تسمع مجسم

التسمع المجسم هو المصطلح الطبي لاستخدام سماعة الطبيب لسماع أصوات الأعضاء بداخل الجسم، وهو اختبار بسيط ليس له أي مخاطر أو آثار جانبية، يتم إجراء التسمع بغرض فحص الجهاز الدوراني والتنفسي (أصوات القلب والتنفس) وكذلك أصوات الجهاز الهضمي (أصوات الأمعاء).

كيف يتم إجراء التسمع المجسم؟

يضع الطبيب السماعة الطبية على جزء مكشوف من الجسم ويستمع للأصوات الصادرة عن العضو الملامس للسماعة.

• القلب: لسماع أصوات القلب يستمع الطبيب إلى المناطق الرئيسية الأربعة حيث تصدر أصوات صمامات القلب بأعلى درجة ممكنة، هذه المناطق هي فوق الصدر وأسفل الثدي الأيسر، ويحتاج الطبيب لمعرفة نوع الصوت الصادر عن القلب وعدد مرات حدوثه ومدى علو هذا الصوت.
• البطن: يضع الطبيب السماعة الطبية على جزء أو عدة أجزاء من البطن للاستماع إلى أصوات الأمعاء، حيث قد يسمع الطبيب أصوات غرغرة أو حفيف أو لا شيء على الإطلاق.
• الرئتين: عند الاستماع للرئتين يقارن الطبيب الرئة اليسرى مع الرئة اليمنى والجزء الأمامي من الصدر مع الجزء الخلفي، يبدو صوت تدفق الهواء مختلفاً عند وجود انسداد أو ضيق أو سوائل في الشعب الهوائية، ويستمع الطبيب أيضاً إلى أصوات غير طبيعية كالأزيز.

أهمية التسمع المجسم:

التسمع يعطي فكرة للطبيب عما يحدث داخل الجسم، فعلى سبيل المثال إذا استمع الطبيب إلى صوت يسمي بقصفة الانفتاح (opening snap) فإن ذلك قد يشير إلى ضيق الصمام التاجي، وقد يطلب المزيد من الاختبارات لتأكيد هذا التشخيص.

تفسير نتائج التسمع:

• القلب: أصوات القلب التقليدية تتبع إيقاعاً منظماً، ووجود اختلاف في هذا الإيقاع قد يعني أن بعض الأماكن من القلب لا تحصل على كمية كافية من الدم، أو أن هناك صمام مثقوب.

1. صوت تضيق الأبهر: يظهر على شكل صوت لغط بالقلب أثناء انقباضه، بسبب تدفق غير طبيعي للدم نتيجة لضيق الوعاء الدموي أو تلفه.
2. صوت تدلي الصمام التاجي: يحدث هذا الصوت بسبب فشل العضلات الحليمية أو الوترية أو كلاهما معاً في الحفاظ على توتر العضلة في نهاية انقباض القلب.
3. صوت التضيق الرئوي:  وهو مشابه لصوت تضيق الأبهر.

• البطن: يجب أن يكون الطبيب قادراً على سماع صوت الأمعاء في جميع مناطق البطن، إذا كان هناك انسداد أو التواء بالأمعاء فإنه لا يصدر عن ذلك الجزء أي صوت.
• أصوات الرئتين:

1. صوت الخشخشة: ينتج عن وجود سوائل أو إفرازات زائدة فالشعب الهوائية، إما تكون السؤال رشحة أو نضحة، النضحة تحدث بسبب وجود عدوى بالرئة مثل الالتهاب الرئوي، بينما تحدث الرشحة في أمراض مثل فشل القلب الاحتقاني، وتحدث الخشخشة عندما يفتح مجرى هواء صغير أثناء الشهيق بعد انهياره بسبب لزوجة السوائل أو نقص التهوية عند الزفير (الانخماص)، وتكون الخشخشة عالية النبرة ومتقطعة وتشبه صوت احتكاك الشعر ببعضه، وتنقسم الخشخشة إلى رفيعة ومتوسطة وخشنة.
2. الخشخشة الرفيعة ذات نبرة عالية وقصيرة جداً وناعمة هي تقترح وجود تليف بالرئة أو فشل القلب الاحتقاني.
3. الخشخشة الخشنة منخفضة النبرة وتكون أطول وتقترح وجود سوائل زائدة على الرئتين ويمكن أن يتنج ذلك من الرشح الرئوي أو الوذمة الرئوية أو أمراض القلب المزمنة أو التهاب الشعب الرئوية المزمن.
4. الأزيز: هو صوت الزفير الناجم عن تدفق الهواء القسري خلال الشعب الهوائية المنهارة، حيث تزداد سرعة الهواء في الرئة بسبب انهيار أو ضيق الشعب الهوائية، ويكون صوت الأزيز مستمراً وعالِ النبرة ومتكرراً عند الزفير، وإذا كان الأزيز أحادياً يكون بسبب الانسداد في مجرى هوائي واحد، أما إذا كان متعدد فيكون بسبب انسداد عدة شعب هوائية، وإذا حدث الأزيز خلال الزفير فإنه يشير لوجود مرض بالشعيبات الهوائية، أما إذا حدث خلال الشهيق فإنه يشير لوجود ضيق بسبب أورام أو ندبات، وقد يشير الأزيز إلى وجود وذمة رئوية أو التهاب شعب هوائية مزمن.
5. صوت الاحتكاك الجانبي (plural rub): هو صوت احتكاك يشبه صوت الأنين أو التنظيف بفرشاة، يُسمع عندما تكون أسطح الجنبة ملتهبة وتحتك ببعضها البعض، ويتم سماعه خلال الشهيق والزفير ويمكن أن يكون متقطعاً أو مستمراً، يشير هذا الصوت إلى التهاب الجنبة أو استرواح الصدر أو الانصباب الجنبي.