سبيرولينا (Spirulina) هي إحدى أشهر المكملات الغذائية في العالم، وهي نوعٌ من الطحالب الخضراء المزرقة، وتُعد من أكثر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية على وجه الأرض؛ فهي تحتوي على مضادات الأكسدة، والبروتينات، والأحماض الأمينية الأساسي، بالإضافة إلى الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وبيتا كاروتين وغيرها الكثير. [1][2]
وبفضل هذه العناصر المفيدة، تؤكد الدراسات فوائد سبيرولينا في تحسين الصحة من عدة نواحي، فهي قد تساعد على خسارة الوزن، وتنظيم الكوليسترول، وتعزيز صحة البشرة والعيون. [3]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يمكن الحصول على سبيرولينا من المصادر الآتية: [2][4]
فهي تنمو بشكل طبيعي في بحيرات المياه العذبة أو المالحة.
حيث تزرع سبيرولينا في بحيرات صنعها الإنسان، وعادةً يتم تحضير مكملات سبيرولينا من هذا النوع.
إن سبيرولينا غنية بالعناصر الغذائية المختلفة، لدرجة أن ناسا اقترحت زراعتها في الفضاء ليتناولها رواد الفضاء أثناء مهامهم. [3][5]
وأهم ما يميز سبيرولينا هو احتواؤها على نسبة عالية جدًا من البروتين النباتي، حيث يشكّل ما بين 65% إلى 70% من مكوناتها، ومصدر هذا البروتين هو صبغة الفيكوسيانين (Phycocyanin)، التي تمنح السبيرولينا لونها الأزرق المخضر، وهذا يجعلها خيارًا مثاليًا للنباتيين، فهي تحتوي على بروتين أكثر من معظم أنواع الخضروات. [3][5]
وبشكل عام، تحتوي ملعقة طعام واحدة (7 غرامات) من مسحوق سبيرولينا المجفف على: [6]
تقدم سبيرولينا فوائد صحية متعددة للمرأة والرجل على حد سواء، أهمها:
خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات
مركب الفيكوسيانين، وهو المكون الرئيسي في السبيرولينا، هو أحد مضادات الأكسدة القوية الذي يكافح التلف الذي يُسبب الإجهاد التأكسدي؛ وهذا يعني أنه يمنع تكوّن الجزيئات الضارة المسببة للالتهابات (الجذور الحرة)، مما يعزز من صحة الجسم، ويحميه من التأثيرات الضارة للجذور الحرة. [2]
خفض الكوليسترول
تشير الدراسات إلى أن سبيرولينا قد يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL)، والدهون الثلاثية، بينما تحسّن مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، ففي دراسة تبيّن أن تناول 1 غرام من سبيرولينا يوميًا لمدة 3 أشهر ساعد على خفض مستويات الكوليسترول الكلي بشكل ملحوظ. [1]
وبسبب هذا التأثير تُحفاظ سبيرولينا على صحة الشرايين، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات. [3]
دعم جهاز المناعة
السبيرولينا مصدرٌ غني بالفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة جهاز المناعة، مثل فيتامين E وفيتامين C وفيتامين B6، كما يُعتقد أنها تُحفّز إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة، والتي تساعد الجسم في محاربة الفيروسات والبكتيريا. [3]
وقد ذكرت عدة دراسات مخبرية أن السبيرولينا تمتلك خصائص محاربة لفيروسات الهربس والإنفلونزا وغيرها، لكنها ليست مثبتة عند البشر بعد. [3]
خفض ضغط الدم
ذكرت دراسات أن تناول سبيرولينا يوميًا بجرعة 1- 8 غرام يوميًا لمدة 3 أشهر يمكن أن يقلل ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي) بمقدار 4.59 ملم زئبقي، والانبساطي (الرقم السفلي) بمقدار 7.02 ملم زئبقي، خاصةً عند الأشخاص المشخّصين بارتفاع ضغط الدم. [5]
التحكم في سكر الدم
ذكرت دراسة حديثة أن تناول غرامين من السبيرولينا يوميًا مع الميتفورمين (مساعد السكري) حسّن قراءات السكر التراكمي والسكري الصيامي، مقارنةً باستخدام الميتفورمين وحده. [5]
دعم صحة العين
سبيرولينا غنية بالبيتا كاروتين، الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ الضروري لصحة العين، وذكرت دراسة أن تناول السبيرولينا يوميًا يُعزز صحة الشبكية وخلايا العين الحساسة للضوء، لكن لا تزال هذه النتائج أولية، ويلزمنا إجراء المزيد من الدراسات لإثبات حقيقتها. [1]
تعزيز صحة الفم
قد تقي السبيرولينا من أمراض اللثة وتسوس الأسنان؛ فقد ذكرت دراسة أن استخدام غسول فم يحتوي على سبيرولينا يقلل من تراكم الجير وخطر التهاب اللثة، في حين أشارت دراسة أخرى إلى أنها قد تقلل خطر الإصابة بسرطان الفم لدى من يمضغون التبغ. [3]
خسارة الوزن
سبيرولينا يمكن أن تساعد على خسارة الوزن، فهي تُقلل الشهية، ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم، كما تحسّن مستويات الدهون في الدم، وأحد أسباب ذلك هو قدرتها على تقليل امتصاص الدهون في الأمعاء. [1][3]
كما تحتوي السبيرولينا على البروتين الذي يستغرق وقتًا أطول للهضم، مما يقلل من الشعور بالجوع، كما تُساعد في منع تراكم الدهون في الكبد، وتعزز الشعور بالشبع، وهذا يُساعد أيضًا على فقدان الوزن الزائد. [3]
تقليل خطر الإصابة بالسرطان
تحتوي سبيرولينا على مضادات أكسدة فعّالة تقلل الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي يُعتقد أنها من العوامل الرئيسية للإصابة بالسرطان والأمراض. [3]
ويعود ذلك غالبًا إلى مركب الفيكوسيانين الذي يقلل الالتهابات ويمنع نمو الأورام، لكن لا تزال هذه النتائج أولية، وعلينا إجراء المزيد من الدراسات لإثبات حقيقتها. [3]
تخفيف الحساسية
تحدث حساسية الأنف لدى البعض عندما يتعرضون للغبار، أو حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات، وقد ذكرت دراسة أن سبيرولينا قد تُخفف أعراض حساسية الأنف الآتية: [1]
وقارنت دراسة أخرى بين مفعول السبيرولينا ودواء الحساسية سيتريزين (Cetirizine)، حيث تبيّن أن أعراض التهاب الأنف التحسسي تحسنت بشكل أكبر عند تناول غرامين من سبيرولينا يوميًا، لكن لا تزال هذه النتائج أولية. [1]
تحسين صحة البشرة
قد تكون السبيرولينا مفيدة لصحة البشرة؛ حيث يُعتقد أنها تساعد على: [5]
تحسين قوة العضلات والتحمل
تشير بعض الدراسات أن سبيرولينا قد تحسّن من قوة العضلات وقدرتها على التحمّل، مما قد يجعلها مفيدة في تعزيز الطاقة والأداء الرياضي. [2]
يجب الالتزام بالجرعة الموصى بها من الطبيب أو المذكورة على العبوة، لكن بشكلٍ عام يُمكن استخدام سبيرولينا بجرعات تصل إلى 19 غرامًا يوميًا لمدة لا تزيد عن شهرين، أو 10 غرامات يوميًا لمدة تصل إلى 6 أشهر. [5]
وتختلف طريقة استخدام السبيرولينا حسب نوعها كالآتي:
مسحوق سبيرولينا
يتميز بنكهته القوية التي يشبّهها البعض بطعم السمك أو التراب، لكن يمكن تخفيف هذا الطعم من خلال: [3]
كبسولات وأقراص سبيرولينا
يمكن استخدام الأقراص أو الكبسولات للأشخاص الذين لا يحبون طعم مسحوق سبيرولينا، وعادةً يُمكن تناول 4- 6 أقراص يوميًا منها (500 ملغم لكل قرص). [5]
صحيحٌ أن السبيرولينا آمنة لمعظم الأشخاص، إلا أنّ البعض تظهر عليهم آثار جانبية عند تناولها، مثل: [5]
كما يُصاب البعض بالحساسية الشديدة عند تناول السبيرولينا؛ حيث تظهر عليهم أعراض مثل تورم الوجه، والطفح الجلدي وصعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب مراجعة أقرب مركز طوارئ فورًا. [1]
ومن الضروري شراء السبيرولينا من أماكن موثوقة؛ فهي قد تكون السبيرولينا ملوثة بالمعادن السامة والبكتيريا الضارة إذا زرعت في مياه غير نظيفة، مما يُسبب مشكلاتٍ صحية عديدة، مثل: [1][3]
تتضمن محاذير استخدام سبيرولينا الآتي: [3][5]
استخدم البشر الاعشاب الطبية لآلاف السنين لعلاج الامراض والمشكلات الصح... اقرأ أكثر
[1] Lana Burgess. What are the benefits of spirulina?. Retrieved on the 30th of December, 2024. [2] Joe Leech, MS. 10 Health Benefits of Spirulina. Retrieved on the 30th of December, 2024. [3] Sharon Liao. Is Spirulina Good for You?. Retrieved on the 30th of December, 2024. [4] Harvard Health Publishing. By the way, doctor: Is spirulina good for you?. Retrieved on the 30th of December, 2024. [5] Regina C. Windsor, MPH, RDN. How Should You Use Spirulina? What the Research Says. Retrieved on the 30th of December, 2024. [6] USDA. Seaweed, spirulina, dried. Retrieved on the 30th of December, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.