أجريت دراسة على ما يقارب 238,000 رجل من مواليد عام 1953م وعام 1956م والذين تعرضوا لضغوطات وتوتر خلال سن الشباب (سن 18 عام) وتم تتبعهم إلى أن أصبحوا بعمر 58 عام، وأظهرت هذه الدراسة أن هناك فرصة إصابة بالنوبة القلبية لدى الأشخاص الذين عانوا من توتر وقلق أو إكتئاب خلال فترة المراهقة بنسبة تعادل 20%.
ولكن هذه الدراسة قد ربطت علاقة جزئية فقط بين التوتر والقلق وبين الإصابة بالنوبة القلبية، فقد لوحظ عدم وجود القدرة على تحمل الضغوطات أو على القيام بجهد فيزيائي وجسدي للذين قد عانوا من قبل من الإكتئاب أو القلق أو أي مشاكل عقلية وذهنية من قبل.
ويجب التيقظ عند رؤية تصرفات قلق أو غير طبيعية للمراهقين والبحث عن وجود أي أسباب أدت لاكتئاب أو توتر ومحاولة حل المشكلة خصوصاًً إذا كانت ثابتة ولا تتغير، وينصح الخبراء أن يمارس الراشدون والبالغين حياة صحية ونظام غذائي صحي على المدى الطويل للحفاظ على صحة ذهنية جيدة أيضاََ.
ويعتقد الخبراء أن الرجال الذين كان لديهم قدرة جسدية وفيزيائية جيدة ولكن لديهم التوتر والقلق والإكتئاب لم يستطيعوا الحفاظ على هذه القدرة الجيدة والجسم السليم لمدة طويلة، وأن هذا التوتر والقلق قد يؤدي بالشخص لإدمان الكحول أو التدخين أو الممارسات الخاطئة والضاره للتعويض عن هذا التوتر والقلق الذي يملأ حياته.
وينصح الخبراء بالحفاظ على الجسم السليم واللياقة والصحة الدائمة لأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض ومشاكل القلب وتقلل من عواقب التوتر والقلق على حياة الشخص، ويجب الاستمرار بالمحافظة على الغذاء الصحي ونظام الحياة الصحية وممارسة الرياضة يومياََ مع تقدم العمر لحماية القلب والحفاظ على الصحة الذهنية أيضاََ.
للمزيد: العلاقة بين القلق وامراض القلب
للمزيد: اعرف أكثر عن اضطراب القلق