الاحتلام الليلي

 إن القذف الليلي أو الاحتلام الليلي (بالإنجليزية: Nocturnal Emission or Wet Dream) هو الوصول للنشوة الجنسية أثناء النوم، أي القذف عند الذكور والبلل المهبلي أو الوصول للنشوة عند الإناث، ويكثر حدوث الأحلام الجنسية الليلية في فترة المراهقة وسنوات الشباب المبكرة ولكنه قد يحدث في أي وقت حتى بعد البلوغ.

قد يتساءل العديد من الأفراد ما هو الاحتلام الليلي، وكيف يحدث، وفي الحقيقة عندما يمر الجسم بمرحلة البلوغ فإنه ينتج هرمون التستوستيرون مما يتيح له إفراز الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات، وخلال هذه الفترة  قد يتعرض الذكر لعدة انتصابات في أوقات مختلفة من اليوم وأثناء ممارسة أنشطة متعددة منها النوم، ويؤدي ارتفاع مستوى التستوستيرون إلى تراكم المني داخل الجسم وتكون إحدى طرق تصريفه للتخلص من الاحتقان أن يحدث الاحتلام الليلي.

يختلف معدل الاحتلام الطبيعي عند الرجال، إذ أشارت بعض الأبحاث إلى أن حدوث الاحتلام الليلي يزداد عندما يكون الذكر غير نشيط جنسياً لفترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وتزداد معدلات حدوث الاحتلام الليلي أثناء فترة المراهقة، بينما لا يتعرض بعض الرجال إلى أي نوع من الاحتلام الليلي خلال فترة حياتهم. 

ويختلف معدل الاحتلام الليلي عند النساء أيضاً، ويحدث أقل من الرجال، وتجدر الإشارة أنه قد تمر النساء بتجربة الاحتلام الليلي عدة مرات في السنة وفي سن مبكر، وقد يستيقظن من النوم بسبب الوصول للنشوة الجنسية.

حقائق واوهام حول الاحتلام الليلي

توجد بعض الخرافات والأوهام التي يعتقدها البعض حول الاحتلام الليلي ومنها ما يلي: 

• الاحتلام الليلي وعدد الحيوانات المنوية: يعتقد البعض أن الاحتلام يقلل من عدد الحيوانات المنوية عند الرجل، وفي الحقيقة إن هذا غير صحيح، إذ أن الاحتلام الليلي هو وسيلة للخصيتين لإزالة الحيوانات المنوية القديمة، والمساعدة في تكوين حيوانات منوية جديدة.
• الاحتلام الليلي ومناعة الأفراد: يعتقد البعض أن الاحتلام الليلي قد يضعف مناعة الأفراد ضد العدوى أو البرد، ولا يمت هذا الاعتقاد إلى الحقيقة بأي صلة.
• الاحتلام الليلي والبلوغ: يعتقد البعض أنه يحدث فقط الاحتلام الليلي في سن البلوغ، وفي الحقيقة يكون الاحتلام أكثر شيوعاً في سن البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية، ولكنه يمكن أن يحدث خلال مرحلة البلوغ، ولكن يكون أقل احتمالية أو تكرار إذ أن الهرمونات عند البالغين تكون أكثر اتساقاً.

اسباب الاحتلام الليلي

يحدث الاحتلام الليلي دون سبب واضح، ولكن قد يزيد من احتمالية حدوث الاحتلام، قلة النشاط الجنسي وعدم ممارسة الجنس لفترة، أو قلة الاستمناء مع النشوة الجنسية، كما تجدر الإشارة أن ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون قد يزيد من احتمالية الاحتلام الليلي. 

تجدر الإشارة أنه يعتقد البعض أن ما يمرون به خلال النهار من مشاهد أو مواقف قد يسبب الاحتلام الليلي، وفي الحقيقة فإن الاحتلام الليلي لا يعكس ذلك، ولا يوجد أي دليل علمي يثبت أن الاحتلام مرتبط بالأحلام الجنسية، أو الرغبة الجنسية غير الملباة، وإنما قد يزداد في التكرار خلال فترات الامتناع عن ممارسة الجنس، ولكن لا يوجد أي دليل علمي يثبت ذلك.

 وحول سؤال هل الاحتلام مثل العادة السرية، والجواب أن الاحتلام يختلف عن العادة السرية، إذ يحدث دون تحفيز يدوي، ويعد الاحتلام الليلي ظاهرة طبيعية، وليست عادة سيئة ينبغي التخلص منها.

اعراض الاحتلام الليلي

يحدث الاحتلام الليلي أثناء النوم ومن أعراض الاحتلام الليلي عند الذكور حدوث القذف عند الذكور، وقد يستيقظ الرجال مع تقلص النشوة الجنسية، ووجود السائل المنوي على ملابسهم أو على الفراش، وقد يحدث الاحتلام مع أو بدون الانتصاب،  أما عند الإناث فإن أعراض الاحتلام للبنات تكون من خلال رطوبة المهبل، والوصول إلى هزة الجماع التلقائية.

لا توجد مشكلة صحية عند حدوث الاحتلام الليلي، وقد يكون الاحتلام جزءاً صحياً وطبيعياً من النوم، على الرغم من التوتر الذي قد يسببه للفرد بسبب الحاجة إلى تنظيف ملابس او الفراش، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن اللجوء إلى بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الاكتئاب للحد من تكرار الاحتلام، وتمنع هذه الأدوية حدوث القذف أثناء اليقظة أيضاً.

اقرأ أيضاً: الجماع والاستجابات الجنسية

قد يتسائل البعض كيف يمكن الحد من حدوث الاحتلام للرجل أو المرأة، وفي الحقيقة يمكن الحد من تكرار حدوث الاحتلام من خلال زيادة النشاط الجنسي أو ممارسة العادة السرية بشكل متكرر، مما يؤدي إلى الوصول إلى هزة الجماع مع القذف المصاحب عند الرجال، إذ يخفف من حاجة الرجل إلى القذف أثناء النوم.

ينصح الأفراد بالنوم على الظهر أو الجوانب بدلاً من النوم على المعدة، إذ يخفف من التلامس مع الأعضاء التناسلية.