الحمل الغزلاني

معنى الحمل الغزلاني هو الحمل الذي يصاحبه نزول دم خلال فترة الحمل وقد يصاحبه الألم والتقلصات، ويعرف الحمل الغزلاني بالإنجليزي: (Bleeding During Pregnancy).

بشكل عام فإن الفترة الآمنة المقبولة لنزول الدم خلال الحمل تتراوح ما بين 6 إلى 12 يوماً، أما إذا استمرت فترة أطول فإن ذلك يتطلب التوجه إلى مقدم الرعاية الطبية فوراً.

وتجدر الإشارة إلى أن كثير من السيدات الحوامل تعاني من وسواس الحمل الغزلاني والخوف منه على الرغم من أن معظم الأوقات التي يتم فيها حدوث النزيف تعتبر حوادث عرضية بحيث إنها لا تؤثر على الصحة العامة للمرأة الحامل وطفلها وهو شائع نسبياً ولا يعني دائماً وجود مشكلة ولكنه قد يدل على علامة خطيرة، لذلك فإن المتابعة مع أحد مقدمي الرعاية الصحية أو مركز الرعاية الصحية أمر مهم للغاية.

اسباب الحمل الغزلاني

تتعدد أسباب الحمل الغزلاني حيث أن كل فترة من فترات الحمل قد يرجع نزول الدم فيها إلى أسباب معينة.

أسباب نزول الدم خلال الثلث الأول من الحمل

يرتبط نزول الدم في هذه الفترة بعملية انزراع البويضة في جدار الرحم (بالإنجليزية: Implantation Bleeding) وغالباً ما يحدث نزول الدم في هذه الحالة بعد حوالي 6 إلى 12 يوماً بعد الجماع، ويظهر الدم باللون البني غالباً، وفي حال كان النزيف غزيراً فإن ذلك قد يدل على وجود خطر حدوث الإجهاض، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب.

قد يحدث نزول الدم في تلك الفترة نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب الأخرى، والتي من أبرزها:

• حدوث تغيرات هرمونية نتيجة حدوث الحمل.
• الإصابة بالعدوى.
• ممارسة العلاقة الجنسية في فترة الحمل.
• إجراء الفحص الداخلي في مركز الرعاية الصحية.
• وجود الحمل خارج الرحم، حيث إنه وفي هذه الحالة فإن البويضة المخصبة لا تلتصق بجدار الرحم وإنما خارج الرحم، وتهدد هذه الحالة الحياة وبالتالي فإنه يجدر بالمرأة توخي الحذر الشديد والانتباه للأعراض المحتملة التي تدل على الإصابة بهذه الحالة.
• ورم في عنق الرحم، حيث أن ما يقرب من 2 إلى 5 في المائة من النساء لديهن أورام حميدة في عنق الرحم، وعلى الرغم من كونها حميدة إلا أنها يمكن أن تلتهب أو تهيج وتؤدي إلى نزيف أحمر فاتح. ومن السهل تشخيصها خلال فحص الحوض الروتيني.
• الحمل العنقودي، يحدث عندما ينمو نسيج المشيمة بشكل غير طبيعي بسبب خطأ وراثي أثناء الإخصاب، وقد لا ينمو الجنين على الإطلاق.
• الحمل بتوائم متعددة، حيث يوجد خطر أكبر لحدوث النزيف.
• الإجهاض، ويحدث إذا كان النزيف كثيفاً ويصاحبه بقية اعراض الحمل الغزلاني الأخرى مثل الألم، حيث تحدث معظم حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

أسباب نزول الدم خلال الثلث الثاني من الحمل

لون الدم في الحمل الغزلاني الذي يرافقه نزول دم في الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل هو اللون البني أو اللون الزهري، وقد يحدث نزول الدم في تلك الفترة نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب الأخرى، والتي من أبرزها:

• الخضوع للفحص المهبلي.
• ممارسة العلاقة الجنسية في تلك الفترة.
• الإجهاد والمشاكل العاطفية.

وإذا كانت المرأة تعاني من التجلطات خلال أي فترة من فترات النزيف فإن ذلك يتطلب مراجعة الطبيب فوراً.

أسباب نزول الدم خلال الثلث الثالث من الحمل

على خلاف المراحل الأخرى من الحمل فإن نزول الدم في هذه المرحلة قد يعد علامة خطر على الحامل والجنين، وهذا يتطلب من المرأة الحامل التوجه إلى الطبيب فور ظهور ذلك.

 وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي قد تقف وراء حدوث النزيف في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل:

• ممارسة العلاقة الجنسية.
• عمل إجراءات الفحص الداخلي التي يتم إخضاع المرأة الحامل لها في مركز الرعاية الصحية.
• حدوث المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta Praevia)، وفي هذه الحالة فإن المشيمة تغطي عنق الرحم لدى المرأة، وقد يكون ذلك بشكل كامل أو بشكل جزئي.
• انفصال المشيمة (بالإنجليزية: Placental Abruption)، حيث تعتبر هذه حالة نادرة للغاية حيث يعتقد أنها لا تؤثر إلا على نسبة صغيرة جداً من حالات الحمل، وفي هذه الحالة يحدث انفصال في المشيمة عن جدران الرحم ويترتب على ذلك حدوث نزيف مهبلي شديد، وتشكل هذه الحالة خطر كبير على الأم والطفل.
• الولادة المبكرة، وقد يكون حدوث النزيف في هذه المرحلة دلالة على أن الولادة ستكون مبكرة خاصة في حال وجود المشاكل الصحية الأخرى والتي تتمثل في حدوث التشنجات أو زيادة الضغط على الحوض، وفي حال حدوث ذلك قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل فقد يشكل خطورة، أما إذا حدث ذلك بعد انقضاء الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل فإن ذلك مؤشراً على حدوث ولادة طبيعية.

ماذا يجب فعله أثناء حدوث الحمل الغزلاني

عند نزول دم أثناء الحمل الغزلاني يتوقع طلب الطبيب الموجات فوق الصوتية لتحديد السبب الكامن وراء النزيف، وغالباً ما يتم إجراء الموجات فوق الصوتية المهبلية والبطن معاً كجزء من التقييم الكامل، وينصح بالتالي: 

1. تواصلي مع الطبيب عند حدوث الحمل الغزلاني أو عند حدوث النزيف المهبلي في أي فترة من فترات الحمل حيث أنه يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة.
2. ارتدي فوطة صحية حتى تتمكني من تتبع مقدار النزيف وتسجيل نوع الدم ولونه (على سبيل المثال، وردي أو بني أو أحمر؛ ناعم أو مليء بالجلطات).
3.  أحضري أي أنسجة مرافقة للنزيف عبر المهبل إلى طبيبك للاختبار. 
4. لا تمارسي العلاقة الجنسية أثناء النزيف.
5. اذهبي إلى غرفة الطوارئ أو اتصلي برقم 911 على الفور إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض التالية، والتي قد تكون من علامات الإجهاض أو حدوث مشكلة خطيرة أخرى، وهذه الأعراض مثل:

• ألم شديد أو تقلصات شديدة أسفل البطن.
• نزيف حاد سواء كان هناك ألم أم لا.
• إفرازات من المهبل تحتوي على أنسجة.
•  دوار أو إغماء.
• حمى أو قشعريرة.

للمزيد: هل نزول دم في بداية الحمل طبيعي؟