الخراج الشرجي

إن سبب خراج الشرج الرئيسي هو الإصابة بعدوى بكتيرية، وعادة ما تكون الإشريكية القولونية والأنواع الأخرى من البكتيريا المتواجدة داخل الجهاز الهضمي هي السبب لهذه العدوى. كما كثر في السنوات الأخيرة عدد حالات الخراج الشرجي الناجم عن الإصابة بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين. [1]

كما يمكن أن تتضمن أسباب خراج الشرج ما يلي:

• انسداد في أحد الغدد المتواجدة في منطقة الشرج.
• الإصابة بالشق الشرجي.
• الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً.
• حدوث إصابة أو ضربة في منطقة الشرج. [2،3]

يوجد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد احتمالية الإصابة بخراج شرجي، والتي يمكن عدها أيضاً من أسباب خراج الشرج، وتتضمن:

• الإصابة بأحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، والذي عادة ما تسبب خراج شرجي عميق.
• ضعف مناعة الجسم، نتيجة الإصابة فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض.
• المعاناة من مرض السكري.
• المعاناة من إمساك أو إسهال مزمن أو شديد.
• ممارسة الجنس الشرجي.
• تناول بعض أنواع الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات وأدوية العلاج الكيماوي.
• المعاناة من التهاب القولون أو التهاب الرتج.
• الإصابة بمرض التهاب الحوض. [1-3]

 ويمكن أن يحدث خراج الشرج عند الرجال بنسبة أكثر من النساء، كما يمكن أن يحدث الخراج الشرجي عند الأطفال والرضع الذين يضعون الحفاضات وسبق أن أصيبو بالشقوق الشرجية. [2]

إن أكثر أعراض الخراج الشرجي شيوعاً هو الألم في فتحة الشرج أو المستقيم، والذي يكون عادة ألم خفيف نابض مستمر طوال الوقت، وتزداد شدته عند التبرز، أو السعال، أو الجلوس. أما حول شكل خراج الشرج أو ما حول فتحة الشرج، فيتم رؤيته على شكل تورم طري ودافئ وأحمر اللون. [1،2،4]

تتضمن أعراض خراج الشرج الأخرى ما يلي:

• الإمساك.
• إفرازات ونزيف من المستقيم.
• الرغبة بالتبرز دائماً حتى وإن لم يكن هناك براز متراكم.
• تهيج منطقة الشرج. [1،2]

كما وفي حالات الخراج الشرجي العميقة يمكن أن يعاني المريض من:

• الحمى.
• القشعريرة.
• الإعياء.
• التعرق ليلاً. [2،3]

إن الاختلاف في أعراض خراج الشرج عند الأطفال أنها عادة ما تقتصر على وجود كتلة متورمة حمراء اللون عند حافة فتحة الشرج لديهم، بالإضافة إلى هيجان وسرعة انفعال الطفل. [1،4]

يتضمن تشخيص الخراج الشرجي على ما يلي:

• التاريخ المرضي للمريض.
• الفحص البدني السريري، وذلك للتميز ما بين خراج الشرج والبواسير، وغيرها من المشكلات التي تصيب القولون السفلي، حيث يركز الطبيب على الأعراض التي يعاني منها المريض والكشف عن شكل الخراج الشرجي.
• إجراء التنظير الداخلي للمستقيم، وخاصة في حال كان خراج الشرج عميق.
• إجراء الفحوصات التصويرية، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، ولكنه لا يستخدم كثيراً، وعادة ما يستخدم بشكل خاص في حال كان الخراج الشرجي عميق.
• إجراء اختبارات الدم وتنظير القولون، وذلك في حال الاشتباه بأن سبب خراج الشرج هو أمراض الأمعاء الالتهابية، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو غيرها من الحالات الأخرى. [1،3،4]

إن أفضل علاج لخراج الشرج والوحيد هو إجراء عملية جراحية من أجل إحداث شق في الخراج وتصريف ما فيها من قيح وسوائل، ويمكن أن يتم إجراء العملية إما في عيادة الطبيب تحت التخدير الموضعي في حال كان خراج الشرج سطحي، أما في حال كان عميقاً أو كبير الحجم فعندها سوف يحتاج الطبيب لإجراء العملية في المشستشفى تحت التخدير العام. [1،3]

يمكن أن يلجأ الطبيب لوضع أنبوب لتصرف السوائل من الخراج الشرجي أو وضع شاش طبي داخل الخراج من أجل امتصاص السوائل. وعادة ما يترك جرح العملية مفتوحاً ولا يتطلب وضع الغرز به. [2،4]

ومن الأمور التي يمكن أن تساعد في علاج الدمل الشرجي بعد تصريف ما به من سوائل وتقلل من حدوث المضاعفات، ما يلي:

• تناول المضادات الحيوية، وخاصة للمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة.
• تناول الملينات والمسهلات، لتجنب الإمساك وتسهيل مرور البراز.
• تناول مسكنات الألم.
• الجلوس في حمام دافئ.
• تناول كميات وفيرة من السوائل والأطعمة الغنية بالألياف.
• وضع ضمادة أو شاش على الجرح لامتصاص جميع السوائل التي تخرج من الدمل الشرجي. [1-4]

اقرأ أيضاً: أفضل مضاد حيوي للخراج

إن السبيل الأساسي للوقاية من خراج الشرج هي الوقاية من وعلاج المشكلات الصحية التي أدت لظهوره، ويتضمن ذلك:

• تقديم العلاج لمسبب الخراج الشرجي، كعلاج الأمراض المنقولة جنسياً وعلاج أمراض القولون الالتهابية. 
• تجنب الجنس الشرجي.
• ارتداء الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.
• الحفاظ على نظافة منطقة الشرج
• تبديل الحفاظات بشكل دوري واستخدام طريقة لطيفة لتنظيف منطقة الشرج، وذلك لتقليل حدوث دمل المؤخرة عند الأطفال الرضع. [2،4]

تكمن خطورة خراج الشرج بتسببه بعدد من المضاعفات في حال لم يتم علاجه بشكل مناسب، ومن هذه المضاعفات:

• الناسور الشرجي.
• وصول العدوى للدم.
• ظهور الندب في المنطقة.
• تكرار حدوث الخراج الشرجي. [2،3]

اقرأ أيضاً: عملية الناسور الشرجي بالليزر

يعد مآل المرض جيداً، وخاصة إذا تم علاج دمل المؤخرة بالجراحة، حيث أن تصريف الخراج سوف راحة فورية للمريض، وسوف يقل الألم لديه بشكل كبير. [1]

[1] Jerry Kennard. Overview of Anal or Rectal Abscess. Retrieved on the 11th of August, 2022.

[2] Medline Plus. Anorectal abscess. Retrieved on the 11th of August, 2022.

[3] Rick Ansorge. Anal Abscess. Retrieved on the 11th of August, 2022.

[4] Carmella Wint, Matthew Solan, and Brian Wu. Anal (Rectal) Abscess: Everything You Need to Know. Retrieved on the 11th of August, 2022.