يعرف صغر الفك السفلي (بالإنجليزية: Micrognathia) أو نقص تنسج الفك السفلي (بالإنجليزية: Mandibular Hypoplasia)على أنه حالة خلقية من توقف نمو الفك، حيث يعاني فيها الطفل من فك سفلي صغير الحجم مقارنة بأقرانه، وقد يولد الطفل بهذه المشكلة أو تتطور لاحقاً في حياته. وغالباً ما يكون صغر حجم الفك السفلي علامة ميزة لمن يعانون من متلازمة التثلث الصبغي 13 (بالإنجليزية: Trisomy 13) والشياخ (بالإنجليزية:Progeria)، كما قد تنتج عن متلازمة الكحول الجنينية.
قد تختفي مشكلة صغر الفك السفلي عند الرضع مع تقدم العمر في بعض الحالات التي تستعيد فيها عظام الفك قدرتها على النمو، خاصة في مرحلة البلوغ. في المقابل، تتسبب الحالات المتقدمة من صغر الفك السفلي بمشاكل في التغذية والتنفس، فضلاً عن عدم إطباق الأسنان.
اقرأ أيضاً: مشاكل الفك الشائعة وطرق علاجها
يأتي السؤال المهم، ما سبب صغر الفك السفلي؟ حقيقة، لم يعرف حتى الآن السبب الواضح والدقيق خلف صغر الفك، حيث تتراوح أسباب متلازمة صغر الفك عند الرضع ما بين أسباب وأمراض جينية، أو تكون طفرة في جينات الرضيع. فعندما يكون الجنين في رحم الأم، تبدأ عظام الفك بالنمو والتطور من خلال عملية معقدة جداً وعلى مراحل متعددة، الأمر الذي يجعل من فهم أسباب صغر الفك السفلي مهمة صعبة. ويعتبر صغر الفك للطفل، في الغالب، جزء من الأمراض التالية: اقرأ أيضاً: متلازمة بكاء القط
إلى جانب صغر حجم الفك الواضح، تظهر بعض العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بصغر الفك السفلي، والتي تحدث نتيجة صعوبة في التنفس والأكل بشكل طبيعي، ومنها:
يمكن تشخيص صغر الفك عند الرضع قبل ولادتهم، وذلك من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، ويكون ذلك على عمر ١٠ أسابيع تقريباً. تستخدم كذلك الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، والتي تعطي صورة أوضح لشكل الفك وحجمه. وفي حال تشخيص الجنين بصغر حجم الفك، يبدأ الطبيب بإجراء المزيد من الفحوصات الطبية التي تساعد على اكتشاف الحالة الوراثية أو المرض الجيني الذي يعاني منه الطفل في الأساس، والذي تسبب بدوره بصغر حجم الفك. أما بالنسبة لما بعد الولادة، فيتم تشخيص صغر الفك السفلي من بعد استشارة أخصائي عظام الرأس، وذلك من خلال قياس عظام الفك ومراقبة الأعراض والعلامات الأخرى التي تظهر على الطفل. اقرأ أيضاً: اعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك
تعتمد طرق علاج صغر حجم الفك السفلي على الحالة الأساسية التي يعاني منها المريض، ففي بعض الحالات ينمو الفك من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج، والذي يحدث في عمر ما بين ٦-١٨ شهر من عمر الطفل، وفي حالات أخرى يعتمد العلاج على توفير الطرق والأجهزة الطبية التي تساعد المريض على الغذاء بطريقة صحيحة لمنع الاختناق، وكذلك التنفس بطريقة صحيحة، خاصة أثناء الليل، وذلك لمنع انخفاض نسبة الأكسجين والاختناق الليلي. تشمل خيارات علاج صغر الفك السفلي على ما يلي: تشمل طرق العلاج أيضاً بعض العمليات الجراحية، مثل: اقرأ أيضاً: تقنيات علاج سوء اصطفاف الأسنان
تختلف مضاعفات وسير متلازمة صغر حجم الفك باختلاف المرض الجيني المسبب له من الأساس، فمثلاً، أشارت الإحصائيات إلى أن متوسط العمر لمن يعانون من متلازمة التثلث الصبغي ١٣ قصير جداً، بينما يعيش مرضى متلازمة بيير روبن ومتلازمة تريشر كولينز حياة طبيعية تقريباً.
(1) Amanda Delgado. What is micrognathia? Retrieved on the 11th of September, 2021, from: https://www.healthline.com/health/micrognathia (2) Dan Brennan. What is micrognathia? Retrieved on the 11th of September, 2021, from: https://www.webmd.com/children/what-is-micrognathia (3) Mount Sinai. Micrognathia. Retrieved on the 11th of September, 2021, from: https://www.mountsinai.org/health-library/symptoms/micrognathia
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.