نجم عن تسرب غاز الكلورين السام في ميناء مدينة العقبة الأردنية موت ما يزيد عن 10 أشخاص وإصابة ما يزيد عن 250 شخصاً، وذلك بعد سقوط صهريج الغاز أثناء نقله، فما هو غاز الكلورين؟ وما أعراض التسمم به؟ وما الإجراء الملائم في حال التعرض له؟
يعد غاز الكلورين ذو اللون الأصفر المخضر ساماً، ويسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والرئتين. وعادة ما يتم ضغطه وتبريده لتحويله إلى سائل بحيث يمكن شحنه وتخزينه، ولكن في حال حدوث تسرب له، فإنه يتحول بسرعة إلى غاز الكلورين وينتشر بسرعة. كما يمكن أن يتفاعل مع مواد كيميائية أخرى مثل زيت التربنتين والأمونيا ويشكل مركبات متفجرة.
يمكن التعرف على وجود تسريب في غاز الكلور بسهولة من خلال رائحته القوية اللاذعة التي تشبه رائحة مواد التبييض، وتعتمد الأعراض التي تنتج عن التسمم بغاز الكلور على جرعة ومدة التعرض للغاز.
وتشمل درجات التعرض لغاز الكلورين والأعراض الناتجة عن كل واحدة منها، ما يلي:
- يؤدي التعرض الخفيف للغاز (تركيز 1 إلى 3 جزء في المليون) إلى تهيج الأغشية المخاطية في العين والفم.
- يؤدي التعرض الشديد للغاز (تركيز 15 جزء في المليون) إلى أعراض جانبية تنفسية؛ مثل الأزيز، والسعال، وضيق التنفس. كما يمكن حدوث إصابة حادة في الرئة، الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية عند البالغين في بعض الحالات الشديدة.
- يمكن أن يكون التعرض لتراكيز عالية جداً (430 جزء في المليون في غضون 30 دقيقة) قاتلاً.
للمزيد: انسداد المجرى التنفسي
ونظراً لعدم وجود علاج للتعرض للكلور، لذا فإن العلاج في العادة يركز على تخفيف الأعراض. وينبغي اتباع الطرق الوقائية والعلاجية التالية عند التعرض لغاز الكلورين:
- التوجه إلى المناطق ذات التهوية الجيدة، أو إلى منطقة مرتفعة؛ لأن غاز الكلورين أثقل من الهواء وبالتالي يبقى في المناطق المنخفضة.
- نزع الملابس التي تم التعرض للغاز أثناء ارتدائها، وغسل الجسم بالكامل بالماء والصابون بسرعة. كما ينبغي شطف العينين بالماء العادي لمدة 10 إلى 15 دقيقة في حال الشعور بحرقة أو تشويش في الرؤية.
- الحصول على الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن لفحص مجرى الهواء، والتنفس، والدورة الدموية للمريض، وتوفير الأكسجين عند الضرورة.