فقد الذاكرة الرجوعي ( السابق للاصابة)

يمكن أن ينتج فقدان الذاكرة الرجعي من التلف في أجزاء مختلفة من الدماغ المسؤولة عن التحكم في العواطف والذكريات، وتشمل الأضرار في عمق أو وسط الدماغ أو في الفص الصدغي.
كما أن هناك العديد من الأسباب والظروف الخاصة التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة الرجعي وتشمل ما يلي:

• إصابات في الدماغ، ومنها تلك الإصابات الشديدة، مثل ضربة قوية في الرأس يمكن أن تتلف مناطق تخزين الذاكرة في الدماغ وتؤدي إلى فقدان الذاكرة الرجعي، واعتماداً على مستوى الضرر، قد يكون فقدان الذاكرة مؤقتاً أو دائماً.
• نقص الثيامين، ويمكن أن يؤدي عادة بسبب سوء استخدام الكحول المزمن أو سوء التغذية الخطير إلى ما يعرف بـ"اعتلال الدماغ"، وإذا ترك دون علاج يؤدي إلى الإصابة بالذهان.
• التهاب الدماغ، ويكون ذلك بسبب عدوى فيروسية، مثل الهربس البسيط، كما يمكن أن ينجم عن تفاعل مناعي ذاتي مرتبط بالسرطان أو غير متعلق بالسرطان، ومن الممكن أن يتسبب في تلف أجزاء الذاكرة في الدماغ.
• يمكن لمرض الزهايمر وغيرها من الخرف التنكسي أن تؤدي إلى تفاقم فقدان الذاكرة الرجعي بشكل تدريجي.
• السكتة الدماغية، حيث من الممكن أن تسبب الضربات الكبيرة المتكررة تلفاً في الدماغ، ويؤدي ذلك بالتبعية إلى حدوث مشاكل في الذاكرة، كما يمكن أن تؤدي السكتات الدماغية إلى مشاكل في الذاكرة وحتى إلى الخرف، حيث يتأثر بالسكتة الدماغية كل من الذاكرة اللفظية والذاكرة البصرية.
• النوبات هي الأخرى يمكن أن تسبب تلفاً للدماغ وخاصة في منطقة الفص الصدغي والجبهي، ولذلك فإن المصابين بالصرع يعانون من مشاكل كثيرة بالذاكرة.
• الأزمات القلبية يمكن أن تسبب أضرار كثيرة بالدماغ، بسبب عدم وصول قدر كافي من الأكسجين للدماغ، وبالتالي حدوث التلف الذي يسبب مشاكل الذاكرة.

أنواع فقدان الذاكرة الرجعي وأعراض كل نوع:

النوعان الرئيسيان من فقدان الذاكرة هما النوع التقدمي والرجعي، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة التقدمي لديهم مشكلة في خلق ذكريات جديدة بعد بداية فقدان الذاكرة، أما الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة الرجعي لديهم صعوبة في الوصول إلى الذكريات قبل بداية فقدان الذاكرة، ويمكن أن يصيب النوعان الشخص في ذات الوقت.

ويشمل فقدان الذاكرة الرجعي مجموعة من الأنواع هي:

فقدان الذاكرة الرجعي المتدرج المؤقت

عادة ما يكون فقدان الذاكرة الرجعي متدرجاً مؤقتاً، وهو يعني أن الذكريات الأحدث أو التي حدثت مؤخراً هي التي تتأثر أولاً وأن الذكريات الأقدم عادة ما تكون غير متأثرة إلى حد كبير، وهو ما يعرف باسم قانون ريبوت.
ويختلف ذلك بين الأشخاص إلى حد كبير، فقد يفقد بعض الناس الذكريات فقط من عام أو عامين قبل الإصابة أو المرض، والبعض الآخر قد يفقد عقوداً من الذكريات، لكنهم يحتفظون ببعض الذكريات من الطفولة والمراهقة.

وتشمل الأعراض ما يلي:

• عدم تذكر الأشياء التي حدثت قبل بداية فقدان الذاكرة
• نسيان الأسماء والأشخاص والوجوه والأماكن والحقائق والمعرفة العامة قبل بداية فقدان الذاكرة
• تذكر مهارات مثل ركوب الدراجة، والعزف على البيانو، وقيادة السيارة.
• الاحتفاظ بالذكريات القديمة وخاصة من الطفولة والمراهقة.
• قد يكون الشخص المصاب بهذه الحالة غير قادر على صنع ذكريات أو تعلم مهارات جديدة.

فقدان الذاكرة الرجعي البؤري

ويعرف أيضاً باسم فقدان الذاكرة الرجعي المعزول، وهو الذي يصيب الشخص بفقدان الذاكرة الرجعي فقط مع قليل من أعراض فقدان الذاكرة التقدمية، وهو ما يعني القدرة على تكوين ذكريات جديدة، وهذا النوع لا يؤثر على ذكاء الشخص أو قدرته على تعلم مهارات جديدة مثل العزف على البيانو.

فقدان الذاكرة الرجعي (النفسي).

ويعد من الأنواع النادرة التي تنتج بسبب الصدمات العاطفية، ولا يحدث ذلك بسبب تلف في الدماغ مثل الأنواع الأخرى من فقدان الذاكرة الرجعي، بل هو مجرد استجابة نفسية للصدمة.

تشمل الأعراض ما يلي:

• عدم القدرة على تذكر الأشياء التي حدثت قبل وقوع هذا الحدث.
• ربما عدم القدرة على تذكر معلومات حول الشخص أو سيرته الذاتية.

يتم إجراء تشخيص فقدان الذاكرة الرجعي بواسطة الطبيب من خلال فحص طبي كامل للبحث عن جميع الأسباب المحتملة لفقدان الذاكرة، كما قد يقوم الطبيب بإجراء عدد من الاختبارات التشخيصية المختلفة مثل:

• اختبارات التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للبحث عن إصابات الدماغ
• اختبارات الدم للتحقق من نقص التغذية والالتهابات
• الفحص العصبي
• اختبارات تقييم الذاكرة قصيرة أو طويلة المدى

يتم العلاج من خلال مجموعة من الأنواع وهي:

• العلاج الوظيفي
  يعمل بعض الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة الرجعي مع أخصائي العلاج الوظيفي، لتعلم معلومات جديدة ومحاولة استبدال ما فقدوه، وكذلك استخدام الذكريات القديمة كأساس لتخزين الذكريات الجديدة.
  ويمكن للمعالجين مساعدة الأشخاص على تطوير استراتيجيات تنظيمية تسهل تذكر معلومات جديدة.
• العلاج النفسي
  قد يساعد العلاج النفسي في تحسين الذكريات المفقودة بسبب الأحداث المؤلمة، ويمكن أن يساعد أيضاً أولئك الذين يعانون من أشكال أخرى من فقدان الذاكرة للتعامل مع فقدان الذاكرة.

http://www.human-memory.net/disorders_retrograde.html
https://www.improvememory.org/amnesia/difference-between-retrograde-anterograde-amnesia/
https://blog.cognifit.com/retrograde-amnesia/
https://www.healthline.com/health/retrograde-amnesia