الدعم الصحي الأساسي للحياة القلبية

الدعم الصحي الأساسي للحياة القلبية هي إجراءات منقذة للحياة يقدّمها شخص أو مجموعة من الأشخاص المؤهلين لضحيّة، نتيجة أمراضٍ مزمنةٍ أو إصابةٍ مفاجئةٍ أدّت إلى توقّف التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء أو السكتة القلبية، وتحتاج إلى التّصرف السريع وتطبيق مهارات دعم الحياة الأساسية.

المجالات التي يمكن أن تشمل الدعم الصحي الأساسي والدعم الأساسي للحياة القلبية:

• طب الطوارئ.
• الخدمات الطبية الطارئة والتمريض والصحة المهنية والطب الرياضي.
• مقدّمي الرعاية الأوليّة في المدرسة ورياض الأطفال.
• المنقذين في المسابح الرياضيّة والشواطئ الساحليّة.
• الصليب الأحمر (التّأهّب لحالات الطوارئ وتعبئة الكوارث).

النجاح في توفير دعم الحياة الأساسي:

يبدأ دعم الحياة الناجح بتأمين الآتي:

• يجب أن يتأكد عمّال الإنقاذ الذين يصلون في موقع الطوارئ من أن البيئة التي يقتربون فيها من المريض آمنةً بالنسبة إلى المزوّد. ويتم تحقيق ذلك عن طريق الفحص السريع لموقع المريض والمناطق المحيطة به للتأكد من عدم وجود تهديداتٍ جسدية وشيكة مثل: المخاطر السّامة أو الكهربائية.
• الإنعاش - مجرى الهواء والتنفس والدورة الدموية-.
• استعادة توازن المريض - التوازن الكيميائي والمادّي الدّاخلي للجسم.
• حماية المريض من مضاعفات المرض الأساسي ومعالجته.

الأسباب التي تؤدي إلى عدم أو صعوبة التنفس:

يشير التنفس إلى حركة الهواء داخل وخارج الرئتين. قد ينتُج عدم كفاية التنفس عن:

• مرض القلب، كما هو الحال في قصور القلب الاحتقاني.
• المرض الأساسي للرئتين، مثل الالتهاب الرئوي، والربو، أو انتفاخ الرئة.
• غيبوبة من أي سبب، مثل الجرعة الزائدة المخدرة أو السكتة الدماغية.
• التعب العضلي أو المرض العصبي العضلي (إصابة الحبل الشوكي أو شلل الأطفال).
• ألم، بسبب كسورٍ في الأضلاع أو جراحةٍ في الصدر.

الدعم الأساسي للحياة القلبية:

الخطوات الأولية للإنعاش القلبي الرئوي، كما هو محدّد من قبل جمعية القلب الأمريكية هي:

• طلب المساعدة.
• التحقق من مستوى استجابة الضحية، من خلال التّنصت أو الهزّ بلطف والصّراخ عليه.
• وضع الضحية في وضع الاستلقاء وعلى سطحٍ صلب.
• تقديم الدعم المناسب للمساعدة على التنفس.
• فحص النبض. هذه المرحلة يجب أن تكون سريعةً جداً. فالعمل الفوري ضروري لتحقيق نتائج ناجحةٍ.و في اللحظة التي تتوقف فيها عملية التنفس ويتوقف القلب عن النّبض، يحدث "الموت السريري". في غضون أربع إلى ست دقائقَ تبدأ خلايا الدماغ، وهي الأكثر حساسيةً لنقص الأوكسجين، تبدأ بالتدهور، وإذا لم يتم استعادة التنفس والدورة الدموية خلال هذه الفترة الزمنية، يحدث ضرر دماغي لا رجعة فيه ويحدث "الموت البيولوجي".

بمجرد التأكد من أن الشخص بحاجةٍ إلى الإنعاش القلبي الرئوي، يبدأ المنقذ على الفور بالتحقق من الآتي:

مجرى الهواء والتنفس والدورة الدموية:

يعتبر فتح مجرى الهواء وتحديده من خلال الشكل والصوت والإحساس هو الخطوة الأولى لتحديد ما إذا كان الشخص قادراً على التنفس بدون مساعدة، ويتم تحقيق ذلك عن طريق رفع الذّقن إلى أعلى وإلى الخلف وتقديم الفك السفلي للأمام. إذا لم يكن هناك أي دليل على التنفس التلقائي، يقوم المنقذ بتصحيح انسداد مجرى الهواء بواسطة التحقق من وجود أو عدم وجود جسمٍ غريب، عند الإشارة إلى ذلك.

يتم ذلك عن طريق واحدة أو أكثر من الطرق التالية: الضربات الخلفية، والضغط اليدوي على الصدر. وبمجرد فتح مجرى الهواء، يبدأ تنفس الإنقاذ عن طريق إنعاش التنفس بالفم.

إجراءات الطوارئ المنفذة للحفاظ على سلامة أنسجة القلب حتى يتوفر الدعم المتقدم، تشمل:

• الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي.
• جهاز إعادة التنفس الذي يتم تشغيله يدوياً، يُستخدم لتهوية مريض غير واعٍ أو يساعد على تهوية مريضٍ لا يتنفس بمعدلٍ فعال.
• يتكون الجهاز من حقيبة، ونظام خزان أكسجين، وصمّام تدفق أحادي الاتجاه، وقناع وجه شفاف. وهي مصممة لتوصيلها بمصدر أكسجين عن طريق الأنابيب لتوصيل تركيز الهواء المشبع بالأكسجين، حيث يكون تركيز الأكسجين تقريباً مئة بالمئة.
• مرحلة الإنعاش القلبي الرئوي ورعاية القلب في حالات الطوارئ التي إمّا أن:(1) تمنع إعاقةً أو تُعطِّل الدورة الدموية أو الجهاز التنفسي من خلال الاكتشاف الفوري والتّدخل المبكر أو عن طريق الدخول المبكر إلى نظام الرعاية الطارئة أو كليهما؛ أو (2) يدعم خارجياً دوران وتنفس المريض في السكتة القلبية من خلال الإنعاش القلبي الرئوي. (عندما يحدث توقف القلب أو الجهاز التنفسي، ينبغي أن يبدأ الدعم الأساسي للحياة من قبل أي شخصٍ على درايةٍ)

الإنعاش القلبي الرئوي عن طريق التطبيق اليدوي للضغط على الصدر والتهوية للمرضى في السكتة القلبية ، وذلك في محاولةٍ للحفاظ على استقرار حالة الضحية حتى وصول المساعدة المتقدّمة. هذا الإجراء هو عنصر أساسي في دعم الحياة الأساسية (BLS)، دعم الحياة القلبي الأساسي (BCLS)، ودعم الحياة القلبية المتطور (ACLS). ولضمان تطبيقه بنجاح يجب اتباع الآتي:

1. ضمان ضغط الصدر بمعدل كافٍ.
2. ضمان ضغط الصدر بعمقٍ مناسبٍ.
3. السماح بالارتداد الكامل للصدر بين الضغطات.
4. التقليل من الانقطاعات في ضغطات الصدر.
5. تجنّب التهوية المفرطة.

قد يبدأ دعم الحياة بالإنعاش القلبي الرئوي الأساسي بتطبيق تقنيةٍ شائعةِ الاستخدام، لإنشاء مجرى هوائي آمن، وهي إدخال أنبوبٍ رغامي عبر الفم أو الأنف إلى القصبة الهوائية، كما توجد طريقة بديلة لتأمين مجرى الهواء، وهي عن طريق بَضْع القصبة الهوائية، وهو إجراء جراحي يتم فيه إدخال أنبوبٍ في القصبة الهوائية من خلال شق ٍمصنوعٍ في قاعدة الحلق.

من بين الخيارين، يكون وضع أنبوب رغامي عبر الفم أو الأنف إلى القصبة الهوائية أسرع وأكثر ملاءمةً، وبالتالي يحدث بشكل أكثر شيوعاً. ويقوم الأطباء بإجراء بَضْعِ القصبة الهوائية عندما لا يستطيعون إنشاء مجرى الهواء الرغامي عبر الفم أو الأنف، أو عندما يحتاج المريض إلى مجرى هوائي صناعي لأكثر من أسبوع أو اثنين.