مرض فيروس إيبولا (بالإنجليزية: Ebola Virus Disease)، هو أحد الأمراض النادرة والخطيرة التي يمكن أن تهدد الحياة، حيث أنه يسبب وفاة 90% من المصابين بالفيروس إذا لم يكتشف في المراحل المبكرة من المرض، والمنتشر في قارة أفريقيا. إن فيروس إيبولا لا يصيب البشر فقط، وإنما يصيب بعض أنواع الحيوانات أيضًا، مثل القرود والشمبانزي، وذلك نتيجة الإصابة بالعدوى بمجموعة من فيروسات الإيبولا.[1]
بداية ظهور فيروس الإيبولا كانت في عام 1976، وذلك بعد تفشيه في أفريقيا، ولا يزال حتى الآن أحد الأوبئة المنتشرة في المنطقة.[1]
ينتشر فيروس إيبولا في الجسم مسببًا تلف في الجهاز المناعي وفي أعضاء الجسم، ويسبب فيروس إيبولا انخفاض في معدلات تخثر الدم، لذلك فإن من أعراضه النزيف الشديد الذي لا يمكن السيطرة عليه.[1]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
لا يعد فيروس إيبولا من الفيروسات والأمراض التي تنتقل بسهولة بين البشر كبقية الفيروسات الأخرى، مثل فيروس الزكام، والإنفلونزا، والحصبة (بالإنجليزية: Measles)، حيث أن إيبولا لا ينتقل عبر الرذاذ في الهواء، أو عن طريق الطعام والماء.[1] يكون فيروس إيبولا غير معدي في فترة الحضانة (بالإنجليزية: Latency Period)؛ وهي الفترة التي تكون بين الإصابة بالمرض وبدء ظهور الأعراض، التي تتراوح ما بين يومين إلى 21 يوم في مرض فيروس إيبولا، ويكون الفيروس معديًا جدًا عند بدء ظهور الأعراض.[1] يتم انتقال العدوى بفيروس إيبولا من خلال ملامسة سوائل جسم المصاب بالمرض، مثل الدم، والبول، والعرق، والمني، والمخاط، واللعاب، كما وينتقل في حليب الأم، ويعد الدم، والبراز، والقيء هم أكثر سوائل الجسم الناقلة للمرض، كذلك يمكن انتقال العدوى عند لمس أسطح ملوثة بسوائل جسم أحد المرضى، مثل الإبر، والملابس، والمعدات الطبية، والأدوات الشخصية الملوثة.[1] يمكن أن ينتقل مرض إيبولا جنسيًا، حيث أن الفيروس من خلال سوائل الجسم، والمني يحتوي على الفيروس في حال إصابة الرجال بالمرض، كذلك قد يستمر الفيروس وجوده في المني حتى بعد الشفاء من المرض واختفاء الأعراض.[2] إن فيروس إيبولا يتواجد في مني الرجل الذي يتعافى من المرض ولمدة 6 أشهر بعد الشفاء، وعلى الرغم من انخفاض احتمالية نقل الفيروس عن طريق المني، إلا أنه ينصح باستخدام الواقي الذكري في حال الممارسة الجنسية.[2]هل ينتقل مرض إيبولا جنسيًا؟
عوامل خطر الإصابة بفيروس إيبولا
تشمل اهم عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بفيروس إيبولا كلًا من:
تبدأ الأعراض بالظهور بعد يومين إلى 21 يوم من التعرض للفيروس، وقد تتشابه أعراض الإيبولا بأعراض الإنفلونزا، والملاريا (بالإنجليزية: Malaria)، وحمى التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid Fever)، وتشتمل الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس الإيبولا على ما يلي:[1][3] وعند تقدم المرض، تبدأ الأعراض التالية بالظهور:
إنه من الصعب تشخيص الإيبولا في بداية المرض. وكون أن أعراض الإيبولا تتداخل وتتشابه مع غيره من الأمراض، يشترط وجود مجموعة من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالفيروس، خاصة إذا كان هناك احتمالية التعرض لفيروس إيبولا خلال 21 يوم السابقين لبدء ظهور الأعراض.[4] في حال ظهور أعراض الإصابة بفيروس إيبولا مع وجود احتمالية التعرض للفيروس، يتم عزل المريض مباشرة، ويتم إجراء فحوصات الدم المخبرية، حيث أن فيروس إيبولا يمكن تواجده في الدم وتشخيصه بعد ظهور الأعراض بثلاثة أيام.[4] من أشهر الفحوصات الطبية المخبرية المستخدمة في تشخيص فيروس إيبولا ما يلي:[4] اقرأ أيضاُ: أمراض تؤدي للإصابة بالحمى
إن العلاج المستخدم في علاج المصابين بفيروس إيبولا يعالج الأعراض المصاحبة للفيروس التي يعاني منها المريض، حيث أنه لا يوجد علاج ودواء مثبت من إدارة الغذاء والدواء لعلاج مرض فيروس إيبولا. ويهدف العلاج المستخدم إلى ما يلي:[4]
تتضمن أهم الطرق للوقاية من الإصابة بفيروس إيبولا هي عدم السفر إلى مناطق انتشار المرض، ولكن في حال الاضطرار للسفر لتلك المناطق يجب تجنب الأمور التالية:[4] بعد مغادرة المنطقة، يجب على الشخص مراقبة صحته لمدة 21 يوم، وفي حال ظهور أي من أعراض إيبولا، يجب مراجعة الطبيب مباشرة. أما بما يخص العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتعرضون لحالات فيروس إيبولا، فيجب عليهم اتباع النصائح التالية: تمت الموافقة على لقاح لفيروس الإيبولا، يسمى ب rVSV- ZEBOV، ويعد أول لقاح تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لمرض فيروس إيبولا، ويعطى هذا اللقاح بجرعة واحدة، ووجد أن هذا اللقاح فعال جدًا ولكن ضد نوع واحد من أنواع فيروس إيبولا.[1]
قد لا يزال الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس إيبولا وتعافوا منه يعانون من بعض المضاعفات المصاحبة لمرض فيروس إيبولا، وقد تستغرق مدة اختفاء المضاعفات عدة أشهر، من المضاعفات التي تستمر بعد الشفاء ما يلي:[3]
[1] WebMD.com. Ebola Virus Infection. Retrieved on the 27th of March, 2023.
[2] CDC.com. Ebola (Ebola Virus Disease). Retrieved on the 27th of March, 2023.
[3] Charles Patrick Davis. Ebola Hemorrhagic Fever (Ebola Virus Disease). Retrieved on the 27th of March, 2023.
[4] Who.com. Ebola virus disease. Retrieved on the 27th of March, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.