اعتلال العصب السابع أو شلل بيل (بالإنجليزية: Bell's Palsy) حالةٌ تُسبب ضعفًا أو شللًا مفاجئًا في جانبٍ واحدٍ من الوجه، لذا يُعرف أيضًا باسم شلل الوجه النصفي. [1]
وغالبًا ما يكون هو حالة تتميز بضعف مفاجئ أو شلل في عضلات جانب واحد من الوجه. وهذا يؤدي إلى تدلي جزء من الوجه. غالباً ما تكون هذه الحالة مؤقتة وتتحسن بشكل كبير أو حتى تختفي تماماً بمرور الوقت. [1]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يتعرف العصب الوجهي أو العصب السابع من الدماغ، ويمر عبر قناة ضيقة جدًا داخل العظم الصدفي في الجمجمة، وعند الإصابة بالعدوى يلتهب ويتورم هذا العصب، مما يزيد من الضغط عليه؛ بسبب ضيق القناة وعدم وجود مساحة كافية لاستيعاب هذا التورم، وهذا الضغط يمنعه من إرسال الإشارات العصبية إلى عضلات الوجه. [2] من العوامل التي تزيد فرص الإصابة بشلل بيل: [2][3]عوامل خطر الإصابة باعتلال العصب السابع
تظهر أعراض شلل بيل بشكلٍ مفاجئ عادةً، وغالبًا ما يُصيب جانبًا واحدًا من الوجه فقط، ولكنه قد يُؤثر على كلا الجانبين في بعض الحالات، ومن أعراض اعتلال العصب السابع: [2] لا يُؤثر اعتلال العصب السابع على بقية أجزاء الجسم عادةً، على عكس الحالات الأخرى التي تُسبب شللًا في الوجه، مثل السكتة الدماغية، والتي يُصاحبها أعراض إضافية، مثل ضعف في الذراع أو الساق في الجانب المصاب. [4]
يبدأ تشخيص اعتلال العصب السابع بإجراء الفحص السريري؛ حيث يفحص الطبيب عضلات الوجه، ويطلب من المصاب القيام بحركاتٍ معينة، مثل رفع الحاجبين، والابتسام وإغلاق العينين بإحكام، ويقيّم الأعراض التي تظهر عليه. [2] لا توجد اختبارات محددة لتشخيص شلل بيل، ولكن قد يطلب الطبيب الفحوصات الآتية لاستبعاد الحالات الأخرى لشلل الوجه: [2][3] للكشف عن الإصابة بالعدوى. مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT Scan) للدماغ؛ للكشف عن الأورام، أو السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد. لقياس النشاط الكهربائي للعضلات والاستجابة العصبية، مما يُساعد على تحديد مدى تلف العصب وشدته.
في الكثير من الحالات، يتحسّن اعتلال العصب السابع وحده دون علاج، ولكن قد يستغرق تعافي عضلات الوجه عدة أسابيع أو أشهر. [5] ومع ذلك، قد يصف الطبيب الأدوية الآتية لتسريع التعافي وتخفيف الأعراض: [2][5] تُساعد على تخفيف التهاب وتورم العصب الوجهي، وتكون أكثر فاعلية عند استخدامها فور ظهور الأعراض. يصفها الطبيب كعلاجٍ إضافي إلى جانب الكورتيكوستيرويدات في الحالات الشديدة من اعتلال العصب السابع، ومن الأمثلة عليها الأسيكلوفير (Aciclovir) والفالاسيكلوفير (Valaciclovir). مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. للمساعدة على ترطيب العين في الجانب المصاب من الوجه، خاصةً أنّ المريض قد لا يستطيع إغلاق عينيه بالكامل. ولكن قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي إذا لم تختفِ الأعراض أو أصيب المريض بمضاعفات. [2]
يتعافى معظم المصابون بشلل بيل بشكل كامل دون أية مضاعفات تُذكر، ولكن في الحالات الشديدة، قد يُصاب البعض بالمضاعفات الآتية: [2] وهو العصب المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه، وهذا قد يمنع المصاب من تحريك عضلات وجهه وتغيير تعابير وجهه بشكلٍ دائم. لأنّ المصاب لا يكون قادرًا على إغلاق عينه بشكلٍ كامل، مما قد يسبب التهابات أو تقرحات قرنية، ومشكلاتٍ في الرؤية في بعض الحالات.. وهي حركات لا إرادية تُصيب الوجه عند محاولة تحريك جزءٍ مختلف من الوجه، على سبيل المثال إغلاق إحدى العينين أثناء محاولة الابتسام.
هل يرجع الوجه طبيعيًا بعد العصب السابع؟ نعم، فعادةً ما يكون شلل الوجه حالةً مؤقتة، وتبدأ الأعراض بالتحسّن تدريجيًا بعد أسبوعين تقريبًا، ويستعيد معظم المرضى القدرة الكاملة على تحريك عضلات الوجه خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. [2]
[1] Nhs.uk. Bell's palsy. Retrieved on the 29th of June 2025. [2] WebMD. Bell’s Palsy. Retrieved on the 29th of June 2025. [3] My.clevelandclinic.org. Bell’s Palsy. Retrieved on the 29th of June 2025. [4] Ohns.ucsf.edu. How to Tell the Difference Between Bell’s Palsy vs. Stroke. Retrieved on the 29th of June 2025. [5] April Kahn and Jennifer Larson. What Is Bell’s Palsy?. Retrieved on the 29th of June 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.