كشفت دراسة أن الاختبارات التي يتم إجراؤها للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) هي أكثر دقة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عاماً مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، كما أنها أكثر دقة لدى الرجال مقارنةً بالنساء.
علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن الوقت الأمثل لاختبار الأجسام المضادة هو حوالي 4 أشهر بعد ظهور نتيجة إيجابية لفحص تشخيص كورونا او البي سي ار (بالإنجليزية: Polymerase Chain Reaction, PCR)، حيث أنه قد لا يتم اكتشاف الأجسام المضادة في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة؛ لأن استجابة الجسم المضاد تستغرق أسبوعاً على الأقل لكي تظهر، وتميل إلى الذروة بعد حوالي 21 يوماً.
تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة 486 شخصاً تم إجراء تحليل الأجسام المضادة لكورونا IgG لهم، بعد ظهور نتيجة فحص كورونا إيجابياً لديهم، وقد قام الباحثون بقياس الأجسام المضادة بعد 34 يوماً في المتوسط (من 3 إلى 64 يوماً) بعد نتيجة اختبار كورونا الإيجابي.
للمزيد: دقة فحص كورونا
نتائج الدراسة
بعد انتهاء الباحثين من قراءة بيانات فحص الأجسام المضادة لكورونا، ظهرت النتائج التالية:
- كانت لدى نسبة 75-80% من المرضى الذين شخصوا بكورونا مستوى أجسام مضادة إيجابية. ولم يتطرق البحث إلى السبب وراء عدم ظهور الأجسام المضادة لدى 100٪ من المرضى.
- كشفت الدراسة عن دقة أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور مقارنةً بالإناث.
- كانت دقة الاختبار أعلى بعد 126 يوماً من نتائج فحص كورونا الإيجابية للذكور، و133 يوماً بعد نتائج فحص كورونا الإيجابية للإناث.
- كان تحليل IgG لفيروس كورونا أكثر دقة في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 59 عاماً، وأقل دقة قليلاً في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 49 عاماً.
- تفاوتت دقة اختبار الأجسام المضادة باختلاف الشركة المصنعة لجهاز الفحص.
الاستنتاجات والخلاصة
يرتبط تأثير العمر والجنس على دقة اختبار الأجسام المضادة بما يسمى بالحمل الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Load). حيث يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا من النساء، وكبار السن هم أكثر تضرراً من الشباب، ويميلون إلى أن يكون لديهم حمل فيروسي أعلى. وكلما زاد الحمل الفيروسي، زادت قوة دفاع الجهاز المناعي، وبالتالي زاد عدد الأجسام المضادة التي يتم تصنيعها.
وقد حذر الباحثون من أنه على الرغم من أن نتيجة الدراسة أظهرت أن دقة الفحص كانت أعلى لدى الذكور والمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عاماً، إلا أن عدد المشاركين في الدراسة كان صغيراً. وما زلنا بحاجة إلى دراسات أكبر لتأكيد أو نفي هذه النتائج وتعميمها.
كما يمكن أن يؤدي وجود الأمراض الأخرى، وشدة المرض، والعوامل السريرية غير الملحوظة إلى تغيير الدقة.