أخبار الطبي-عمّان
ما حدث بالضبط هو أنّ الصبي البالغ من العمر 14 عاماً ويُدعى مايكل حُجز في قناة الماء الإيطالية لمدة 42 دقيقة بعد أن قام بالقفز مع أصدقائه الذين لم يصابوا بأذى من أعلى الجسر، وبعد مكوثه تحت الماء بستة أقدام لهذه الفترة الطويلة التي ثقدّر بثلاثة أرباع الساعة تقريباً  تمكن غواصين الانقاذ من اخراج الصبي ولكنه كان قد تعرّض وهو تحت الماء إلى توّقف القلب (cardiac arrest)  عن العمل بشكل كامل وعدم ضخ الدم الى الدماغ وتبرز أعراض هذه الحالة الطبية من فقدان الوعي من ثم فقدان النفس وبعد ذلك يتوقف النبض وهذا ما حدث بالضبط مع مايكل وعند إخراجه من القناة كان يُعتبر في عداد الأموات وتم نقله على الفور بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى سان رافاييل، حيث تم وضعه في غيبوبة. وساق الصبي كانت قد بترت من تحت الركبة جرّاء الحادثة.
بدأت المعجزة الطبية عندما استطاع المُنقذون استعادة نبض خافت جداً باستخدام ما يُسمى طبياً بمُزيل الرجفان (defibrillator) بعدها وعند وصوله إلى المستشفى بدأ الأطباء بعملية ضخ الأوكسجين في جسمه باستخدام تقنية تعرف باسم أكسجة الأغشية (extracorporeal membrane oxygenation)، التي تعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها القلب.
تعمل التقنية على إزالة الدم من مناطق الجسم التي حُرمت من الأوكسجين. ثم يُسخن الدم، وتُستخدم رئة اصطناعية لإرساله مرة أخرى إلى خلال الجسم محملاُ بالأكسجين.
وفقا لمصادر طبية، هذه التقنية عادة ما يتم استخدامها فقط في حالة أن دم المريض توقف عن التدفق لأقل من ست دقائق.
لكن الطريقة التي استخدمها الأطباء على مايكل، هي العمل بالتقنية الآنف ذكرها لفترة متواصلة مدتها عشرة أيام. بعد خمسة عشر يوما في المستشفى ، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أن الصبي لم يتعرض لأي تلف في الدماغ.
إعادة قلب مايكل للعمل بعد مكوثه ستة أقدام تحت سطح الماء بضخ الدم المؤكسج إلى جسده بشكل مستمر ولفترة طويلة ليعود مرة أُخرى إلى الحياة ويتحدث إلى والديه لا يمكن إعتباره إلا معجزة طبية عجز بعض الأطباء عن إيجاد تفسير لها.
للمزيد:
المصدر: