قد يكون من الشائع ظهور بقع حمراء على الجلد، غالباً ما ترتبط تلك البقع في أذهاننا بلدغة حشرة، أو تحسس لمادةٍ ما، أو التهاب. لكنها قد تشير في بعض الحالات إلى مرضٍ أكثر تعقيداً وغموضاً مما نعتقد.
متلازمة ويلز هي أحد الأمراض النادرة التي يمكن أن تتظاهر بطفح جلدي. لنتعرف معاً على متلازمة ويلز، وأسبابها، وطرق علاجها.
متلازمة ويلز أو التهاب الجلد بالحمضات هو اضطرابٌ نادرٌ يؤثر بشكل أساسي على الجلد، حيث تظهر بقع محمرّة ومتورّمة على الجلد، ويتكرر ظهور هذه البقع لعدة سنوات.
أول من وصف متلازمة ويلز هو العالم جورج ويلز وذلك عام 1971، حيث وصفها بأنها التهاب جلدي ناكس بالحمضات، وسميت باسمه.
متلازمة ويلز هي مرضٌ نادر، وهو يصيب البالغين عادةً لكن من الممكن أن يصيب الأطفال، ويصيب الرجال والنساء بالتساوي. السبب الكامن وراء متلازمة ويلز غير معروف حتى اليوم، لكن يعتقد بعض العلماء أنه قد يكون رد فعلٍ مناعيٍ ذاتي، حيث يهاجم نظام المناعة في الجسم عن طريق الخطأ الأنسجةَ السليمةَ في الأشخاص المصابين باضطراب المناعة الذاتية. فالجسم السوي يُنتِج الحمضات بشكل طبيعي، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء يساعد على محاربة الالتهابات؛ أما في حال أنتج الجسم الحمضات بشكل مفرط فيمكن لهذه الحمضات أن تهاجم الجلد وتسبب التهابًا فيه يدعى التهاب الجلد بالحمضات. يمكن للأمراض والإصابات التالية أن تُحرّض حدوث متلازمة ويلز:
عادةً ما يُصاب المرضى بطفح جلدي يسبقه حكّة، أو إحساس بالحرقة. يظهر الطفح الجلدي على شكل بقعة محمرّة، ومتورّمة، ومرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، ودافئة، كما تكون مؤلمة عند لمسها. تبدو المنطقة المصابة كأنها ملتهبة دون وجود التهاب حقيقي فيها. تظهر أعراض متلازمة ويلز بسرعة، وبمرور الوقت يتغير لون البشرة إلى اللون البني أو الأحمر، ثم الرمادي المزرق، ثم الرمادي المُخضرّ؛ وفي غضون أسابيع إلى شهور، تلتئم البقع عادة وتزول دون أن تترك أي أثر. على الرغم من أنها قد تعود مرة أخرى في وقت لاحق ويتكرر ظهورها لعدة سنوات. تشيع إصابة الأطراف (الذراعين والساقين) أكثر من غيرها، لكن من الممكن أن يصاب الجذع أيضاً. من الممكن أن تترافق الإصابة بداء ويلز بالربو، أو آلام المفاصل، أو الحمى، أو التعب. تختلف أعراض الإصابة من شخص لآخر، وفيما يلي أهم الأعراض وأكثرها شيوعاً:
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، كما يجب استبعاد كافة الأمراض التي تتظاهر بأعراض مشابهة. ترتفع كريات الدم الحمضة في التحاليل المخبرية، لكن تبقى خزعة الجلد هي الفيصل لوضع التشخيص، حيث تظهر الحمضات بأعداد كبيرة في الجلد والأنسجة المحيطة به.
https://rarediseases.info.nih.gov/diseases/329/wells-syndrome
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15436-wells-syndrome
https://emedicine.medscape.com/article/1124844-overview
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3383552/ https://www.dermatologyadvisor.com/dermatology/wells-syndrome-eosinophilic-cellulitis/article/691814/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.