يتطلّب الحصول على رخصة قيادة السيارات اجتياز امتحانات عملية وأخرى نظرية تختلف بين الدول وتعتمد على طبيعة الطرق فيها، لكن المهم في كل مكان هو اجتياز الامتحانات المقررة بنجاح للتمكن من قيادة السيارات فعلياً، وذلك لتطلب القيادة مجموعة من المهارات الضرورية لتجنب الوقوع في حوادث السيارات والتضرر منها أو إلحاق الضرر والأذى بالآخرين.
ومن المهارات التي يجب أن يتمتع بها قائد السيارة أو المركبة بشكل عام اليقظة التامة، والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة مرتبطة بالقيادة خلال التواجد خلف المقود، والقيام بردود فعل سريعة لكل تغير يطرأ خلال القيادة وتنفيذ حركات ومناورات محددة قد تكون صعبة أحياناً.
تجعل المهارات السابقة قيادة السيارة ليست بالأمر البسيط، ويؤدي كل ما يؤثر على سلامة هذه المهارات سواء تناول الكحول، أو أدوية معينة، أو ممارسة أي نشاط يصرف الانتباه عن القيادة إلى إلحاق الخطر بقائد السيارة وراكبيها والمركبات الأخرى والأشخاص الآخرين، وقد يصل هذا الخطر لحد الموت.
على الرغم من ازدياد الوعي حول مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول أو الأدوية، إلا أنّها ما زالت مستمرة وتحقق مستويات مرتفعة في كثير من البلدان، حيث تشير الإحصائيات في مدينة تكساس على سبيل المثال إلى تعرض شخص واحد للأذى أو القتل في كل عشرين دقيقة وموت قرابة السبعة وعشرين شخصاً يومياً في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب القيادة تحت تأثير الكحول.
تعتبر حوادث السيارات السبب الرئيس للموت خصوصاً في الفئة العمرية 16-19 سنة، ويتضمن حوالي ثلث هذه الحوادث القيادة تحت تأثير الكحول أو الأدوية المشابهة.
بالإضافة إلى خطورة قيادة السيارات تحت تأثير الكحول على حياة الأفراد، فإنها تعتبر أيضاً جريمة يعاقب عليها القانون.
تتفاوت دول العالم في نوع ومقدار العقوبات التي تفرضها على مرتكبي هذه الجريمة، ولكنها تشمل الحبس والغرامة المالية وسحب الرخصة من قائد المركبة، إضافةً إلى إجراءات احترازية لمنع الأشخاص الذين تمت إدانتهم بهذه الجريمة لمرتين خلال فترة خمس سنوات من تكرارها للمرة الثالثة، وذلك بإجبارهم على تركيب مفتاح إشعال خاص ليعيق عمل المركبة إذا كان القائد تحت تأثير الكحول.
تفرض بعض الدول عقوبات أكثر شدة في حال وجود أطفال في المركبة التي يقودها شخص تحت تأثير الكحول. تتراوح الدول أيضاً في المعايير التي تعتمدها لإدانة شخص ما بهذه الجريمة، ليعتبر البعض وجود زجاجة كحول مفتوحة في المركبة سبباً للعقاب بغض النظر عن ملاحظة خلل في القيادة بسبب الكحول أو ملاحظة أعراض تناول الكحول أو الأدوية على قائد المركبة أو مرافقيه.
تقوم بعض الدول بإجراء فحص محتوى الكحول في الدم يعرف بـ (Blood Alcohol Concentration BAC) لاتخاذ القرار بخصوص نوع ومقدار العقوبة.
لا تقتصر الإدانة بهذه الجريمة على خسائر مثل الحبس والغرامة وسحب الرخصة، وإنّما لها آثار عديدة تتضمن ما يلي:
يعمل الكحول على إبطاء وظائف الجهاز العصبي وتأخير عمل الدماغ، وبالتالي فقدان الشخص لقدرته على مواصلة أدائه العام بشكل طبيعي وتحديداً مهارات معالجة المعلومات ومهارة التنسيق بين النظر واستخدام اليد التي تتطلبها القيادة، لذلك يؤدي تناول الكحول إلى إعاقة التركيز والإدراك والقدرة على إصدار ردود فعل سريعة ويؤثر على حدة الرؤية، مما ينتج عنه بالنهاية زيادة خطر حوادث السيارات وتعرض الأشخاص للإصابات أو الموت في كثير من الأحيان.
يختلف تأثير الكحول عند تناوله من شخص لآخر بناءً على الوزن والطعام المتناول فترة تناول الكحول، وكمية الكحول ليزداد تأثيره مع ازدياد كميته، وجنس الشخص وعمره لتكون النساء أكثر عرضة للتضرُّر منه مقارنة بالرجال حتى مع تناول كمية أقل، وكذلك الأمر بالنسبة لصغار العمر مقارنة بالكبار.
يتم تحديد مقدار تسمم السائق بالكحول من خلال إجراء فحص BAC، ويخضع السائق للعقوبة إذا تجاوزت نتيجة الفحص قيمة 0.05% أو 0.08% في بعض الدول، والتي قد تزيد أيضاً من مقدار العقوبة إذا بلغت نتيجة الفحص 0.12% أو أكثر.
تؤدي بعض الأدوية غير المشروعة (Illegal Drugs) وإساءة استخدام الأدوية الأخرى إلى تأثير قدرة متعاطيها على إصدار الإحكام والإدراك وقد تؤثر على الذاكرة والمهارات الحركية، وبالتالي تعريض حياة المتعاطي، وربما غيره للخطر. تشمل الأدوية التي ثؤثر على القيادة:
لتجنب المخاطر المترتبة على قيادة المركبة تحت تأثير الكحول والأدوية يجب اتباع ما يلي:
https://www.ncadd.org/about-addiction/driving-while-impaired-alcohol-and-drugs
https://www.dosomething.org/us/facts/11-facts-about-driving-under-influence
https://www.t-driver.com/know-the-risks/high-school/impaired-driving/
https://www.txdot.gov/driver/sober-safe/intoxication.html
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.