أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن الاستهلاك غير الكافي للفواكه والخضروات قد يكون عاملاً رئيسياً في الوفاة الناجمة عن أمراض القلب.
وبينت الدراسة التي تمت بقيادة باحثين في جامعة هارفرد أن عدم تناول ما يكفي من الفواكه أو الخضراوات يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تعد الفواكه والخضروات مصدراً غنياً بالفيتامينات، والألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، ومضادات الأكسدة. ويساهم النظام الغذائي الذي يتضمن الفواكه والخضروات في خفض ضغط الدم، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
وأكدت الأبحاث السابقة أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وبعد تحليل هذه النتائج ودمجها مع نتائج دراسات أخرى، قدر الباحثون أن خطر الإصابة بأمراض القلب أقل بنسبة 20 ٪ لدى الأفراد الذين يتناولون أكثر من خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً، مقارنةً بأولئك الذين يتناولون أقل من ثلاث حصص في اليوم.
التأثير العالمي لعدم كفاية التغذية
أشارت نتائج دراسة جديدة قدمها الباحثون في الاجتماع السنوي للتغذية لعام 2019 للجمعية الأمريكية للتغذية في بالتيمور، ماريلاند- إلى أن تناول كميات غير كافية من الفاكهة يمكن أن يسبب وفاة 1 من كل 7 أشخاص بأمراض القلب، وأن تناول كمية غير كافية من الخضار يمكن أن يسبب 1 من 12 وفاة بسبب أمراض القلب.
ومن خلال تحليل البيانات من عام 2010، وجد الباحثون أن انخفاض استهلاك الفاكهة أدى إلى حوالي 2 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، في حين أن انخفاض استهلاك الخضروات أدى إلى 1 مليون حالة وفاة. كان التأثير العالمي أكثر أهمية في الدول ذات متوسط الاستهلاك المنخفض للفواكه والخضروات.
وأظهرت النتائج أن تناول الفاكهة كان أقل في جنوب آسيا وشرق آسيا وفي جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بينما كان استهلاك الخضروات أقل في آسيا الوسطى وأوقيانوسيا. وتبين أن في هذه المناطق ينخفض متوسط استهلاك الفواكه والخضروات وترتفع معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية.
عندما قام الباحثون بتحليل تأثير عدم كفاية استهلاك الفاكهة والخضروات حسب العمر والجنس، وجدوا أن التأثير الأكبر كان لدى فئة الشباب وصغار السن.
اقرأ أيضاً: