إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة اللسان المشقوق يكون لديهم انقسام كامل على طول لسانهم، وتحدث هذه المتلازمة بسبب عيب خلقي نادر الحدوث حيث يفشل الجسم أثناء نمو الطفل في بطن الأم من دمج جانبي اللسان معاً، قد تكشف الموجات الفوق صوتية قبل الولادة وجود هذا الشق عند الجنين.
عادة ما يكون سبب اللسان المشقوق غير معروف ولا يمكن منعه، ولكن التعرض لفيروسات أو أدوية معينة أثناء الحمل قد يسبب إصابة الجنين باللسان المشقوق، أكبر مشكلة يمكن أن يعاني منها الطفل المصاب باللسان المشقوق هي صعوبة تناول الطعام، ويمكن علاج هذا العيب من خلال عمليات جراحية بعد عدة أشهر من الولادة، وبخلاف هذا فإن الأطفال الذين لديهم لسان مشقوق يعيشون حياة طبيعية. الأطباء يعتقدون أن هذه العيوب قد تحدث بسبب وجود عوامل وراثية أو بيئية، حيث يمكن للوراثة أن تلعب دوراً في تطوير اللسان المشقوق، فإذا كان أحد الوالدين أو كليهما لديه الجين المسؤول عن اللسان المشقوق فإن هذا يجعل إصابة أطفالهم باللسان المشقوق أكثر احتمالًا، وفي أغلب الأحيان ما تفعله المرأة الحامل خلال فترة حملها يمكن أن يزيد أيضاً من احتمالية إصابة الطفل باللسان المشقوق، ومن بين هذه العوامل التي يعتقد العلماء أنها قد تتسبب متلازمة اللسان المشقوق عند الأطفال ما يلي: يمكن أن يحدث اللسان المشقوق كعيب خلقي معزول أو كجزء من متلازمة وراثية أكبر مثل متلازمة فان دير فود.
في معظم الحالات فإن السمة الرئيسية لمتلازمة اللسان المشقوق هي وجود انقسام كامل على طول اللسان، وقد يخرج الحليب من أنف الطفل أثناء الرضاعة. ويمكن أن يعاني الأطفال الذي لديهم لسان مشقوق من مشاكل في الأسنان، مثل وجود أسنان مفقودة أو وجود أسنان إضافية، ويمكن أيضاً أن يعانوا من مشاكل في الكلام.
من الممكن تشخيص مرض اللسان المشقوق عندما يكون الطفل في الرحم من خلال استخدام تقنية الموجات الفوق صوتية، حيث تستخدم هذه التقنية موجات فوق صوتية عالية التردد لخلق صورة للطفل داخل بطن الأم، وإذا اكتشف الطبيب أن الطفل مصاب بلسان مشقوق أثناء وجوده في الرحم، فقد يقوم بإزالة بعض من السائل الأمينوسي المحيط بالطفل ليختبره من أجل التأكد من عدم وجود تشوهات جينية أخرى مثل متلازمة فان دير فود.
يعتمد علاج اللسان المشقوق على حسب شدة حالة المريض، فقد يشمل العلاج غالباً الخضوع لعدة عمليات جراحية لإغلاق الفتحة، قد يعمل فريق من الأطباء المتخصصين مع الأم ومع الطفل أثناء فترة العلاج، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في الكلام بسبب الشق فقد يعمل مع طبيب أمراض النطق، وقد يتضمن فريق الطفل أيضاً جراح تجميل أو جراح شفاه أو أخصائي تقويم أسنان، ومع ذلك فقد يكون هناك حاجة إلى خضوع الطفل إلى عمليات جراحية إضافية في سنوات مراهقته في حال وجود تشوهات خلقية أخرى مثل تشقق حنك أو شفتي الطفل أثناء فترة الحمل.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17663469
https://www.healthline.com/health/bifid-uvula
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3304211
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.