مرض كواشركور والمعروف أيضاً باسم "سوء التغذية الاستسقائي" بسبب ارتباطه بالاستسقاء (احتباس السوائل داخل الجسم)، هو اضطراب في التغذية يوجد غالباً في المناطق التي تعاني من المجاعات، وهو شكل حاد من أشكال سوء التغذية الناجم عن نقص البروتين في النظام الغذائي. والعلامة الرئيسية لمرض كُوَاشِرْكُور هي وجود الكثير من السوائل في أنسجة الجسم، والتي تسبب تورم تحت الجلد (وذمة). تبدأ عادة في الساقين، ولكن يمكن أن تشمل الجسم كله، بما في ذلك الوجه. وعادةً ما يكون الأطفال الذين يعانون من مرض كُوَاشِرْكُور لهم مظهر هزيل للغاية في جميع أجزاء الجسم باستثناء الكاحلين والقدمين والبطن، والتي تنتفخ مع السوائل. ويؤثر مرض كواشركور على كلٍ من الفتيات والفتيان على حدٍ سواء، ويُمثّل مشكلة رئيسية في المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ومعظم المتضررين من هذا المرض يتعافون بشكل كامل إذا تم علاجهم في وقت مبكر. ويشمل العلاج إدخال سعرات حرارية إضافية وبروتين في النظام الغذائي. أما الذين لا يتم علاجهم في وقت مبكر فقد يتطور الأمر ويسبب مضاعفات خطيرة قد تودي بحياتهم.
ينشأ مرض كُوَاشِرْكُور بشكل أساسي عن نقص البروتين في النظام الغذائي؛ فكل خلية في الجسم تحتوي على بروتين وتحتاج إلى بروتين لإصلاح الخلايا وإنشاء خلايا جديدة، كما أن للبروتين أهمية خاصة للنمو أثناء الطفولة والحمل. فإذا كان الجسم يفتقر إلى البروتين، فإن النمو ووظائف الجسم الطبيعية ستبدأ بالانهيار شيئاً فشيئاً مما قد يؤدي إلى ظهور مرض كُوَاشِرْكُور. يعتبر مرض كُوَاشِرْكُور أكثر شيوعاً لدى الأطفال والرضع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب شرق آسيا وأمريكا الوسطى. ومن الشائع في هذه البلدان نقص الإمدادات الغذائية أو نقص الغذاء خلال أوقات المجاعة التي تسببها الكوارث الطبيعية - مثل الجفاف أو الفيضانات - أو الاضطرابات السياسية.
غالباً ما يتم تشخيص مرض كُوَاشِرْكُور على أساس مظهر الطفل الجسدي ومعرفة نظامه الغذائي ورعايته. فإذا كان الطبيب يشتبه في وجود هذا المرض، فسيقوم بفحص الطفل أولاً للتحقق من تضخم الكبد والتورم. بعد ذلك، يمكن طلب اختبارات الدم والبول لقياس مستوى البروتين والسكر في الدم. كما يمكن إجراء اختبارات أخرى على الدم والبول لقياس علامات سوء التغذية ونقص البروتين، وقد تبحث هذه الاختبارات عن علامات انهيار العضلات وتقييم وظائف الكلى والصحة العامة والنمو. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
ستكون هناك حاجة إلى علاج أكثر كثافة في المستشفى في الحالات الشديدة أو إذا كان هناك مضاعفات بالفعل، ويتضمن العلاج في المستشفى: وتستغرق العملية بأكملها عادةً ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع لإكمالها، ويعتمد مدى نجاح العلاج على مدى حدة الأعراض التي ظهرت عند بدء العلاج وتوقيت بدء العلاج.
يمكن الوقاية منه عن طريق التأكد من تناول ما يكفي من السعرات الحرارية والأطعمة الغنية بالبروتين. حيث أن حوالي 10 إلى 35% من السعرات الحرارية اليومية يجب تأتي من البروتين. ويمكن العثور على البروتين في الأطعمة مثل: المأكولات البحرية والبيض واللحم والفاصوليا والبازلاء والمكسرات والبذور.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.