يمكن تعريف وذمة شحمية (بالإنجليزية: Lipoedema or Lipedema) بأنها عدم التساوي في توزيع الدهون تحت الجلد خاصةً ضمن منطقة الفخذ، والجزء السفلي من الأرجل، والورك، والركبتين، والذراع، وغالباً لا تظهر الوذمة الشحمية في منطقة القدم والجزء السفلي من اليدين.
تظهر التورمات والانتفاخ ضمن المناطق المصابة بالوذمة الشحمية بشكل متساو على الجزئين الأيمن والأيسر، يظهر الجلد في المناطق المصابة بملمس ناعم ويلاحظ انخفاض درجة حرارة هذه المناطق، كما يكتسب الجلد مظهر يشبه قشر البرتقال.
يرافق الوذمة الشحمية ظهور بقع دهنية مؤلمة بشكل دائم لا تختفي بمجرد ممارسة الأنشطة الرياضية أو اتباع نظام غذائي. [1,2]
تتضمن الوذمة الشحمية أربعة مراحل كالآتي: [7]
تكثر الإصابة بالوذمة الشحمية عند النساء بشكل خاص إذ تصاب 11% من النساء بهذه الحالة، إذ يرجح الأطباء أن التغيرات الهرمونية خلال المراحل العمرية المختلفة عند النساء هي السبب الرئيس وراء إصابة النساء بالدرجة الأولى. كما بلاحظ إصابة النساء عند بلوغهن سن البلوغ، وأثناء الحمل، وبعد وصولهن سن الأمل، وبعد إجراء عمليات جراحية نسائية، كما تصاب به النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل. نادراً ما يصاب الرجال في الوذمة الشحمية إذ يرافقه تلف في الكبد. علاوة على ذلك فإن العامل الوراثي يلعب دوراً هاماً في زيادة احتمالية الإصابة في الوذمة الشحمية. [3,5]
تزداد شدة أعراض الوذمة الشحمية مع زيادة الوزن أو عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلا أنه يمكن الإصابة في الوذمة الشحمية من قبل النساء النحيفات، كما تزداد شدة الأعراض المرافقة للحالة مع ارتفاع درجات الحرارة الجو، وخلال فترات الظهر والمساء، وبعد ممارسة الأنشطة اليومية، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي: [4] للمزيد: ماذا تعرف عن دوالي الساقين؟
يشخص الأطباء الوذمة الشحمية من خلال الفحص السريري للحالة للمناطق المصابة، إلا أنه قد يختلط على الأطباء في بعض حالات تشخيص الوذمة الشحمية بغيرها من الحالات المرضية المتمثلة بالسمنة أو الوذمة الليمفاوية، مما يقود الأطباء إلى اتباع طرق علاج غير مناسبة بحيث تعالج الوذمة الشحمية على أنها وذمة لمفاوية. [6] يلاحظ في حالات السمنة زيادة الدهون المتراكمة في كافة مناطق الجسم على عكس ما هو ملاحظ في حالات الوذمة الشحمية، كما يمكن تمييزها عن مرض الديركوم (بالإنجليزية: Dercum Disease) الذي يتمثل بتراكم أورام دهنية حميدة في منطقة الجذع والأطراف عند كبار السن. كما يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى اجراء الفحوصات التالية لتشخيص الحالة بشكل أكثر دقة:
تساهم الطرق التالية في تخفيف شدة الأعراض وليس علاجها كونها الوذمة الشحمية تعد حالة مرضية مزمنة، إذ يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة بناءاً على شدة الأعراض المرافقة ومدى تأثيرها على حياة الشخص المصاب، كما يساهم التشخيص والعلاج المبكر في منع تدهور الحالة إلى وضع أكثر خطورة: [4,5] للمزيد: ترهل الجلد بعد شفط الدهون
يواجه الأشخاص المصابين في الوذمة الشحمية تحديات عديدة منها ما يتعلق بالتغييرات الحاصلة في المظهر الخارجي وأخرى تتعلق بالتبعات الصحية التي قد يعاني منها مصابي الوذمة الشحمية. حيث يواجه مصابي الوذمة الشحمية صعوبات في ايجاد واختيار الملابس والأحذية المناسبة لهم إضافة لتعرضهم للإحراج بسبب المظهر الخارجي، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية ومدى ثقتهم وتقبلهم لأنفسهم. ومن هنا تتضح أهمية اتباع طرق العلاج التي ذكرناها مسبقاً لتقليل شدة الأعراض المرافقة للوذمة الشحمية وتحسن الوضع الصحي. [2,3]
تتفاقم حالة الوذمة الدهنية مع زيادة معدلات الدهون المتراكمة، مما قد يؤدي إلى زيادة ثقل الأجزاء السفلية من الجسم إضافة إلى ما تساهم به هذه الدهون في إغلاق أوعية الجهاز الليمفاوي، الجهاز المسؤول عن ضبط معدلات السوائل في الجسم ووقايته من الإصابة بالإلتهابات، مما ينجم عنه تراكم السوائل الليمفاوية في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية والإصابة في الوذمة الليمفاوية. يلاحظ تطور حالات الوذمة اللمفاوية في حال عدم علاجها في أسرع وقت ممكن إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الإلتهابات، وتأخر شفاء الجروح، وتليف الأنسجة، وزيادة سماكة الجلد في الأرجل، وظهور ثواليل، والتهابات في الجلد، وانتفاخ في العقد الليمفاوية، إضافة إلى حدوث مشاكل في العظام نتيجة لزيادة تراكمات الدهون مما يشكل ضغط على العظام، احتكاك الركبتين، وتبسط القدمين (بالإنجليزية: Flat Feet). [3] اقرأ أيضاً: أسئلة في القدم المسطحة
تمر الإصابة في الوذمة الشحمية بعدة مراحل جميعها تؤثر سلباً على ممارسة الحياة اليومية، إذ تصنف مراحل الوذمة الشحمية حسب طبيعية مظهر الأنسجة الداخلي وشكل الخارجي للجلد ففي المرحلة الأولى، لا تتأثر الأنسجة الدهنية او المظهر الخارجي للجلد، أما المرحلة الثانية تبدأ البروزات الشحمية في الظهور أما المرحلة الثالثة يحدث تشوه في العقيدات ليكتسب الجلد ملمس يشبه ملمس قشر البرتقال. [1,2]
[1] Betterhealth. Lipoedema. Retrieved on the 17th of October, 2022. [2] Lymphoedema. Lipoedema. Retrieved on the 17th of October, 2022. [3] Amanda Oakley. Lipoedema. Retrieved on the 17th of October, 2022. [4] Webmd. Lipedema. Retrieved on the 17th of October, 2022. [5] National Health Service. Lipoedema. Retrieved on the 17th of October, 2022. [6] Lipoedema. Can You Recognize Lipoedema? Retrieved on the 17th of October, 2022. [7] Lipedemaproject. About Lipedema. Retrieved on the 17th of October, 2022.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.