ثقب المعدة والامعاء

تعد التهاب الزائدة الدودية، وقرحة المعدة الناتجة عن كثرة تناول الأسبرين (بالإنجليزية: Asprin) والمسكنات من أكثر أسباب ثقب المعدة والأمعاء شيوعاً في كبار السن، ونادراً ما يحدث بسبب مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب الأمعاء، أو خلال تنظير القولون. كما يمكن أن يحدث بسبب:

• التهاب الرتج، وهو انتفاخ الحويصلات الصغيرة في البطانة الداخلية للأمعاء.
• رتج ميكل، وهو مرض خلقي في الأمعاء.
• التهاب وحصوات المرارة.
  سرطان الجهاز الهضمي.
• انسداد الأمعاء.
• العلاج الكيماوي.
• الإصابة بسكين أو طلق ناري.
• عملية جراحية في البطن.
• ابتلاع أي جسم غريب أو مواد كاوية.
• التدخين بشراهة، وإدمان الكحول.

يتكون ثقب المعدة والأمعاء بسبب:

• نقص وصول الدم والأكسجين إلى تلك الخلايا مما يؤدي إلى موتها وإصابتها بالانثقاب مثل ما يحدث في حالة انسداد الأمعاء.
• تكون البكتيريا نتيجة زيادة الضغط داخل تجويف المعدة أو الأمعاء وركود الطعام، مما يؤدي إلى تكون الثقب، كما يحدث في حالة التهاب الزائدة الدودية، والتهاب الرتج، والتهاب القولون التقرحي، وداء كرون.
• تآكل جدار المعدة أو الأمعاء، كما يحدث في حالة أورام وتقرحات الجهاز الهضمي.
• إصابة الجدار المعدي المعوي نتيجة لصدمة حادة، أو طعن بسكين، أو إثناء التنظير الداخلي.

اقرأ أيضاً: الاكلات التي تسبب التهاب الزائدة الدودية.

تتمثل أعراض ثقب المعدة والأمعاء في:

• الآم شديدة في المعدة.
• قشعريرة.
• حمى.
• الغثيان والقيء.

يمكن تشخيص ثقب المعدة والأمعاء عن طريق:

• القيام بالتصوير بالأشعة السينية لمنطقة الصدر والبطن، للتأكد من وجود الهواء في تجويف المعدة.
• إجراء أشعة مقطعية لمعرفة مكان الثقب.
• فحص تعداد كرات الدم البيضاء.
• قياس مستوى الهيموجلوبين للكشف عن وجود نزيف.
• قياس مستوى الأحماض والكهارل في الدم.
• تقييم وظائف الكلى والكبد.

تعد الجراحة هي الخيار الأول لعلاج ثقب المعدة والأمعاء، ونادراً ما يكتفي الطبيب بوصف المضادات الحيوية في حالة التئام الثقب من تلقاء نفسه، حيث يتأكد الطبيب من ذلك من خلال إجراء الفحص البدني، والأشعة السينية والمقطعية، واختبارات الدم.

الجراحة

• يلجأ الطبيب للجراحة في كثير من الحالات لغلق الثقب المعدي المعوي، خاصة تلك التي تصاحبها التهاب الصفاق أو الإنتان، وبالتالي معالجة سبب التهاب الصفاق إن وجد، والتخلص من أي مواد غريبة داخل المعدة مثل البراز.
• تعتمد نجاح الجراحة على الحالة الطبية وحجم الثقب، حيث تزيد فرص النجاح مع التشخيص المبكر للمرض.
• توجد بعض العوامل التي تقلل من نجاح العلاج مثل التقدم في السن، ووجود أمراض أخرى في الأمعاء، وسوء التغذية، والتدخين، وإدمان الكحول والمخدرات، والإصابة بأمراض مناعية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، أو أمراض القلب، أو الكلى أو الكبد أو الرئة.
• يمكن أن يزال جزء من الأمعاء في بعض الحالات، ويؤدي ذلك إلى الحاجة لإجراء فغر القولون أو اللفائفي، وهو التخلص من محتويات الأمعاء في كيس متصل بجدار البطن.

اقرأ أيضا: أنواع أمراض المناعة الذاتية.

يجب أن يحتوي النظام الغذائي لمريض ثقب المعدة والأمعاء خاصة بعد خضوعه للجراحة على:

• الأطعمة السائلة، خاصة الماء، والمرق الخالي من الدهون، والعصائر الطازجة؛ وذلك لحساسية المعدة والأمعاء، وتجنب مشروبات الصودا، والقهوة، والشاي.
• الأطعمة المهروسة أو المفرومة حتى يسهل هضمها مثل: التفاح والبطاطس المهروسة، واللحوم المفرومة، والفواكه المطبوخة أو اللينة، وتجنب تناول الحبوب الكاملة، والفشار، والخضروات النيئة، واللحوم الجافة.

يمكن الوقاية من ثقب المعدة والأمعاء بالمتابعة المستمرة مع الطبيب في حالة المعاناة من أي مرض يتعلق بالجهاز الهضمي حيث أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالثقب المعدي المعوي، وزيارته الفورية في حالة الشعور بألم شديد في البطن، ففي كثير من الحالات يكون ذلك إنذار قبل حدوث الانثقاب المعدي المعوي.

اقرأ أيضا: علاج أمراض الجهاز الهضمي بالأغذية الطبيعية.

تعد الإصابة بالعدوى هي أكثر مضاعفات الثقب المعدي المعوي شيوعاً، والتي قد تشمل الإصابة بخراج البطن أو التهاب الصفاق، كما يمكن أن تؤثر على الجسم بأكمله ويحدث ما يسمى بتسمم الدم، وهي حالة خطيرة ويمكن أن تؤدي للوفاة.

التهاب الصفاق

• يعد التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis)، وهو التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن.
• يحدث التهاب الصفاق نتيجة لدخول البكتيريا، أو العصارة الصفراء، أو البراز إلى تجويف البطن.
• تعد آلام البطن الشديدة التي تزيد عند لمسها أو الحركة وتقل بالاستلقاء من أعراض التهاب الصفاق الأساسية، كما توجد بعض الأعراض مثل: نقص الشهية، والقيء والغثيان، وضربات القلب السريعة، وضيق التنفس، والحمى والقشعريرة، وتمرير كمية أقل من المعتاد من البول أو البراز، وصعوبة في تمرير الغازات، والإعياء والدوخة.
• يتطلب التهاب الصفاق العلاج الفوري لأنه يمكن أن يسبب تسمم الدم والوفاة في حالة تركه دون علاج.

تسمم الدم أو الإنتان

يعد تسمم الدم (بالإنجليزية: Sepsis) حالة طبية طارئة، لأنها تهدد الحياة نتيجة استجابة الجسم القصوى لمحاربة البكتيريا التي انتقلت إلى الدم، ومن أعراضه الحمى، وعدم انتظام ضربات القلب، وسرعة التنفس، وزيادة التعرق، ويمكن أن يتطور ويسبب انخفاض كبير في ضغط الدم ويسبب صدمة ويؤدي إلى الوفاة.

اقرأ أيضاً: الانتان الوليدي (Neonatal sepsis).

المضاعفات الأخرى

تشمل المضاعفات الأخرى مثل:

• احتشاء الأمعاء (بالإنجليزية: Bowel Infarction): موت جزء من الأمعاء لقلة وصول الدم لها.
• مفاغرة القولون.
• عدم التئام الجرح.
• نزيف.

يحسن التشخيص المبكر التوقعات المستقبلية لثقب المعدة والأمعاء حيث يزيد من فرص النجاة، ويقلل احتمالية الوفاة الناتجة من المضاعفات مثل: التهاب الصفاق والإنتان.

Natalie Phillips. Gastrointestinal Perforation. Retrieved on the 17th of May,2020,from:

https://www.healthline.com/health/gastrointestinal-perforation

Jessica Hafner, Faiz Tuma et al Omar Marar. Intestinal Perforation. Retrieved on the 17th of May,2020,from:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK538191/

Mary McNally. Diet Needs for Perforated Bowel. Retrieved on the 18th of May,2020,from:

https://www.livestrong.com/article/546623-diet-needs-for-perforated-bowel/

Minesh Khatri. Peritonitis. Retrieved on the 19th of May,2020,from:

https://www.webmd.com/digestive-disorders/peritonitis-symptoms-causes-treatments#1