أخبار الطبي. أظهرت دراسة جديدة أن الوخز بالإبر قد يساعد مرضى الداء الرئوي المزمن على التنفس بشكل أسهل.

الداء الرئوي الانسدادي المزمن هو الإسم العام الذي يشمل الأمراض الرئوية المزمنة، وتضم مثلا التهاب القصبات المزمن و النفاخ.

ويتميز دائما بالسعال المزمن وضيق في التنفس.

العلاج عادة ما ينطوي على استخدام الستيرويدات المستنشقة وموسعات الشعب الهوائية لفتح المجاري الهوائية وجعل التنفس أكثر سهولة.

في دراسة جديدة أجريت على 86 شخصا مصابا بالداء الرئوي المزمن الانسدادي، تم تعيين نصف المرضى لتلقي علاجا بالوخز بالابر إلى جانب أدويتهم المعتادة لمدة ثلاثة شهور بينما تم اخضاع النصف الآخر من المرضى لوخز مزيف بالابر (حيث كانت تنطوي الابر بدلا من انغراسها في الجلد، معطية الشعور بالوخز دون حدوث وخز حقيقي).

وجد أن المرضى الذين تلقوا وخزا حقيقيا بالابر إلى جانب أدويتهم قد أصبحوا قادرين على المشي لمدة أطول دون الشعور باللهاث مقارنة مع من تلقوا الوخز المزيف. كما أظهر المرضى الذين تلقوا الوخز الحقيقي تحسنا في نوعية حياة لديهم وقدرة أكبر على ممارسة التمارين.

كثير من الأشخاص المصايين بهذا المرض لديهم مشاكل في الحصول على التغذية المثلى بسبب حالتهم. أظهرت الدراسة أن الوخز بالإبر قد يحسن وظيفة المعدة، مما يسهل على الناس المصابين بالمرض اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على الوزن الطبيعي.

ولكن كيف يحسن الوخز بالإبر أعراض المرض لا يزال غير مفهوم تماما. حيث يتكهن الباحثون أن الوخز بالابر في نقاط معينة في منطقة أضلاع القفص الصدري قد تساعد على استرخاء العضلات المشاركة في التنفس.

كما يقول بعض الباحثون أن قد يساعد على تقليل مستويات القلق والتوتر، حيث أن المريض عندما يصبح لاهثا، ترتفع مستويات القلق والتوتر لديه، لذلك فإن الاسترخاء هو تفسير آخر لفوائد الوخز بالابر. كما أنه قد تبين أن الوخز بالإبر يفرز عددا من المواد الكيميائية التي تعمل على استرخاء وتمدد الرئتين والشعب الهوائية.

وأعلن الباحثون أنه على المرضى المصابين بهذا المرضى تجربة هذا العلاج لأنه النتائج تستحق المحاولة، حيث يبدو أنه يعد بديلا جيدا للعلاج التقليدي، كما أن الجوانب السلبية قليلة جدا بينما تعد ايجابياته عظيمة جدا وخاصة للمرضى الذين يجدون من الصعب السيطرة على المرض على الرغم من استخدام الأدوية.

ولكن في حال أردت تجربة العلاج بالوخز بالابر يجب أن تختار ممارسا متمرنا وخبيرا بالوخز بالابر.

 

 

المصدر:WebMD