الجنس القندي (بالإنجليزية: Gonadal sex) مصطلحٌ طبي يُحدد جنس الشخص حسب نوع الغدد التناسلية الموجودة في الجسم، وهي المبيضان عند الإناث والخصيتان عند الذكور. [1][2][3]
خلال أول شهرين من الحمل، يتطور كل من الجنين الذكر والجنين الأنثى بشكلٍ مشابه، ثم تبدأ الأنسجة المسؤولة عن تكوين المبايض أو الخصيتين بالتغيّر تحت تأثير الكروموسومات الجنسية والهرمونات. [2][3][4]
ولا يُعتبر الجنس القندي الطريقة الوحيدة لتحديد جنس الشخص، فهناك طرق أخرى، منها: [2][3][5]
يعتمد على تحديد جنس الشخص حسب نوع كروموسوماته الجنسية؛ حيث تكون XY للذكور، وXX للإناث.
يقصد به نوع الجنس حسب شكل الأعضاء التناسلية والصفات الجنسية الثانوية، مثل حجم الثدي وشعر الوجه.
في الحالات الطبيعية، تكون هذه الأنواع الثلاثة متطابقة تمامًا، لكن في بعض الحالات قد يحدث خلل أثناء تطور جنس الجنين. فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى المرأة كروموسومات أنثوية (XX)، ولكن ليس لديها مبايض أو لديها أنسجة مشابهة للخصيتين؛ في هذه الحالة يُعتبر جنسها القندي ذكري. [2][3][4]
من الاضطرابات التي تُصيب الغدد القندية (التناسلية) أو تؤثر على الجنس القندي: [6]
هي حالات لا يتطابق فيها الجنس القندي مع الجنس الكروموسومي عند الولادة، بمعنى أن الشخص يكون لديه كروموسومات ذكرية XY مع أنّ أعضاءه التناسلية تبدو أنثوية، أو العكس. كما أنّ بعض الأشخاص قد تظهر عليهم صفات جنسية أنثوية وذكرية في الوقت ذاته. [7][8]
ومن الأمثلة على اضطرابات التمايز الجنسي: [7][8]
يمتلك المصاب بهذه الحالة كروموسومات ذكرية، لكنه يولد بأعضاء تناسلية غير واضحة أو تبدو أنثوية؛ لأن خلايا الجسم لا تستجيب للهرمونات الذكورية (الأندروجينات).
هي حالة وراثية تُصيب الغدد الكظرية، وتُؤدي إلى إنتاج الهرمونات الجنسية بشكلٍ غير طبيعي، مما يُسبب ظهور الصفات الذكورية لدى الإناث أو العكس.
تصيب الذكور بسبب وجود نسخة إضافية من كروموسوم X، مما يُؤثر على إنتاج التستوستيرون، ويُسبب التثدي وتأخر النمو والعقم.
اضطراب وراثي يُسبب تأخر البلوغ أو عدم ظهور علاماته، فهو يُؤدي إلى انقطاع أو غياب الدورة الشهرية عند النساء، وصغر حجم العضو الذكري والخصية المعلقة (عدم نزول الخصية) لدى الرجال.
يُولد المصاب بكروموسومات ذكرية (XY)، لكن أعضاءه التناسلية لا تتطور بشكل طبيعي، لذا يبدو من الخارج كأنثى، ولا تظهر عليه علامات البلوغ ما لم يحصل على علاج هرموني.
يكون لدى الإناث المصابات نسخة واحدة من كروموسوم X بدلًا من اثنتين، مما يُسبب فشل في نمو المبايض والعقم.
تختلف طرق علاج اضطرابات التطور الجنسي حسب الحالة، فقد يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني لتحفيز البلوغ أو لعلاج بعض المضاعفات مثل هشاشة العظام، بينما تتطلب بعض الحالات إجراء جراحة لتصحيح العيوب الخلقية في الأعضاء التناسلية. [7]
قد يُهمك: متلازمة الاستئناث الخصوي.
تصيب هذه الحالة كلًا من الرجال والنساء، ويُمكن تصنيفها إلى نوعين، هما:
قصور الغدد التناسلية الأولي
حالة تحدث عندما لا تتمكن المبايض عند النساء أو الخصيتان لدى الذكور من إنتاج الكمية الكافية من هرموناتها الجنسية؛ بسبب خلل في الغدد التناسلية نفسها، ومن أسباب قصور الغدد التناسلية الأولي: [6]
قصور الغدد التناسلية الثانوي
يحدث هذا النوع بسبب مشكلة في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد، مما يمنع إنتاج الهرمونات الضرورية لتوجيه وتنشيط الغدد التناسلية، وهذا يُؤدي لأعراض منها: [6]
يعتمد العلاج على سبب الحالة، فمثلًا قد يلجأ الأخصائي إلى العلاج الإشعاعي أو الجراحة لعلاج أورام الغدة النخامية أو استئصالها، بحسب ما تقتضيه الحالة. [6]
اضطرابٌ نادر يحدث بسبب خللٍ في الكروموسومات الجنسية؛ حيث تحتوي بعض الخلايا على كروموسومات ذكورية XY، بينما يحتوي بعضها الآخر على نسخة من الكروموسومات الجنسية الأنثوية، مما يُسبب: [9][10]
يعتمد العلاج على شكل الأعضاء التناسلية والصفات الجنسية الخارجية، ولكن بشكلٍ عام يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني أو العلاج الجراحي لتصحيح عيوب الأعضاء التناسلية. [9][10]
يُعرف أيضًا باسم مرض الخصية المبيضية (Ovotesticular DSD) أو اضطراب الخنوثة، وهو حالة نادرة جدًا يُولد فيها الشخص بأنسجة من الخصية والمبيض معًا. لهذا السبب قد تكون الأعضاء التناسلية غير واضحة، أو يحمل المصاب صفات جنسية ذكرية وأنثوية في الوقت نفسه. [11][12]
وحسب الحالة قد يُقدر الطبيب استئصال أو تصحيح الغدد التناسلية (الخصيتين أو المبايض)، كما قد يلجأ إلى العلاج الهرموني لتحفيز البلوغ والوقاية من بعض المضاعفات. [11][12]
[1] Ray, R., & Racine, C. (2025, July 24). Sexual differentiation. Endotext - NCBI Bookshelf. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK279001/. [2] Makiyan, Z. (2016). Studies of gonadal sex differentiation. Organogenesis, 12(1), 42–51. https://doi.org/10.1080/15476278.2016.1145318. [3] Wilhelm, D., Perea-Gomez, A., Newton, A., & Chaboissier, M. (2025b). Gonadal sex determination in vertebrates: rethinking established mechanisms. Development, 152(6). https://doi.org/10.1242/dev.204592. [4] ScienceDirect. Ovarian Development. Retrieved on the 13th of October, 2025. [5] Genome.gov. Sex Chromosome. Retrieved on the 13th of October, 2025. [6] The Johns Hopkins University. Gonadal Disorders. Retrieved on the 13th of October, 2025. [7] Cleveland Clinic. Disorders of Sexual Development (DSDs). Retrieved on the 13th of October, 2025. [8] Cleveland Clinic. Androgen Insensitivity Syndrome. Retrieved on the 13th of October, 2025. [9] Nicklaus Children's Hospital. Mixed Gonadal Dysgenesis. Retrieved on the 13th of October, 2025. [10] Cincinnati Children's Hospital Medical Center. What is Mixed Gonadal Dysgenesis? Retrieved on the 13th of October, 2025. [11] De Jesus Escano, M. R., Sang, M. E. M., Reyes-Mugica, M., Colaco, M., & Fox, J. (2021). Ovotesticular Disorder of Sex Development: Approach and management of an index case in the Dominican Republic. Cureus. https://doi.org/10.7759/cureus.18512. [12] National Organization for Rare Disorders. Ovotesticular Disorder of Sex Development. Retrieved on the 13th of October, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.