يعتبر التهاب الجنبة الحجابي مرضاً فيروسياً يؤدي إلى أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا لكن بشكل حاد أكثر، فهو يسبب ألماً شدياً في أسفل الصدر وأعلى البطن، بالإضافة إلى الصداع والحمى.
تنتج أغلب حالات هذا المرض من أحد الفيروسات المعوية المعروف بفيروس كوكساكي نوع ب (Coxsackie B).
يكون هذا المرض معدياً جداً وقد ينتشر في فصل الربيع والخريف في المناطق معتدلة المناخ، وتبلغ فترة حضانته أياماً قليلة، حيث يتعافى المريض غالباً من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة وقد يستمر أحياناً لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع دون أن يترك المرض أي مضاعفات، لكنه يؤثر بشدة على الرضع في حال إصابتهم به بيد أنه غالباً ما يصيب الأطفال والبالغين الصغار.
تعود أغلب حالات هذا المرض إلى الإصابة بفيروس كوكساكي نوع ب الذي يسبب العديد من الأمراض المتراوحة بين البسيط وحتى التهاب العضلة القلبية، وقد يسببه أيضاً فيروس كوكساكي نوع أ في حالات نادرة جداً.
تعتير العدوى بالفيروسات المعوية شائعة خلال الحمل، على الرغم من عدم تسبب هذا المرض بآثار خطيرة على الحامل أو الجنين إلا أنه يزيد من فرصة الإجهاض ونادراً ما يؤدي إلى التهاب العضلة القلبية لدى الجنين و تبقى هناك احتمالية انتقال المرض من الأم إلى الرضيع. قد ينتقل الفيروس المسبب للمرض من الأم إلى طفلها باكثر من طريقة: تتراوح خطورة إصابة الرضع بمرض بورنهولم من عدم الشعور بأية أعراض إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل التهاب الكبد أو التهاب عضلة القلب أو التهاب السحايا والدماغ أو حتى الوفاة. يشمل علاج الرضيع المصاب بهذا المرض إعطاؤه جاما الجلوبيولين (Gammaglobulin) عن طريق الوريد. التهاب الجنابة الحجابي والحمل
التهاب الجنبة الحجابي لدى الرضع
اعراض التهاب الجنبة الحجابي
يتم تشخيص مرض بورنهولم سريرياً، وذلك بوجود الحمى وشعور المريض بالألم، ولتأكيد التشخيص يقوم الأطباء بإجراء بعض الفحوصات والصور مثل التصوير بالأشعة السينية وتخطيط القلب وذلك لاستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تكون السبب وراء أعراض المريض، مثل التهاب الرئة والاسترواح الصدري اللذان يسببان ألم الصدر أو القرحة المعدية وتضخم الطحال والتهاب الكبد الذين يسببون آلام البطن. إذا كان المصاب بالتهاب الجنبة الحجابي امرأة حامل أو طفلاً رضيعاً فعندها تفيد فحوصات الفيروسات.
بما أن هذا المرض هو التهاباً فيروسياً فإنه لا يمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية التي أثبتت فعاليتها في علاج البكتيريا فقط، فعادة ما يتم شفاؤه دون استخدام العلاج، وللتخفيف من الألم المصاحب له يمكن استخدام مسكنات الألم المتوفرة بدون وصفة طبية كالباراسيتامول والأيبوبروفين، بالإضافة إلى مسكنات الألم، قد يفيد تقليل الحركة في إراحة المريض. بالنسبة لحديثي الولادة المعرضين لخطر الإصابة بمرض بورنهولم، فإنه ممكن إعطاؤهم الجلوبيولين المناعي لتخفيف شدة آثار الفيروس ومضاعفاته في حال أصيبوا به.
يعتبر التهاب الجنبة الحجابي مرضاً معدياً وقابلاً للانتقال بسهولة كبيرة من شخص لآخر، إما عن طريق إفرازات الأنف والفم، أو ملامسة براز الشخص المصاب به، أو باستنشاق القطرات الموجودة في سعال أو عطاس المصابين به، ويعني هذا أن العدوى ممكن أن تحدث بتناول الطعام أو الشراب الملوث بالفيروس أو بملامسة الأشياء الملوثة به ثم ملامسة الفم، لذلك ينصح دائماً بغسل اليدين جيداً واتباع كل تعليمات وتدابير النظافة وتجنب مشاركة الآخرين الأدوات المستعملة للطعام والشراب خصوصاً إذا كانوا مصابين بالمرض.
https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=7677
https://patient.info/doctor/bornholm-disease-pro
https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/bornholm-disease
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.