يقوم البيت الأبيض بدراسة مفادها مطالبة شركات التدخين بخفض نسبة النيكوتين في جميع السجائر المباعة في الولايات المتحدة إلى مستوى تصبح فيه السجائر غير مسببة للإدمان.

ولم تدخل هذه المبادرة حيز التنفيذ بسبب وجود إدارة بايدن، فقد تمت صياغة خطة إدارة الغذاء والدواء الشاملة لتنظيم التبغ والنيكوتين في الأصل في أيام الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد قررت الوكالة أن خفض النيكوتين في السجائر إلى مستوى ضئيل أو غير إدماني قد يقلل من فرص إدمان الأجيال القادمة على السجائر، ويسهل أيضاً على المدخنين الحاليين الإقلاع عن التدخين.

والجدير بالذكر أنه عندما اقترحت إدارة الغذاء والدواء الخطة لأول مرة، قالت إن الهدف كان إيجاد حل وسط معقول بين تنظيم وتشجيع شركات التبغ في تطوير منتجات تبغ مبتكرة تحمل مخاطر صحية أقل من السجائر.

وتدرس الوكالة حالياً فرض حظر على السجائر بنكهة النعنع او المنثول كجزء من هدفها للحد من معدلات التدخين بين الشباب، فقد أكد تقرير صدر عام 2013 عن التأثير الصحي لسجائر المنثول أن شركات التبغ تستخدم النكهات لجعل منتجاتها أكثر جاذبية للمدخنين الجدد، وجميعهم تقريباً دون سن 18عام.

وأكد الدكتور سكوت جوتليب، الذي شغل منصب مفوض إدارة الغذاء والدواء في عهد ترامب وسعى إلى خفض النيكوتين وحظر المنثول عندما كان في منصبه أن هذه الإجراءات يمكن أن تنقذ 5.6 مليون شخص. لكن بعد أن غادر جوتليب الوكالة، أوقفت إدارة الغذاء والدواء الاقتراح. وفي حال تنفيذ هذا الاقتراح فلن تكون الولايات المتحدة وحدها من ينفذه، فقد اقترحت نيوزيلندا في الأسبوع الماضي خفض مستويات النيكوتين في السجائر بشكل حاد كجزء من هدفها المتمثل في أن تكون خالية من التدخين بحلول عام 2025.

للمزيد: المنثول يصعب الإقلاع عن التدخين