الخلايا السرطانية لها القدرة على الانتشار إلى الأنسجة أو الأعضاء أو العقد الليمفاوية المجاورة، وأحياناً تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم الأخرى البعيدة عن مكان نمو الورم وتبدأ بالتكاثر فيها، وفي هذه الحالة يسمى بالسرطان المنتشر، أو المرحلة الرابعة من السرطان. وخلايا السرطان المنتشر تكون مطابقة لخلايا الورم الأصلي وتأخذ اسم الورم الأصلي أيضاً، فمثلاً سرطان الثدي الذي ينتشر إلى الرئتين يُسمى بسرطان الثدي المنتشر.
عادةً يمتلك السرطان القدرة على الانتشار إلى أي مكان في الجسم، ولكنّه ينتشر إلى أماكن معيّنة أكثر من غيرها مثل: ينتشر السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى بطريقة تحتاج عدة خطوات هي: لا ينتقل المرء من حالة صحية ممتازة إلى مريض مصاب بالسرطان المنتشر خلال عدة شهور، بل يستغرق فترة طويلة قد تكون سنوات أو حتى عقود. وعند تشخيص مريض بالسرطان المنتشر يمكن التأكيد أن الورم قد بدأ بالنمو قبل سنوات. عادةً لا يُكتشف السرطان قبل أن يصبح قطر الورم ملليمتر واحد، وهذه الحجم يتطلب الملايين من الخلايا السرطانية لتكوينه، وبعض الأورام تأخذ وقتاً يُقدّر بسنتين لينمو من ملليمتر واحد إلى 15 ملليمتر.الأماكن التي ينتشر إليها السرطان
كيفية انتشار السرطان
فترة انتشار السرطان
تعتمد أعراض انتشار السرطان على العضو الذي انتشر إليه السرطان، بالإضافة إلى بعض الأعراض غير المحددة مثل فقدان الوزن والإرهاق، وهذه الأعراض قد تكون:أعراض انتشار السرطان
من الصعب القول أنه من الممكن علاج السرطان المنتشر، إذ يعتمد العلاج على عدة عوامل تؤخذ بعين الاعتبار لتحديد أهداف العلاج، ومن هذه العوامل: بما أن علاج السرطان المنتشر صعب للغاية، يوجد أهداف أخرى لعلاج السرطان المنتشر، والعلاج في هذه المرحلة يهدف لمساعدة المريض على العيش لفترة أطول وبشكلٍ أفضل، وذلك يتضمّن: لا يمكن علاج السرطان المنتشر بشكلٍ كامل، لكن يمكن الحد من انتشاره وإبطاء نموّه. تم تطوير العديد من الأدوية الموجهة للخلايا السرطانية والتي أعطت نتائج إيجابية عند المرضى، كما يتم تطوير المزيد من الأدوية التي ترفع نسب النجاة من السرطان المنتشر. ويمكن في بعض الحالات علاج السرطان المنتشر إن كان الانتشار محدوداً في أعضاء قليلة، ويمكن إزالة الأورام الصغيرة بالجراحة أو بالعلاج الكيماوي لتحسين فرص النجاة.
الخيارات المتاحة لعلاج السرطان المنتشر
أهداف علاج السرطان المنتشر
إمكانية علاج السرطان بعد انتشاره
يعاني مرضى السرطان المنتقل عادة من أعراض مختلفة عن السرطان الأساسي الذي أصابهم، وقد تكون إما بسبب المرض بذاته أو بسبب العلاجات التي يتلقاها المريض، كالعلاج الكيماوي، وتشمل هذه الأعراض: عادة ما يتعامل طبيب الأورام مع هذه الأعراض، إلا أن المعني الأساسي بالسيطرة عليها هو أخصائي الرعاية التلطيفية. الرعاية التلطيفية هي اختصاص من فروع الطب الباطني يعنى بالسيطرة على الآلام والأعراض المرافقة للسرطان وعلاجاته، وقد تكون هذه الأعراض جسدية كالألم والغثيان، أو نفسية كالتوتر والاكتئاب.
من الصعب تحديد الفترة التي يعيشها مريض السرطان المنتشر، خاصةً بسبب صعوبة الشفاء التام منه، وفي الوقت الحالي يتعامل الأطباء مع السرطان كمرض مزمن حاله كحال مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، والعلاج يتضمّن تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى محاولة زيادة المدة التي سيعيشها المريض. عندما يتم إخبار المريض بأن السرطان لم يعد من الممكن السيطرة عليه أي أن العلاج لم يعد يعمل. قد يختار المريض في هذه الحالة الاستمرار بأخذ العلاج الكيماوي، ولكن من الأفضل الالتزام بالرعاية التلطيفية التي تخفف الألم على المريض في آخر أيام حياته. كما يمكن اتباع بعض الأمور للحصول على الدعم المعنوي وعلاج التوتر في هذه المرحلة.كم يعيش مريض السرطان المنتشر
ويقدّر الأطباء الفترة التي يعيشها مريض السرطان المنتشر كما يلي:
متى يصبح من الصعب السيطرة على السرطان
:National Cancer Institute, Metastatic Cancer. Retrieved on Sept. 18th, 2019, From https://www.cancer.gov/types/metastatic-cancer :Cancer.net, Coping with Metastatic Cancer. Retrieved on Sept. 18th, 2019, From https://www.cancer.net/coping-with-cancer/managing-emotions/coping-with-metastatic-cancer .Davies, A. (2017). Book review: Oxford textbook of oncology. Retrieved on Sept. 18th, 2019
تحمل كليشان شهادة البكالوريوس من كلية الصيدلة في جامعة الزرقاء، وهي كاتبة ومدققة في المحتوى الطبي، وتتمحور اهتماماتها حول المواضيع الصحية والطبية.