كلازار: مرض طفيلي مزمن يصيب الأعضاء الداخلية للإنسان وخاصة الكبد والطحال ونخاع العظم والعقد الليمفاوية. هذه المرض مستوطن في المناطق الريفية في الهند والنيبال وبنغلادش والسودان والبرازيل. تعرف هذه العدوى أيضا بأسماء أخرى مختلفة بما في ذلك داء الليشمانيات الحشوي، الحمى السوداء، الداء الأسود وحمى دومدوم (Dumdum Fever).
سبب هذه العدوى الطفيلي من الأوالي أو البروتوزوا (protozoan) وحيدة الخلية من جنس الليشمانيا التي تسمى الليشمانيا دونوفاني (Leishmania donovani). ويأتي مصطلح كلازار من الهند ولكن اسم الليشمانيا دونوفاني، نسبة إلى عالم الأمراض البريطاني وليام ليشمان (William Boog Leishman) الذي كتب عام 1903 عن البروتوزوا الذي يسبب الكلازار والباحث دونوفان (Donovan) الذي حقق نفس الاكتشاف بشكل مستقل في نفس العام. تنتقل الليشمانيا دونوفاني الى الأنسان عن طريق لدغة أو عضة أنثى ذبابة الفاصدة (ذبابة الرمل) phlebotomine sandfly المصابة بالليشمانيا أثناء تغذيتها على دم الانسان. حيث تنتقل الليشمانيا في طورها السوطي (promastigote) الى الدم من خلال الجلد، ثم بعد ذلك تصاب الخلايا البلعمية الكبيرة (macrophage) الموجودة في الكبد والطحال ونخاع العظم، داخل هذه الخلايا تتحول الليشمانيا الى طورها غير السوطي (amastigote) وتسمى أيضا جسم الليشماني (Leishman–Donovan) بيضاوي الشكل بطول 2-5 ميكرومتر، وتبدأ في التكاثر وإصابة الخلايا والأنسجة الأخرى. تكتسب الذبابة غير المصابة الطفيلي عن طريق التغذية على الأشخاص المصابين. طرق الانتقال ودورة الحياة
قد يكون مرض كلازار خفيفا أو حادا. بعض المرضى لا يعانون من أعراض ولا يدركون أنهم يحملون الطفيلي. في البداية تسبب طفيليات الليشمانيا تقرحات جلدية أو تقرحات في موضع اللدغة. في حالة تقدم المرض فإنه يهاجم جهاز المناعة، حيث بعد شهرين إلى ثمانية أشهر تظهر أعراض عامة أخرى وتشمل: قد يتحول الجلد إلى اللون الداكن مما يؤدي إلى تسمية المرض بكلازار وهو ما يعني المرض الأسود. بعض الناس الذين يتعافون سيكون لديهم طفح جلدي مستمر أو تغيرات في لون الجلد. تتأثر أيضا الكلى مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي. قد تتأثر الأجهزة الأخرى بما في ذلك الأمعاء والرئة.
في حال استمرت الحمى لمدة تزيد عن أسبوعين دون أن تستجيب للمضادات الحيوية، واستمرار نتائج المختبر السريرية غير الطبيعية مثل فقر الدم ونقص الصفيحات الدموية وقلة كريات الدم البيضاء؛ قد تحتاج إلى فحوصات مختبرية تخص كلازار وتشمل: يمكن الكشف عن الأجسام المضادة في الدم باستخدام مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (Enzyme-Linked Immunosorbent Assay). عادة ما تكون فحوصات الأجسام المضادة بالنسبة لليشمانيا الحشوية إيجابية.
أمفوتيريسين ب (Liposomal amphotericin B) عن طريق الوريد هو الدواء الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (Food and Drug Administration) لعلاج داء الليشمانيات الحشوي. في الهند والمناطق الموبوءة الأخرى يتم استخدام الأمفويتريسين ب و ستيبوجلوكونات الصوديوم (Sodium Stibogluconate) على التوالي. الأدوية الأخرى التي تمت تجربتها ذات فعالية معتدل تشمل الباروموميسين (Paramomycin) وعن طريق الفم الميلتيفوسين (Miltefosine).
لا توجد لقاحات أو أدوية وقائية من كلازار. الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى هي الحماية من لدغات ذبابة الرمل. لتقليل مخاطر التعرض للعض تكون باتباع الاحتياطات التالية:
https://academic.oup.com/qjmed/article/109/5/347/1752938
https://medlineplus.gov/leishmaniasis.html
https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=12022
https://www.aimu.us/2018/01/30/kala-azar-leishmaniasis-symptoms-causes-diagnosis-management-prevention/
https://www.medicinenet.com/leishmaniasis/article.htm#leishmaniasis_facts
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.