اللبنى

إن شجرة العبهر أو الاصطرك (بالإنجليزية: Styrax)، وتسمى ايضاً باللبنى أو الميعة السائلة أو اللبان (بالأنجليزية: Storax) أو اللبان الجاوي (بالإنجليزية: Benzoin)، ينتمي إلى الفصيلة الإصطركية وهي فصيلة نباتية من رتبة الخلنجيات، تضم العديد من الأجناس، إذ تنتمي إليها العديد من الشجيرات الكبيرة والأشجار.

يعد موطن الفصيلة الإصطركية في شرق وجنوب شرق آسيا، كذلك توجد بعض الأنواع القليلة منها في أمريكا الشمالية، وتحتوي على عدد كبير من الأشجار الصغيرة والمتوسطة، متعدد الرؤوس، وكذلك الأشجار الكبيرة ، وتعد شجرة الاصطرك أو اللبنى شجرة صغيرة الحجم، يصل ارتفاعها إلى 12 متر، وهي شائعة في سومطرة وقد أدخلت إلى إفريقيا في ساحل العاج وكينيا.

تجدر الإشارة أنه تم وصفه باللبان الجاوي لأول مرة في القرن الرابع عشر، إذ أطلق علي البنزوين، اللبان الجاوي والذي يوجد له بعض الاستخدامات التقليدية إذ يستخدم في البخور والصابون، كما يمنح اللبان الجاوي عند إضافته إلى الجسم رائحة عطرية، تشبه رائحة الفانيلا، كما توجد استخدامات أخرى لمادة البنزوين إذ يعد مادة معقمة، ويستخدم لإيقاف النزف الحاصل من الجروح الطفيفة.

يمتلك اللبان الجاوي أو البنزوين رائحة عطرية جميلة، وهو مشتق من شجرة الاصطرك الطبي أو اللبني، إذ يتم استخلاص الراتينج والصمغ والذي يكون لزج وسميك، ويعرف الراتينج بأنه إفراز عضوي يحتوي على المواد الهيدروكربونية من النبات، ويعد من المواد الخام في صنع البخور والعطور، ويحتوي اللبان الجاوي على خصائص تمكنه بالامتزاج مع الزيوت الراتينجية أو الصمغية الأخرى مثل زيت الصندل، كذلك بفضل اللبان الجاوي الارتباط مع الزيوت العطرية للحمضيات، لذلك قد يعطي رائحة تشبه رائحة البرتقال، أو المندرين، أو اليوسفي.

اقرأ أيضاً: البرتقال

الاستخدامات الطبية لاستخدام اللبان الجاوي

توجد بعض الاستخدامات الطبية للبان الجاوي وتجدر الِاشارة إن العديد منها غير مثبت علمياً ويحتاج إلى دراسات لإثباته، ومن هذه الاستخدامات ما يلي: 

• يتناول بعض الأفراد اللبان الجاوي عن طريق الفم، إذ يستخدمونه عند التهاب الحلق للحد من تورم الحلق، كذلك الممرات التنفسية.
• يستنشق بعض الأفراد اللبان الجاوي لعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل الخناق، أو علاج بحة الصوت الناتج عن التهاب الحنجرة، وتجدر الإشارة إن البنزوين يساعد في الحد من سمك المخاط، وبالتالي يخفف من السعال ويعمل كمقشع للبلغم.
• يقوم بعض الافراد بتطبيق البنزوين على الجلد، إذ يعد مادة مطهرة لقتل الجراثيم، كما يقلل من التورم، والنزبف الناتج عن الجروح البسيطة، كما يستخدم موضعياً لعلاج تشقق الجلد، أو تقرحات الجلد، كما يستخدم كمادة واقية للجلد، وتجدر الإشارة إنه يستخدم مع أعشاب أخرى لحماية الجلد مثل الصبار أو الألوفيرا.
• يمكن استخدام مادة البنزوين في طب الأسنان لعلاج التقرحات الفيروسية الهربسية في الفم، أو تورم اللثة.
• يستخدم البنزوين في الصناعات الصيدلانية الدوائية.

الآثار الجانبية عند استخدام اللبان الجاوي ومدى أمانه

توجد بعض الاثباتات التي تشير إن اللبان الجاوي يعد آمناً عند تناوله عن طريق الفم أو تطبيقه على الجلد، إلا إنه لا يوجد إثباتات علمية حول أمان استخدامه عن طريق الاستنشاق، كما يجدر الانتباه إنه قد يسبب الحساسية عند بعض الأفراد الذين يتحسسون من مادة البنزوين ويؤدي إلى ظهور الطفح، كما تنصح النساء الحوامل والمرضعات بتجنب استخدامه، إذ لا توجد دراسات مثبتة حول مدى أمانه عند استخدامه من قبل النساء الحوامل أو المرضعات.

التداخلات الدوائية عند استخدام اللبان الجاوي

يوجد تداخلات دوائية بين الليثيوم والبنزوين، إذ يوجد تأثير مدر للبول للبنزوين ويؤدي استخدامه مع الليثيوم، إلى الحد من قدرة جسم الفرد على التخلص من البنزوين، مما يؤدي إلى زيادة كمية الليثيوم في الجسم ويسبب آثار جانبية خطيرة، لذلك يجدر التنبيه إلى ضرورة الاستشارة الطبية عند استخدام البنزوين مع الليثيوم من أجل تعديل جرعة الليثيوم.