تعرف ساركوما خلايا المغزل أيضًا بسرطان مغزلي الخلايا، وهو أحد أنواع سرطان العظام، يحدث في الأنسجة الرخوة ويمكن أن يبدأ في العظام، وغالبًا ما توجد أورام خلايا المغزل في الذراعين والساقين والحوض، وتحدث بشكل شائع في المرضى فوق سن 40، ويعد هذا النوع نادر جدًا حيث يشكل فقط 2-5 ٪ فقط من جميع حالات سرطان العظام الأولية.[1]
يشار إلى ساركوما خلايا المغزل بهذا الاسم بسبب ظهور الخلايا السرطانية عند النظر إليها تحت المجهر بشكل خلايا طويلة وضيقة، ويوجد ثلاثة أنواع فرعية من ساركوما خلايا المغزل في العظام، تشمل ما يلي:[1]
يتم إنتاج خلايا المغزل عندما تتعر الأنسجة الرخوة للتلف كجزء من عملية الشفاء، أي أن إنتاج خلايا المغزل جزءًا مفيدًا من عملية الشفاء الطبيعية للجسم عند الإصابة، لكن إذا استمرت خلايا المغزل في الانقسام بشكل لا يمكن السيطرة عليه بعد الانتهاء من عملية الشفاء، تظهر ساركوما خلايا المغزل.[2] يوجد العديد من الأسباب وعوامل الخطر للإصابة بالسرطان مغزلي الخلايا، حيث يمكن أن تساهم الطفرات الجينية في تطور هذا النوع من السرطان، كذلك تساهم بعض الأمراض أيضًا في الإصابة بساركوما خلايا المغزل، تشمل تلك الحالات ما يلي:[2]
يمكن أن تتشكل ساركوما خلايا المغزل في أي عظم من الجسم، مما يجعل الأعراض تعتمد على موقع ونوع ساركوما خلايا المغزل، كذلك تتشابه أعراضها مع أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى، مما يصعب عملية التشخيص.[3] تشمل أشهر أعراض ساركوما خلايا المغزل ما يلي:[3] اقرأ أيضًا: أعراض مرض السرطان
يلجأ الطبيب في حالة الاشتباه في الإصابة بساركوما خلايا المغزل إلى إجراء مجموعة من الفحوصات، تشمل ما يلي:[2]
يعتمد علاج ساركوما خلايا المغزل على مكان السرطان، والمرحلة التي يمر بها، لكن عادة ما يتم العلاج على مدى سلسلة من المراحل العلاجية، تتضمن تلك المراحل العلاج الكيميائي، والجراحة، والعلاج الإشعاعي.[3] تتم الجولة الأولى من العلاج الكيميائي قبل أي عملية جراحية للمساعدة في تقليص الورم الأولي، وقتل أي خلايا سرطانية قد تكون انتشرت في أنحاء الجسم. بشكل عام ، يتم العلاج باستخدام 3 أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي على مدار 10 أسابيع، ويتم العلاج الكيميائي عن طريق الحقن، أو الأقراص، أو الأدوية السائلة، ويمكن استكمال جولات أخرى العلاج الكيميائي أيضًا بعد الخضوع للجراحة، حال كان المريض في حاجة إلى ذلك.[3] يمكن إجراء الجراحة بعد الجولة الأولى من العلاج الكيميائي، حيث يكون التركيز على الورم الأساسي، وهناك مسارات مختلفة يمكن أن تتبعها الجراحة لإزالة الورم اعتمادًا على حجم الورم وموقعه، فقد يتعذر إجراء الجراحة في بعض حالات ساركوما خلايا المغزل نتيجة لموقع الورم غير المناسب لإجراء جراحة.[3] يستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة في بعض الحالات من أجل تأكيد تدمير جميع الخلايا السرطانية، وعادة ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي إذا لم يستجب المريض جيدًا للجراحة، أو إذا لم تنجح الجراحة في إزالة الورم بشكل كامل.[3] يعمل هذا النوع من العلاج على تقليل فرص عودة الخلايا السرطانية مرة أخرى، ويمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي للمرضى الذين لا يتمتعون بصحة جيدة، ولا يمكنهم تحمل إجراء الجراحة، ويحتاجون إلى علاج للتحكم في أعراض السرطان.[3] اقرأ أيضًا: الوقاية من السرطان العلاج الكيميائي
الجراحة
العلاج الإشعاعي
قد يحتاج مرضى ساركوما الخلايا المغزلية بعد الانتهاء من العلاج إلى رعاية ومتابعة، من خلال زيارة الطبيب المختص بشكل منتظم خلال السنوات القليلة الأولى بعد العلاج، حيث تساعد تلك الزيارات على متابعة الصحة العامة للمريض، وإجراء بعض الاختبارات التي يمكن أن تظهر أي آثار متأخرة من علاج السرطان، وتساعد المتابعة مع جراح العظام أيضًا في البحث عن المضاعفات المتعلقة بالجراحة والتأكد من أن الطرف المصاب يعمل بشكل جيد.[1]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.