الختان (الطهور)

يعد الختان (بالإنجليزية: Circumcision) من الإجراءات الشائعة للذكور بعد الولادة، وخاصة في العالم العربي. ويتم إجراءه لأسباب عائلية أو دينية، وتعرف العملية أيضاً بإسم طهارة الأطفال أو الطهور (بالإنجليزية: Phimosiectomy) أي استئصال القلفة. وقد يتساءل كثير من الأشخاص ما معنى الختان للذكور؟ وما سبب ختان الذكور؟ وما هو الطهور؟

ما هو الختان؟

الختان هو الاستئصال الجراحي للجلد الرقيق الأمامي الذي يغطي رأس العضو الذكري، والذي يسمى القلفة. ويعد هذا الإجراء شائعاً إلى حد ما بالنسبة للمواليد الذكور في بعض أنحاء العالم.

ما هو افضل وقت لعملية الختان؟

يمكن إجراء الختان في وقت متأخر عن الولادة، إلا أن الإجراء يصبح عندها أكثر تعقيداً، فكلما كان وقت إجراء عملية الختان أو الطهور مبكراً، كلما أصبح أكثر سهولة وأقل ألماً.

يتم إجراء ختان المواليد الذكور في حضانة المستشفى، وذلك في غضون 10 أيام بعد الولادة، ويمكن إجراء الختان بعد عدة ساعات من الولادة.

يمكن إجراء عملية الختان للأطفال الأكبر سناً والبالغين للوقاية من الإصابة بالالتهابات التناسلية والأمراض المنقولة جنسياً. بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج الأطفال الأكبر سناً أو البالغين إلى الختان لعلاج العديد من الحالات التي تشمل:

• التهاب القلفة وتورمها.
• التهاب رأس القضيب.
• عدم القدرة على سحب القلفة.

ما هي كيفية اجراء عملية الختان؟

بعد الإجابة على تساؤل ما معنى ختان الذكور، نتناول كيفية إجراء عملية ختان المولود الذكر:

يفضل تغيير حفاض الطفل قبل إجراء عملية ختان المولود، وجلب حفاض نظيف آخر لاستعماله بعد الإجراء.

يقوم الفريق الطبي بجعل الطفل يستلقي على ظهره مع ضبط ذراعيه وساقيه.

• يتم تعقيم وتطهير القضيب والمنطقة المحيطة به.
• يتم حقن مخدر في قاعدة القضيب أو يتم وضع كريم موضعي مخدر على القضيب.
• يتم وضع مشبك خاص أو حلقة من البلاستيك على القضيب، ثم تتم إزالة القلفة.
• يتم دهن القضيب بمرهم من المضادات الحيوية الموضعية، ولفه بلفة فضفاضة من الشاش.

غالباً ما يستغرق إجراء تطهير الولد حوالي 10 دقائق، وتتشابه عملية ختان الذكور للمواليد والبالغين أو الأطفال الأكبر سناً.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يحتاج إجراء التطهير إلى التخدير العام وفقاً للحالة والمرحلة العمرية، وقد تستغرق فترة الشفاء وقتاً أطول. وهنا يتبادر سؤالاً لدى الكثير من الآباء، وهو متى يلتئم جرح الختان؟

يستغرق الشفاء من عملية الختان فترة تتراوح بين 7-10 أيام. ويمكن أن يصاب القضيب ببعض الآثار الجانبية المؤقتة مثل:

• احمرار القضيب.
• تورم القضيب.
• وجود كمية صغيرة من السوائل الصفراء على طرف القضيب.

يمكن غسل القضيب خلال فترة الشفاء بعد الطهور. وبالنسبة للمواليد الجدد، يتم تغيير الضمادة مع كل تغيير حفاض، وتوضع طبقة من هلام البترول على طرف القضيب لمنعه من الالتصاق بالحفاضات.

وينصح بتكرار تغيير حفاض الطفل، والتأكد من عدم شد الحفاض كثيراً. وأما في حال وجود حلقة بلاستيكية بدلاً من الضمادة لدى ختان الذكور بالحلقة البلاستيكية، فإنها سوف تسقط من تلقاء نفسها خلال أسبوع تقريباً.

وتشمل مراحل سقوط حلقة الختان ما يلي:

• مرحلة النزيف، وهي المرحلة التي تلي عملية طهور الطفل مباشرة، ويكون الدم خفيف لدى حديثي الولادة، فيما يزداد النزيف كلما كان الطفل أكبر.
• مرحلة التئام الجرح، بعد انتهاء النزيف، يبدأ الجرح في الالتئام تدريجياً.
• مرحلة جفاف القضيب، تبدأ هذه المرحلة بتكون قشرة على مكان الجرح، ثم يصبح جافاً، وحينها تسقط حلقة الختان، ويكون ذلك خلال أسبوعين كحد أقصى بعد إجراء طهور.
• بعد شفاء القضيب، يمكن غسله بالماء والصابون أثناء الاستحمام العادي.

للمزيد: نظافة القضيب لدى الرجل

من هو الطبيب الذي يقوم باجراء عملية الختان؟

على الرغم من أن عملية ختان الذكور شائعة جداً، لكن يجب التأكد من أنها ستتم على يد طبيب خبير.

تتم عملية الختان على يد الطبيب النسائي أو طبيب التوليد، كما يمكن أن تتم أيضاً على يد طبيب أطفال جراح أو طبيب جراحة عامة. ويمكن إجراء الختان في عيادة الطبيب، ولكن من المهم أن تجري العملية الجراحية في بيئة معقمة.

ما هي فوائد ختان الذكور؟

يتمثل سبب ختان الذكور وفوائد الختان الصحية في ما يلي:

• تسهيل الحفاظ على النظافة، حيث يسهل الختان غسل وتنظيف العضو الذكري، والوقاية من التهاب القضيب.
• تقليل خطر التهابات المسالك البولية، إذ يمكن أن يؤدي التعرض لالتهابات شديدة في مرحلة الطفولة المبكرة إلى مشاكل في الكلى في وقت لاحق.
• تقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الإتصال الجنسي.
• التقليل من المشاكل المرتبطة بالعضو الذكري، ففي بعض الأحيان، تكون القلفة ضيقة جداً ويصعب أو يستحيل سحبها وفي هذه الحالة تكون الحاجة لإجراء ختان المولود طبية، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى التهاب القلفة أو رأس القضيب.
• انخفاض خطر الإصابة بسرطان القضيب، على الرغم من أن سرطان القضيب نوع نادر من السرطانات، إلا أنه أقل شيوعاً في الرجال الذين يخضعون لإجراء الختان.

متى يجب تاخير الختان؟

على الرغم من أن إجراء عملية الختان في وقت مبكر هو الأفضل للطفل لتجنب أي مضاعفات خطيرة، ولكن هناك حالات تستدعي تأخير الختان، وتشمل:

• الإصابة باضطرابات تخثر الدم.
• الأطفال الخدج الذين لا يزالون بحاجة إلى رعاية طبية في حضانة المستشفى.
• الأطفال الذين يولدون بتشوهات في القضيب.

حيث أنه في هذه الحالات، يمكن أن يؤدي الختان إلى بعض المشكلات والمضاعفات. وأكثر المضاعفات الشائعة المرتبطة بختان الذكور هي:

• النزيف.
• العدوى.
• الآثار الجانبية المتعلقة بالتخدير.

اقرأ أيضاً: فطريات القضيب لدى الرجل

ما هي مخاطر الختان للذكور؟

تعد مخاطر إجراء ختان الذكور نادرة، وقد تكون أكثر شيوعاً عند البالغين وتشمل:

• الإصابة بالالتهاب والعدوى.
• النزيف الشديد والمستمر.
• قطع جزء كبير يتعدى القلفة.
• التهاب القلفة أو رأس القضيب.
• التهاب فتحة القضيب.

ويمكن أن تشمل المضاعفات الأخرى في حالة الختان الخاطئ للذكور أو الطهور ما يلي:

• قطع القلفة قطعاً قصيراً أو طويلاً.
• فشل التئام القلفة بشكل صحيح.
• معاودة ارتباط القلفة المتبقية بنهاية القضيب، وهو الأمر الذي يتطلب إصلاح جراحي طفيف.

للمزيد: علاج التهاب القضيب وتورمه

متى يجب الاتصال بالطبيب بعد الختان؟

على الرغم من أن هذه المشكلات غير شائعة بعد طهور الذكور، إلا أنه ينصح بالاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

• عدم التبول بشكل طبيعي خلال 12 ساعة من الختان.
• وجود نزيف مستمر.
• وجود افرازات برائحة كريهة على طرف القضيب.
• عدم سقوط الحلقة البلاستيكية من مكانها بعد أسبوعين من الختان.

الختان والخصوبة

يتساءل كثير من الأشخاص هل الختان يؤثر على الانتصاب والخصوبة؟ وبالمقابل هل عدم ختان الذكور يؤثر على العلاقة الزوجية؟

وفيما يتعلق بهذه التساؤلات، تجدر الإشارة إلى أنه ليس هناك أي تأثير للختان على الخصوبة بالإيجاب أو بالسلب، فلا يسبب الختان انخفاض الرغبة الجنسية أو رفع الشهوة.

اقرأ أيضاً: تقوس القضيب وتأثيره على العلاقة الجنسية