثم إلى جميع أعضاء الجسم عن طريق الشريان الأبهر الأورطي.

هذا هو مسار الدورات الطبيعي للدم في الدورة الدموية، أما إذا اتبع الدم مسارا ينحرف عن هذا فتحدث التحويلة القلبية الدموية.

أحيانا تكون هذه التحويلات القلبية الدموية خلقية في الأصل؛ بحيث تساهم بعض الأمراض في حدوث التحويلة مثل وجود عيوب في الحاجز الأذيني أو عيوب في الحاجز البطيني أو غيرها من العيوب الخلقية. وقد لا تحمل هذه العيوب أي أعراض عن أشخاص بينما تؤدي إلى أعراض معتدلة أو حادة.

وأحيانا أخرى تكون هذه التحويلات مكتسبة إما بيولوجيا أو ميكانيكيا.