البتر هو إزالة جزء من الجسم محاط بالجلد ويكون إما مصاباً أو يحمل مرضاً ما، فقد يكون البتر بسبب إصابة رضحية، أو قد يكون عملية جراحية مخطط لها مسبقاً لمنع انتشار المرض في جسم الشخص المصاب. قد يتك إعادة زرع أو إعادة ربط بعض الأجزاء المبتورة. وفي كثير من الحالات، لا يمكن إعادة وضع الجزء المبتور أو ربطه لأن المريض سيكون أكثر راحة ويستطيع استخدام الجزء المبتور بشكل أفضل في حال لم يتم إعادة الربط.
يمكن أن يحدث البتر في موقع الحادث مباشرةً كما في حالة هجوم حيوان مفترس أو في ساحة المعركة. ويتم أيضاً البتر كإجراء جراحي لمنع انتشار الغرغرينا كمضاعف لقضمة الصقيع أو الإصابة أو مرض السكري أو تصلب الشرايين أو أي مرض آخر يمكن أن يعيق الدورة الدموية.
يتم أيضاً إجراءه لمنع انتشار سرطان العظام والحد من فقدان الدم أو العدوى في الشخص الذي عانى من ضررٍ شديد لا يمكن إصلاحه لأحد الأطراف. عند إجراء عملية البتر يقوم الطبيب الجراح بشكل عام بالقطع فوق المنطقة المريضة أو المصابة بحيث يبقى جزء من الأنسجة السليمة لحماية العظام. في بعض الأحيان، قد يعتمد موقع البتر جزئياً على مدى ملاءمته لاستخدام طرف اصطناعي.
البتر الثانوي هو بتر يُجرى متأخراً لاستئصال عمليات خمجية، أو لإجراء بتر نهائي، أو يُجرى بعد عملية بتر سابقة فشلت فيها الأنسجة في مكان الجرح بالالتئام.
عندما تكون العملية ضرورية يقوم الطبيب الجراح بإزالة جزء الجسم المصاب. قبل العملية الجراحية سيقوم بإجراء فحص دقيق للجزء المراد بتره، حيث سيطلب الجراح صورة أشعة سينية أو صور أخرى يراها مناسبة في كثير من الأحيان، لتقييم الضرر على الجزء المصاب. تعتمد المنطقة التي سيتم إزالتها على مدى الإصابة وصحّة الجزء المتبقي من الجسم. في الكثير من الحالات يتمكن الجراح من إغلاق موقع العملية الجراحية عن طريق إعادة ترتيب الجلد وتقصير العظام أو الأوتار. في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب الجراح إلى استخدام جلد أو عضلات أو أوتار من جزء آخر من جسم المصاب لإغلاق موقع العملية الجراحية.
في معظم الإصابات يتمكن الطبيب من إغلاق الموقع الجراحي مباشرة؛ أما في حالات الإصابة الأكثر اتساعاً قد يقوم الجراح بتشكيل الجزء المبتور ليكون قادراً على تركيب طرف اصطناعي في وقت لاحق.
في الأسبوعين الأوليين بعد العملية الجراحية، يتوقع أن يعاني المريض بعض الألم، وسيتم السيطرة على الألم باستخدام أدوية مسكنة للألم. أثناء عملية الشفاء، يخبر الطبيب مريضه عن كيفية وضع الضمادة ورعاية مكان الجرح، وموعد مراجعة العيادة لمتابعة شفاء الجرح. وقد يتم تعليمه ممارسة تمارين معينة للحفاظ على القوة والمرونة. كما قد يطلب منه لمس وتحريك البشرة المحيطة لإزالة حساسيتها والحفاظ على حركتها.
تعتمد المدة الزمنية التي يستغرقها المصاب في المستشفى قبل أن يكون مستعداً للعودة إلى المنزل على نوع البتر الذي أجري له، وعلى حالته الصحية العامة. وفي بعض الحالات، قد يكون يتطلب الأمر المزيد من العمليات الجراحية التي تساعد في تخفيف الألم، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطبيب يعتقد بأن المصاب يعاني من الأورام العصبية (نسيج عصبي مكثف) وهي التي تسبب له الألم، فإنه قد يلزم إزالة مجموعة الأعصاب المصابة بعملية جراحية أخرى.
يعمل أخصائي العلاج الفيزيائي أو أخصائي العلاج الطبيعي على تنفيذ برنامج إعادة تأهيل لمساعدة المريض على العودة إلى العمل وممارسة الأنشطة اليومية الأخرى، حيث يبدأ البرنامج بعد بضعة أيام من الجراحة؛ يهدف البرنامج إلى مساعدة المريض على التحكم بنفسه بشكل مستقل. فعلى سبيل المثال: يتم تعليمه كيفية الدخول والخروج باستخدام كرسي متحرك. يمكن بعد ذلك أن يلتحق المريض ببرنامج تمارين وتعلم كيفية استخدام الأطراف الاصطناعية إذا تم تركيب أحدها له. يقوم الطبيب بتقييم المريض بعد إجراء عملية البتر الثانوي من خلال ما يلي: يمكن أن يكون فقدان جزء من الجسم، وخاصة إذا كان جزءاً مرئياً كاليد مثلاً، أمراً مزعجاً عاطفياً. قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع التغيرات في المظهر والقدرة على العمل. يساعد الحديث عن هذه المشاعر مع الطبيب أو مع شخص مقرب أو غيرهما المرضى، الذين يعانون من هذه الحالة غالباً، على التعامل والتأقلم مع الحالة. ويمكن أن يتواصل المريض أيضاً مع مجموعات الدعم للأشخاص المصابين بالبتر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو التواصل المباشر معهم. يمكن أن يطلب المريض من الطبيب أن يوصي بأخصائي أمراض نفسية لمساعدته على التكيف مع حالته. من المهم أن يتذكر المريض أنه مع مرور الوقت سيكون قد تكيّف مع وضعه من خلال إيجاد طرق جديدة للقيام بأنشطته اليومية المعتادة. كيف يتم إعادة التأهيل بعد عملية البتر الثانوي؟
كيف يقيّم الطبيب حالة المريض الصحية بعد إجراء عملية البتر الثانوي؟
كيف يمكن التكيف بعد إجراء عملية البتر الثانوي؟
البتر الثانوي هو عملية جراحية كبرى؛ لذلك قد ينطوي الأمر على العديد من المخاطر، وتعتمد هذه المخاطر على العديد من العوامل من أهمها عمر المريض وحالته الصحية ونوع البتر الذي خضع له. فيما يلي أهم هذه المخاطر التي قد يتعرض لها المريض: كبار السن والأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين هم أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات خطيرة بما في ذلك الموت. يجب أن يناقش الطبيب الجراح معهم كل هذه المخاطر قبل الموافقة على إجراء العملية.ما هي المخاطر المحتمل حدوثها بعد إجراء عملية البتر الثانوي؟
https://www.assh.org/handcare/procedures-and-treatment/Amputation-and-Prosthetics
http://www.amputee-coalition.org/resources/points-to-know/
https://medlineplus.gov/ency/imagepages/8722.htm
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23008987
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/28562573
https://www.medicinenet.com/foot_problems_diabetes/article.htm#how_are_foot_problems_caused_by_diabetes_treated
https://www.nhs.uk/conditions/amputation
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.