وفقا لدراسة جديدة طويلة الأمد، ارتبط استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب بزيادة كبيرة في الوزن. وجد باحثون في كلية كينجز كوليج في لندن أن الأدوية المضادة للاكتئاب زادت من خطر زيادة الوزن لمدة تصل إلى ست سنوات بعد بدء العلاج.
أشهر مضادات الاكتئاب التي تزيد الوزن:
- فلوكستين (بروزاك)
- سيرترالين (زولوفت)
- إيسيتالوبرام (ليكسابرو)
أشارت الدراسة إلى أن المرضى الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 21% لزيادة الوزن مقارنةً بالذين لا يتناولونها. بالإضافة إلى ذلك ، كانت احتمالية انتقال المريض من فئة وزن إلى أخرى (أي من الطبيعي إلى زيادة الوزن أو زيادة الوزن إلى السمنة) أعلى بنسبة 29% من أولئك الذين لا يتناولون الأدوية.
خلص الباحثون إلى أن مضادات الاكتئاب لا تؤدي إلى زيادة في خطر زيادة الوزن على المدى الطويل فحسب، بل إن ذروة الخطر لم تحدث إلا بعد عامين إلى ثلاثة أعوام من العلاج.
خلال فترة الذروة زاد خطر اكتساب الوزن إلى 46% بين أولئك الذين يتناولون مضادات الاكتئاب.
لم تكن هناك فئة واحدة من مضادات الاكتئاب كان من المرجح أن تسبب زيادة الوزن أكثر من غيرها.
أكثر الأدوية التي تحمل خطورة الإصابة بزيادة الوزن هي (Mirtazapine (Remeron، وهو مضاد نورأدريني، ونسبة التعرض لزيادة الوزن كانت أعلى بنسبة 50% عند المقارنة مع المرضى الذين لا يتناولون مضادات الاكتئاب.
ارتبط (Citalopram (Celexa، بارتفاع خطر الإصابة بزيادة الوزن بنسبة 26% تقريبًا، يليه (Duloxetine (Cymbalta وخطر الإصابة بزيادة الوزن يصل إلى 24% تقريبًا.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها فإن 43% من البالغين المصابين بالاكتئاب يعانون أيضًا من السمنة. كما أن البالغين المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للسمنة من أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، زادت نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة مع شدة أعراض الاكتئاب.
يجب على الأطباء والمعالجين الذين يصفون مضادات الاكتئاب تتبع تغير وزن مرضاهم كجزء من إجراءات المتابعة القياسية.
يجب على المرضى ألا يتوقفوا عن تناول أدويتهم بسبب زيادة الوزن ويجب عليهم بدلاً من ذلك مناقشة مخاوفهم مع الطبيب أو الصيدلي، حيث يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لزيادة الوزن إلى جانب تناول مضادات الاكتئاب.