تقويم نظم القلب (بالإنجليزية: Cardioversion)، هو إجراء يستعمل لإعادة ضربات القلب غير الطبيعية إلى الإيقاع أو النظام الطبيعي للقلب.
يستعمل إجراء تقويم نبضات القلب لعلاج حالات عدم انتظام ضربات القلب، والتي تتضمن عدداً من الحالات المرضية التي تشمل ما يلي:
يستعمل إجراء تقويم نظم القلب غالباً للمرضى الذين يعانون من حالات الرجفان الأذيني لأول مرة، أو الذين يعانون من رجفان أذيني مستمر يسبب أعراض شديدة للمريض، كما يمكن استعماله في حالات الطوارئ للمرضى الذين يعانون من حالات مفاجئة ومهددة للحياة من عدم انتظام ضربات القلب.
لا يستعمل إجراء تقويم نبضات القلب لجميع المرضى الذين يعانون من حالات عدم انتظام ضربات القلب، حيث لا يوصى باستعمال هذا الإجراء للمرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة، أو المرضى كبار السن، أو المرضى الذين عانوا من حالة رجفان أذيني قديمة، أو المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية رئيسية أخرى.
قد يفشل إجراء تقويم نظم القلب في بعض الحالات بإستعادة إيقاع أو نظام القلب الطبيعي، كما يوجد خطر لعودة نظام القلب إلى ما كان عليه بعد الإجراء بفترة قصيرة، إلا أن أغلب الإجراءات تكون ناجحة.
يمكن تقسيم الآلية التي يتم من خلالها إجراء تقويم نظم القلب إلى نوعين كما يلي:
يستخدم تقويم نظم القلب الكيميائي عادة للمرضى الذين لا يعانون من حالات طارئة، ويتضمن استعمال بعض الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة تعرف باسم مضادات اضطراب النظم (بالإنجليزية: Antiarrhythmics)، ويمكن أن يتم هذا الإجراء في المستشفى أو في منزل المريض.
يمكن أن يستعمل في هذا النوع من تقويم نبضات القلب أدوية فموية أو وريدية يحددها الطبيب المختص بناء على نوع اضطراب ضربات القلب، وأي مشاكل صحية أخرى يعاني منها المريض، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
يتم عادة بعد إتمام إجراء تقويم نظم القلب الكيميائي حدوث ما يلي:
يتم إجراء تقويم نظم القلب الكهربائي في المستشفيات أو العيادات الطبية المختصة، ويستعمل عادة لحالات عدم انتظام ضربات القلب التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، أو في الحالات الطارئة التي يصاحبها أعراض شديدة، والتي تعتبر أكثر فاعلية من تقويم نبضات القلب الكيميائي.
يتم إجراء تقويم نظم القلب الكهربائي من قبل طاقم طبي مختص، حيث يتضمن هذا الإجراء ما يلي:
يتم عادة بعد إتمام إجراء تقويم نبضات القلب الكهربائي حدوث ما يلي:
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين خفقان القلب الطبيعي وغير الطبيعي؟
يوصى باتباع نصائح الطبيب المختص بما يتعلق بنوعية الأدوية التي سوف يستعملها المريض قبل إجراء تقويم نظم القلب، مع ضرورة عدم التوقف عن استعمال هذه الأدوية ما لم يوصي الطبيب بذلك.
قد يكون بعض المرضى الذين يعانون من أنواع معينة من عدم انتظام ضربات القلب أكثر عرضة للإصابة بتخثرات أو تجلطات الدم، لذلك قد يطلب الطبيب المختص من هذه الفئة من المرضى استعمال مميعات الدم لعدة أسابيع قبل وبعد إجراء تقويم نظم القلب، كما قد يتم استعمال هذه الأدوية للمرضى الذين عانوا من تجلطات الدم في السابق، أو الذين عانوا من اضطراب ضربات القلب لفترة تزيد عن 48 ساعة.
قد يتم أيضاً في بعض الحالات اللجوء إلى فحص يعرف باسم تخطيط صدى القلب عبر المريء (بالإنجليزية: Transesophageal Echocardiogram)، وهو فحص يستعمل نوع خاص من الموجات فوق الصوتية للكشف عن وجود الجلطات الدموية عن طريق إدخال أنبوب خاص عبر المريء.
قد يتم تأجيل موعد إجراء تقويم نظم القلب عدة أسابيع في حال وجود جلطة دموية عند المريض، حيث يتم إعطاء المرضى في هذه الحالة بعض الأدوية المضادة للتخثر، مثل دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، إلى أن ينخفض خطر تكون الجلطات الدموية حسب قرار الطبيب المختص.
يوصى المرضى المرضى الذين سوف يخضعون لإجراء تقويم نظم القلب الكهربائي بعدم تناول الطعام أو الشراب لمدة 8 ساعات على الأقل قبل موعد الإجراء.
يوصى المرضى الذين سوف يخضعون لإجراء تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية بإحضار مرافق معهم لكي يرافقهم إلى البيت بعد إنتهاء الإجراء، كما يوصى هؤلاء المرضى بعدم وضع أي كريم أو مرطب أو مرهم أو مساحيق على منطقة الصدر والظهر لمدة 24 ساعة على الأقل قبل إجراء تقويم نبضات القلب الكهربائي.
تعتمد الأخطار والمضاعفات المحتملة لتقويم نظم القلب على عمر المريض، ونوع عدم انتظام ضربات القلب المصاب به، والمشاكل الصحية الأخرى الذي يعاني منها. تتضمن هذه المضاعفات ما يلي:
تتضمن مضاعفات تقويم نظم القلب الكيميائي ما يلي:
تتضمن مضاعفات تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية ما يلي:
اقرأ أيضاً: مزيل الرجفان القلبي
(1) American Heart Association. Cardioversion. Retrieved on the 15th of September, 2021, from: https://www.heart.org/en/health-topics/arrhythmia/prevention--treatment-of-arrhythmia/cardioversion (2) Johns Hopkins University. Chemical Cardioversion. Retrieved on the 15th of September, 2021, from: https://www.hopkinsmedicine.org/health/treatment-tests-and-therapies/chemical-cardioversion (3) Johns Hopkins University. Electrical Cardioversion. Retrieved on the 15th of September, 2021, from: https://www.hopkinsmedicine.org/health/treatment-tests-and-therapies/electrical-cardioversion (4) Jo DiLonardo. Cardioversion for AFib. Retrieved on the 15th of September, 2021, from: https://www.webmd.com/heart-disease/atrial-fibrillation/facts-about-cardioversion
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.