الاحتلام الليلي

القذف الليلي (بالإنجليزية: Nocturnal emission) أو الاحتلام الليلي (بالإنجليزية: Wet Dream) هو الوصول للنشوة الجنسية أثناء النوم؛ أي القذف وخروج السائل المنوي عند الذكور أو نزول الإفرازات المهبلية عند الإناث بشكلٍ لا إرادي نتيجةً للإثارة الجنسية. [1][2]

ويعتبر الاحتلام ظاهرة طبيعية، ويكون أكثر شيوعًا خلال سنوات المراهقة، ويُعزى حدوثه إلى تغيرات هرمونيّة طبيعيّة ترافق النمو الجنسيّ، وقد ينتج أحيانًا عن أي تحفيز خفيف للأعضاء التناسلية أثناء النوم، وغالبًا ما يرتبط برؤية أحلام أو أفكار وصور ذات طابع جنسيّ، وقد لا يتذكّرها الشخص بعد الاستيقاظ. [1][2]

يختلف معدل حدوث الاحتلام الليلي بين الرجال بشكلٍ كبير، إذ أشارت الدراسات إلى أنّ بعضهم قد يختبره عدة مرات في الأسبوع، بينما قد يحدث مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم لدى آخرين. ويُعدّ هذا الاختلاف طبيعيًا تمامًا، إذ يعتمد على عوامل متعددة مثل العمر، ومستوى الهرمونات، والنشاط الجنسي، وطبيعة الأحلام، أما لدى النساء، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أنّ الاحتلام الليلي قد يحدث في المتوسط من 3 إلى 4 مرات سنويًا، وهو أيضًا جزء طبيعي من النشاط الفسيولوجي الجنسي لديهن. [1][2]

أسباب الاحتلام الليلي

لا تزال الأسباب الفعلية لحدوث الاحتلام الليلي غير واضحة بعد، ولكن يُعتقد أنها ترتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [1][2][3]

• ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون لدى المراهقين بدرجة واضحة، والذي يعدّ الهرمون الجنسي الأساسي لدى الذكور، والذي من شأنه تحفيز حدوث الانتصاب، والنشوة، والقذف، كذلك زيادة الاندفاع الجنسي خلال سن البلوغ.
• رؤية أحلام ذات طابع جنسي؛ فهي قد تُحفز النشوة والقذف لدى البعض.
• تحفيز الأعضاء التناسلية دون قصد، سواء أكان ذلك عن طريق لمسها أو بسبب احتكاكها بالأغطية أو الفراش.
• تراكم المني؛ إذ يرى البعض أن الاحتلام الليلي طريقة طبيعية لتفريغه.

فوائد الاحتلام الليلي

يُمكن أن يُقدم الاحتلام الليلي الفوائد الآتية للرجال: [4][6][7]

• يدل على صحة الجهاز التناسلي لدى الرجل.
• يُعتبر وسيلة تساعد الجسم على التخلص من السائل المنوي المتراكم وتفريغه من قنوات البروستاتا.
• يُقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بحسب إحدى الدراسات.
• يُساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسي، وأظهرت بعض الأدلة أنها يُهدئ الجهاز العصبي.
• يُخفف الاحتقان الجنسي لدى الرجال غير المتزوجين.

أضرار الاحتلام الليلي

صحيحٌ أن الاحتلام الليلي ظاهر طبيعية تمامًا، ولا يستدعي القلق إطلاقًا، إلا أنّ كثرة حدوثه قد تُسبب المشكلات والأضرار الآتية لدى البعض: [4]

• الأرق واضطرابات النوم:

فهو يُؤثر على جودة النوم تدني جودة النوم، خصوصًا أن الشخص قد يكون بحاجة للاستيقاظ والاغتسال وتنظيف السرير بشكلٍ متكرر، مما يزيد من شعوره بالنعاس والتعب خلال النهار.

• الخجل وعدم الراحة:

فمن الشائع أن يشعر الشخص بالضغط النفسي والخجل والإحراج بسبب كثرة الاحتلام، وقد يُؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل في العلاقة الزوجية أحيانًا.

كيفية التخلص من الاحتلام عند الرجال

لا يمكنكَ منع حدوث الاحتلام الليلي؛ لأنه ظاهرة طبيعية تحدث لا إراديًّا ولا يسبّب أيّة أضرار، وغالبًا ما يبدأ خلال فترة البلوغ، ثم تقلّ مرات حدوثه تدريجيًّا مع التقدّم في العمر، ولكن يمكنك تقليل الاحتلام من خلال اتباع الطرق المجربة الآتية: [2][3][9]

• احرص على ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام.
• تجنب ممارسة العادة السرية خصوصًا قبل النوم.
• تجنب النوم على البطن، وحاول النوم على جانبك أو ظهرك، فهذا قد يُساعد على تجنب كثرة الاحتلام.
• قلل من لمس الأعضاء التناسلية.
• تجنب النوم عاريًا واحرص على ارتداء ملابسك أثناء النوم.
• تجنب مشاهدة أي محتوى ذات طابع جنسي، خصوصًا قبل النوم.
• حافظ على روتين يومي منتظم، وابحث عن طرق تساعدك على الاسترخاء، مثل التأمل وتمارين التنفس العميق.
• تحدث إلى زوجتك، واشرح لها أن الاحتلام ظاهرة طبيعية.

متى يستدعي الاحتلام الليلي مراجعة الطبيب؟

كما بينّا سابقًا، يُعدّ الاحتلام الليلي أمرًا طبيعيًّا ولا يستدعي القلق أو الخوف، غير أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب وطلب الرعاية الطبية في الحالات الآتية: [2]

• القلق من الاحتلام الليلي.
• التعرّض للضغط النفسي أو الإحراج بسبب الاحتلام الليلي.
• ملاحظة ظهور أعراض أخرى، كالشعور بالألم عند القذف ونزول الدم مع المني.

حقائق وخرافات عن الاحتلام الليلي

رغم أن الاحتلام الليلي ظاهرة طبيعية وشائعة، إلا أن العديد من المفاهيم الخاطئة لا تزال تُحيط به. إليك أبرز الخرافات المنتشرة وتصحيحها العلمي: [2]

• الاحتلام علامة على مرض أو اضطراب جنسي:

غير صحيح، فالاحتلام لا يشير إلى أي خلل، بل هو عملية فسيولوجية طبيعية تحدث أثناء النوم لتفريغ التوتر الجنسي.

• يحدث فقط للمراهقين:

 هذه خرافة شائعة، إذ يمكن أن يحدث الاحتلام في أي عمر، حتى بعد الزواج، وإن كان يقلّ مع التقدّم في السن.

• يمكن منعه أو السيطرة عليه:

لا يمكن منع الاحتلام كليًا، لأنه يحدث أثناء النوم دون وعي، ولكن يمكن تقليل تكراره عبر تقليل المثيرات الجنسية والالتزام بعادات نوم صحية.

• يؤدي الاحتلام إلى الضعف الجسدي أو فقدان الطاقة:

لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الاعتقاد، فكمية السائل المنوي التي تخرج أثناء الاحتلام قليلة جدًا ولا تؤثر على قوة الجسم أو النشاط البدني.

• حدوث الاحتلام بكثرة يعني فرط الشهوة:

ليس بالضرورة، فالتكرار يعتمد على عوامل فسيولوجية وهرمونية ونفسية، ولا يدلّ على “زيادة الشهوة” كما يُشاع.