أخبار الطبي. أكدت العديد من المراكز الاوروبية المُتخصصة في الأورام بأن اجراء صورة الثدي الاشعاعية ( Mammograms  )  وبشكل دوري للكشف عن الاصابة بورم الثدي قد تزيد من فرصة الاصابة بهذا النمط من الأورام عند النساء اللواتي يمتلكن الجينات التي تزيد من فرصة اصابتهم بالمرض , حيث تُعد الاشعاعات المُستخدمة في  تصوير الثدي الاشعاعي وغيرها من تقنيات تصوير الصدر ضارة لهذه الفئة ويُستعاض عنها بوسيلة أكثر أمناً كالتصوير بالرنين المغناطيسي وخاصة لفئة النساء اللواتي تقل أعمارهم عن 30 عاماً وظهرت لديهم بعض الطفرات الجينية التي تزيد فرصة اصابتهم بسرطان الثدي .

افترضت بعض الدراسات أن النساء اللواتي ثبت امتلاكهم لبعض الطفرات الجينية أكثر حساسية للاشعاعات وذلك نظراً لدور الجينات في تعديل أي اختلالات في الحمض النووي ( DNA  ) وبالتالي فان تضرر الجينات تحت تأثير الاشعاع يُفقدها قدرتها على تعديل تلك الاختلالات وبالتالي زيادة فرصة الاصابة بالسرطان .

تمت متابعة ما يُقارب 2000 امرأة تزداد أعمارهم عن 18 عاماً وتم تشخيص اصابتهم بواحدة من الطفرات الجينية في كل من بريطانيا , فرنسا وهولندا وتم تسجيل عدد مرات خضوعهم للتصوير بالأشعة السينية واجراء صورة الثدي الاشعاعية و عمر المرأة عند خضوعها للمرة الأولى للتصوير بنمطيه .

لاحقاً تم تشخيص اصابة 850 امرأة منهم بسرطان الثدي , 50 % منهم تعرّضوا للأشعة السينية و 30 % لتصوير الثدي الاشعاعي ( Mammograms ) وبمعدل عمري بلغ 29 عاماً .

لم يكشف الباحثون عن عدد النساء اللواتي تقل أعمارهم عن 30 عاماً وتعرّضوا للأشعة السينية الا أنه تم تقدير اصابة 9 نساء بسرطان الثدي / 100 امرأة ( تم تشخيص اصابتها بأحد الطفرات الجينية ) يقل عمرها عن 30 عاماً ببلوغها سن الأربعين  وأكد الباحثون ان تعرض المرأة لتصوير الصدر الاشعاعي في سن العشرين يزيد من احتمالية اصابتها بسرطان الثدي بمُعدل 43 % أما في المرحلة التي تسبق سن العشرين فتزيد احتمالية الاصابة بمعدل 62 % .

أوصى الباحثون بضرورة التزام العديد من الدول بقوانين تحظر استخدام تصوير الثدي الاشعاعي قبل بلوغ المرأو سن الثلاثين وخاصة في حال ثبوت اصابتها بالطفرات الجينية التي تزيد من فرصة اصابتهم بالورم.

 

 

المصدر:   Associated Press