إنّ المواد المسبّبة للحساسية هي موادٌّ غير ضارّةٍ عادةً، لكنّها قادرةٌ على تحفيز الاستجابة التي تبدأ في الجهاز المناعيّ، وتؤدي إلى ردّ فعلٍ تحسسيّ. ويستجيب جهاز المناعة عن طريق إطلاق موادٍ كيميائيةٍ تسبّبُ عادةً أعراضاً في الأنف والحنجرة والعينين والأذنين والجلد أو سقف الفم. بالإضافة إلى حبوب اللّقاح، تشتمل مُسبّبات الحساسية الشائعة الأخرى على عثّ الغبار ووبر الحيوانات والعَفن والأدوية وسُوَى الحشرات والأطعمة المختلفة.
المواد المسبّبة للحساسية هي موادٌّ يمكن أن تسبب ردّ فعلٍ تحسسيّ. فعندَ بعض النّاس، يتعرّف نظام المناعة على المواد المثيرة للحساسية على أنها غريبة أو خطيرة. ونتيجةً لذلك، يتفاعل نظام المناعة عن طريق صنع نوع من الأجسام المضادة يسمى IgE للدّفاع ضد مسبّبات الحساسية. هذا التفاعل يؤدي إلى أعراض الحساسية. تشمل المواد المسبّبة للحساسية الشائعة على ما يلي: تختلف الحساسيات من شخصٍ إلى آخر، ومن الممكن أن تكون حساسية لمجموعةٍ غير عاديةٍ من المواد. يُعتبر كل من الغبار وحبوب اللّقاح ووبر الحيوانات الأليفة من مسبّبات الحساسية الشائعة، ولكن من الممكن أن يكون هناك حساسية من أيّ شيءٍ، على سبيل المثال: من الكلور إلى العطور. الحساسية الغذائية ليست شائعةً، ورسمياً، تعترف إدارة الأغذية والأدوية بـِثمانيةِ أغذيةٍ باعتبارها شائعةً لردود الفعل التحسسيّة عندَ شريحةٍ كبيرةٍ من البشر الحسّاسة، وحساسية الطعام هي أيضاً نتيجةَ استجابةٍ غير طبيعيةٍ للغذاء الذي يسبّبه جهاز المناعة في الجسم. ويمكن أن تسبّب ردود الفعل التحسسيّة تجاه الطعام أحياناً مرضاً خطيراً، ومن ثمّ تؤدي إلى الوفاة. والأطعمة التي غالباً ما تسبّب الحساسيّة هي: السمك (على سبيل المثال، البص، السمك المفلطح، سمك القدّ) القشريات (مثل السلطعون، جراد البحر، الرّوبيان)، المكسرات (على سبيل المثال، اللوز، الجوز، البقّان) الفول السودانيّ، البيض والحليب والمكسّرات وفول الصويا واللّحوم الحيوانية والقمح والسمسم وغيرها). والكبريتات (أساسها الكيميائي، وغالباً ما توجد في النّكهات والألوان في الأطعمة) في 10 جزء في المليون وأكثر. أعراض الحساسيّة الموسميّة عادةً ما تحدث خلال أجزاءٍ معينةٍ من السنة، عادةً خلال الربيع أو الصيف أو الخريف عند تلقيح بعض الأشجار أو الأعشاب. واعتماداً على نوع الشجرة أو العشب. على سبيل المثال، بعض الأشجار مثل البلّوط، والدردار، وقيعان القيقب في الربيع، في حين أنّ الحشائش مثل برمودا، تيموثي والبستان تنشر حبوب اللّقاح في فصل الصيف. ترتبط حساسيّة العشب بصفةٍ عامةٍ بِحُمّى القشّ؛ لأنّ أعراضها وأسبابها متشابهة إلى حدٍّ ما مع بعضها بعضاً. وتشمل الأعراض: التهاب الأنف، الذي يسبّب العطس وسيلان الأنف، بالإضافة إلى التهاب الملتحمة التحسسيّ، الذي يتضمّن غزارةً في إفرازِ الدّموع وحكةً العينين. أيضاً قد يكون هناك دغدغة على سقف الفم أو في الجزء الخلفيّ من الحلق. أيضاً، اعتماداً على الموسم، قد تكون الأعراض أكثر حدةً، وقد يعاني الناس من السّعال والأزيز والتهيّج. حتى أنّ بعض الناس يُصابون بالاكتئاب، أو يفقدون الشهيّة، أو يعانون من مشاكل في النوم. علاوةً على ذلك، بما أنّ الجيوب قد تصبح متضخّمةً، فإنّ بعض الناس يعانون من الصداع. عندما يدخل أحد مسبّبات الحساسيّة إلى جسم الفرد الذي يميل إلى الحساسيّة، فإنّه يؤدي إلى تفاعلٍ مناعيٍّ وإنتاجٍ للأجسام المضادّة. هذه الأجسام المضادّة للحساسيّة تهاجر إلى الخلايا البدينة المبطِّنة للأنف والعيون والرئتين. عندما تنجذب مسبّبات الحساسيّة إلى الأنف أكثر من مرةٍ، تُطلق الخلايا البدينة مجموعةً كبيرةً من المواد الكيميائية أو الهيستامين التي تهيّج وتثير الأغشيّة الرطبة المبطِّنة للأنف، وعندها تنتج أعراض تفاعل الحساسيّة. وهنا بعض الأعراض التي تُميِّزُ الحساسيّة من البرد، وتشمل: هناك بعض المواد المثيرة للحساسيّة التي تندمج معاً وتنتج نوعاً جديداً من الحساسيّة. على سبيل المثال في بعض المناطق الريفيّة هناك شكل آخر من أشكال الحساسيّة الموسميّة للأعشاب، يجمع بين الجزيئات المحمولة جواً من حبوب اللّقاح المخلوطة بالعفن. اقترحَ بحثٌ حديثٌ أنّ البشر قد يُطوّرون الحساسيّة كدفاعٍ لمحاربة الطفيليات. وعليهِ فإنّ مسبّبات الحساسيّة البروتينيّة تلتصق بنفس بروتينات المستشعر التي تطوّرت للكشف عن (البروتياز) بروتين خاصّ تُنتجه الديدان الطّفيليّة. بالإضافة إلى ذلك، وجدَ تقريرٌ جديدٌ عن الحساسيّة الموسميّة يُسمّى "الحساسيّة الشّديدة والاحتباس الحراري " أنّ العديد من مسبّبات الحساسيّة تزداد سوءاً بسبب تغيّر المناخ في الواقع، فالحساسيّة الموسميّة هي واحدة من المُحفّزات الرئيسية للربو، جنباً إلى جنب مع نزلات البرد أو الأنفلونزا، ودخان السجائر.
الامراض المرتبطة بالمواد المسبّبة للحساسيّة:
الحساسيّة الموسميّة:
يتم الكشف عن مسبّبات الحساسيّة المختلفة في فحصٍ واحدٍ في عيادة أخصائيِّ الأنف والأذن والحنجرة، أو عيادة أخصائيِّ أمراض الجهاز التنفسي. يٌسمّى الفحص بفحص الحساسيّة، ويتم فيه وضع محلولٍ مُخفّفٍ من مسبّبات الحساسيّة على الجلد مباشرةً. ويتم تحديد نوع مسبّب الحساسيّة عندما تحدث الاستجابة المناعية، حيث تصبح المنطقة أو المناطق المتأثرة من الجلد منتفخةً ومحمّرةً.
https://www.canada.ca/en/health-canada/services/food-nutrition/food-safety/food-allergies-intolerances.html
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1398-9995.1988.tb02037.x
https://www.karger.com/Article/Abstract/235403
https://web.archive.org/web/20100411083410/http://www.hayfeverpharmacy.co.nz/products/antihistamine-tablets
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.