الورم السحائي (بالإنجليزية: Meningioma) هو ورم يتكون على الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي داخل الجمجمة، ويتكون الورم على 3 طبقات من الأغشية تسمى السحايا. وغالباً ما تكون هذه الأورام بطيئة النمو، ويعد ما يصل إلى 90 ٪ منها حميدة (ليست سرطانية).
تحدث معظم الأورام السحائية في الدماغ، لكنها يمكن أن تنمو أيضاً على أجزاء من النخاع الشوكي. وفي كثير من الأحيان، لا تسبب الأورام السحائية أي أعراض ولا تتطلب علاجاً فورياً، لكن نمو الأورام السحائية الحميدة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون هذا النمو قاتلاً.
تعد الأورام السحائية أكثر أنواع الأورام التي تنشأ في الجهاز العصبي المركزي شيوعاً.
تنمو بعض أنواع الورم السحائي ببطء ولا تنتشر، بينما تنتشر أنواع أخرى بسرعة وتكون أكثر خطورة. وهناك 3 أنواع أو درجات من الأورام السحائية، ويقوم الطبيب بتقييم الدرجة بناءً على خصائص مثل: موقع الورم، ونوعه، ومدى الانتشار، والنتائج الجينية، وعمر الشخص، وكمية الورم المتبقية بعد الجراحة.
يصنف الطبيب الأورام السحائية إلى 3 درجات، وهي:
وغالباً ما تنتشر الأورام السحائية من الدرجة الثانية و الثالثة، أو تعود مرة أخرى حتى بعد الجراحة.
اقرأ أيضاً: سرطان الدماغ
تعتبر أسباب الورم السحائي ليست مفهومة جيداً. ومع ذلك، هناك نوعان من عوامل الخطر المعروفة، وهي: كما تعتبر الأورام السحائية أكثر شيوعاً عند الإناث، وتكون أكثر شيوعاً أيضاً عند السود، والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر. اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الورم والسرطان
تعتمد أعراض الورم السحائي على موقعه. لكن بشكل عام، قد يتسبب الورم السحائي في ظهور الأعراض التالية: وقد لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين بالأورام السحائية أي أعراض، لذلك يحتاج الأطباء إلى إجراء مسح للدماغ والعمود الفقري لإجراء التشخيص. اقرأ أيضاً: اعراض السرطان حسب نوعه
لتشخيص الورم السحائي يأخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض ويقيم أي أعراض ظاهرة عليه. بعد ذلك، قد يحتاج الطبيب إلى تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية. كما تشمل الطرق المفضلة للتشخيص التصوير بالرنين المغناطيسي المتباين (بالإنجليزية: Contrast MRI)، والتي تتضمن حقن صبغة في وريد المريض، مما يؤدي إلى ظهور أي ورم في الفحص. كما قد يستخدم الطبيب الذي يشتبه في إصابة المريض بالورم السحائي التحليل الطيفي للتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI Spectroscopy)، وهو نوع من التصوير يمكن أن يظهر ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى مناطق أخرى من الدماغ أو أعضاء أخرى. وقد يحتاج الطبيب لاستخدام تصوير الأوعية بالطرح الرقمي (بالإنجليزية: Digital Subtraction Angiography)، وهو أسلوب تصوير آخر يمكن أن يظهر الأوعية الدموية التي تغذي الورم السحائي. وقبل إجراء التشخيص، قد يقوم الطبيب بإزالة قطعة من النسيج غير الطبيعي ثم يقوم طبيب الأمراض العصبية بفحص الخلايا السرطانية. ويساعد هذا في تحديد ما إذا كان الورم هو ورم سحائي أو نوع آخر من السرطان، كما يساعد أيضاً في تقييم درجة الورم.
تعتمد الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الورم السحائي على خصائص الورم والعوامل الخاصة بالمريض. فقد لا يحتاج الشخص المصاب بورم صغير لا يسبب أي أعراض إلى العلاج. وفي هذه الحالة، قد يقوم الطبيب بتقييم الورم مرة أو مرتين في السنة للتأكد من أنه لم يتغير ولا يزال لا يسبب أي أعراض. لكن إذا تسبب الورم السحائي في ظهور أعراض، فعادةً ما يكون الخيار العلاجي الأول هو الجراحة لإزالة الورم. وينطبق هذا أيضاً على أي ورم سحائي سريع النمو. إذا كانت الجراحة مطلوبة، فعادة ما يتم إجراء جراحة حج القحف (بالإنجليزية: Craniotomy)، حيث يتضمن هذا الإجراء إزالة قطعة من عظم الجمجمة، مما يتيح للجراح الوصول إلى الجزء المصاب من الدماغ. ويقوم الجراح بعد ذلك بإزالة الورم (أو أكبر قدر ممكن منه)، ثم يتم استبدال العظم الذي تم إزالته في بداية الإجراء. ويحدد موقع الورم السحائي مدى سهولة وصول الجراح إليه. وإذا تعذر الوصول إليه عن طريق الجراحة، فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي، حيث يؤدي الإشعاع إلى تقليص الورم أو المساعدة في منعه من النمو بشكل أكبر. وبعد الجراحة، قد يوصي الطبيب بعلاجات إضافية لمنع عودة الورم، مثل:
تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى اعتماداً على درجة الورم السحائي، وهي أعلى بالنسبة للأشخاص المصابين بالورم من الدرجة الأولى. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأورام السحائية من الدرجة الثانية أو الثالثة، فإن معدل الأشخاص الذين يعيشون لمدة 5 سنوات على الأقل بعد تلقي تشخيص الورم السحائي من الدرجة الثانية والثالثة هو 64 ٪ تقريباً. كما يمكن أن تؤثر العديد من العوامل الأخرى على معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص الورم السحائي، بما في ذلك:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.